ثبات واستقرار… وجني أرباح يسبق إعلانات النصف الأول

مرونة التمويل تدعم بيئة الأعمال وتحفز على اقتناص الفرص.
التباينات تحكمها التوقعات بشأن نمو الأرباح والتوزيعات.
5 مليون دينار مكاسب والقيمة السوقية عند 51.3 مليار.
فرص محلية بعوائد جيدة تتدفق على الشركات المدرجة.
كتب محمود محمد:
بالرغم من التباين في إغلاقات مؤشرات السوق المالي في جلسة أمس، والميل نحو جني الأرباح، إلا أن البورصة أضافت مكاسب بنحو 45.5 مليون دينار للقيمة السوقية التي أغلقت أمس عند مستوى 51.301 مليار دينار كويتي.
عدد من الأسهم الثقيلة والدينارية شهدت عمليات جني أرباح، بعد أن حققت مكاسب جيدة خلال المرحلة الماضية، وذلك تمهيداً لجولات أخرى مرتقبة مدعومة بنتائج النصف الأول.
مراقبون أشاروا إلى أن المرحلة الراهنة التي تسبق إعلانات النتائج الفصلية، غالباً ما تكون مرحلة تحولات وتباينات في الآراء والتوقعات، وترتفع فيها حدة المضاربات اعتماداً على المعلومات التي تتردد بشأن نتائج ونسب النمو ومعدلات الأرباح وغيرها من عوامل الدعم والدفع.
لكن يبقى العامل المشترك بين صعود السوق أول أمس وهدوء أمس هو استقرار مستويات القيمة عند مستويات مرتفعة، حيث بلغت أمس قيمة التداولات 123.4 مليون دينار كويتي بتراجع طفيف