فرص الاستثمار محور مشاركة بورصة الكويت في مؤتمر HSBC البورصات الخليجية الرابع في لندن

تزامناً مع المؤتمر، نظمت البورصة اليوم المؤسسي الخامس عشر بمشاركة ثمان شركات مدرجة بالسوق الأول
اختتمت بورصة الكويت فعاليات مؤتمر بورصات دول مجلس التعاون الخليجي الرابع الذي نظمه البنك الاستثماري البريطاني متعدد الجنسيّات HSBC في العاصمة البريطانية لندن، المقام يومي الاثنين والثلاثاء الموافق 16 و17 يونيو 2025، وذلك بالتزامن مع يومها المؤسسي الخامس عشر. تأتي هذه المشاركة في إطار جهود بورصة الكويت المستمرة لتعزيز حضورها الدولي، والترويج للفرص الاستثمارية الواعدة في سوق المال الكويتي.
وقد شهد اليوم المؤسسي مشاركة ثمان شركات مدرجة ضمن السوق “الأول”، من ضمنها بورصة الكويت، وتشمل كل من بيت التمويل الكويتي، وبنك الكويت الوطني، وشركة الاتصالات المتنقلة (زين)، وبنك وربة، وبنك برقان، وشركة طيران الجزيرة، وشركة عقارات الكويت. وقد استقطب الحدث حضوراً واسعاً من ممثلي أبرز المؤسسات الاستثمارية العالمية، بما في ذلك بنوك استثمارية رائدة، وشركات إدارة أصول، وصناديق سيادية، وصناديق تقاعد دولية. وخلال الفعالية، تم عقد أكثر من 100 اجتماعاً، وفّر للمستثمرين المؤسسيين منصة مثالية للاطلاع بشكل معمق على الأداء المالي، والخطط الاستراتيجية، والتوجهات التشغيلية للشركات الكويتية المشاركة.
وبهذه المناسبة، صرحت نورة العبد الكريم، رئيس قطاع الأسواق لشركة بورصة الكويت، قائله: “تُجسد مشاركتنا في المؤتمرات الاستثمارية والأيام المؤسسية والجولات الترويجية التزام بورصة الكويت بدورها المحوري في إبراز جاذبية السوق على خارطة الاستثمار العالمية، وتُعد هذه الفعاليات منصة استراتيجية لإبراز المقومات التنافسية لسوق المال الكويتي، وترسيخ مكانته كمركز مالي إقليمي يتميز بالشفافية والكفاءة. كما تشكل فرصة استراتيجية لتبادل الخبرات وتبني أفضل الممارسات العالمية، ما يعزز ثقة المستثمرين ويواكب تطلعاتنا نحو تطوير سوق مستدام ينسجم مع التحولات الاقتصادية العالمية.”
خلال اجتماعاتها مع المساهمين المؤسسيين والمستثمرين المحتملين، قدمت بورصة الكويت عرضاً شاملاً لأبرز نتائجها المالية للربع الأول وأدائها التشغيلي حتى شهر مايو، وأبرز ما جاء في تقرير الاستدامة، إلى جانب الخطط المستقبلية المعلنة والتي تتضمن إطلاق منظومة الوسيط المركزي (CCP) ومنصة تداول أدوات الدخل الثابت، بما في ذلك السندات والصكوك وصناديق المؤشرات المتداولة.
وتعليقاً على اجتماعات بورصة الكويت مع المساهمين المؤسسيين والمستثمرين المرتقبين، قال، رئيس قطاع الشؤون المالية للشركة، نعيم آزاد الدين: “تنسجم جهود بورصة الكويت المستمرة لتعزيز الشفافية وترسيخ التواصل المباشر والفعال مع المساهمين والمستثمرين المرتقبين مع أفضل المعايير الدولية التي تعتمدها أبرز البورصات العالمية، حيث نحرص على عرض نتائجنا المالية والتشغيلية بدقة ووضوح، مع توفير قنوات حوار فاعلة تمكّن المساهمين والمؤسسات الاستثمارية من متابعة تطورات شركة بورصة الكويت وسوق المال الكويتي وخططه المستقبلية. ذلك وتشكل مبادرات منظومة سوق المال الكويتي، مثل إطلاق منظومة الوسيط المركزي (CCP) ومنصة تداول أدوات الدخل الثابت، دليلاً على التزامنا بتوسيع نطاق المنتجات المالية وتحسين تجربة المستثمر، بما يعزز ثقة المساهمين ويضمن استدامة النمو وتنافسية السوق على المستوى الإقليمي والدولي.”
يُقام مؤتمر البورصات الخليجية للعام الرابع على التوالي بمشاركة ممثلين عن جميع بورصات دول مجلس التعاون الخليجي، ويُعد أحد أبرز وأكبر الملتقيات المالية في المنطقة. يتيح المؤتمر الفرصة لتعزيز التواصل مع المستثمرين الدوليين، ويجمع في رحابه سبع بورصات خليجية، ما يجعله منصة استراتيجية للتعاون وتبادل الخبرات.
ورحّب رئيس قطاع الخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات في بنك HSBC الكويت، أحمد المراد، بمشاركة بورصة الكويت في المؤتمر، قائلاً: “تؤدي بورصة الكويت دوراً محورياً في تطوير سوق المال الكويتي والمساهمة في تنوع الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع الرؤية الطموحة لدولة الكويت. وبصفتنا أكبر بنك دولي يعمل في الكويت، يفتخر بنك HSBC بعلاقته المثمرة مع البورصة، وسنواصل أداء دورنا في ربط المستثمرين العالميين بالفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها سوق المال الكويتي.”
تمتد علاقة بورصة الكويت وبنك HSBC منذ أعوام، حيث نظمت الجهتين عدة أيام مؤسسية وجولات ترويجية في العديد من العواصم المالية، وذلك بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية والمستثمرين المؤسسيين إلى سوق المال الكويتي.
عملت بورصة الكويت منذ تأسيسها على إنشاء بورصة موثوقة مبنية على المصداقية والشفافية، وخلق سوق مالي مرن يتمتع بالسيولة، ومنصة تداول متقدمة، بالإضافة إلى تطوير مجموعة شاملة من الإصلاحات والتحسينات التي جعلتها ترتقي إلى أعلى المستويات الإقليمية والدولية. كما لعبت الشركة دوراً محورياً في تطوير وتهيئة سوق المال لجذب المستثمرين المحليين والأجانب من خلال مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات الجديدة والبنية التحتية المتقدمة، إضافةً إلى مبادرات إصلاح السوق، في إطار الخطط الهادفة لتطوير سوق المال الكويتي على عدة مراحل.
وقد تمت خصخصة الشركة بنجاح في عام 2019 لتصبح أول جهة حكومية في الدولة تنجح في اجتياز هذه العملية، مما أدى الى تحقيق مستويات كفاءة أعلى. ذلك وأدرجت الشركة ذاتياً بالسوق في سبتمبر 2020، وقامت بخطواتٍ كبيرة من أجل الحفاظ على تميز أنشطتها، ومواجهة ضبابية وتحديات السوق.
وعلى مدى السنوات الماضية، قامت الشركة بعدة إصلاحات لسوق المال، وأطلقت مبادرات جديدة في إطار خططها الشمولية متعددة المراحل الرامية لتطويره. كما عملت الشركة على ترويج سوق المال الكويتي في كبرى العواصم الاستثمارية العالمية والتواصل مع البنوك والشركات الاستثمارية الرائدة عالمياً والصناديق السيادية وغيرها، وذلك لتسليط الضوء على فرص الاستثمار الفريدة التي يوفرها السوق، إضافةً الى إبراز مجموعة من الشركات المدرجة، من خلال سلسلة من الجولات الترويجية والأيام المؤسسية، ما يساعد هذه الشركات على التواصل مع أبرز المستثمرون المؤسسيين في العالم، لتسليط الضوء على قوتهم المالية واستراتيجياتهم وتوجهاتهم، وذلك في مسعى لمساعدة المستثمرين على اكتساب فهمٍ متعمقٍ لميزات وفرص الاستثمار في السوق الكويتي.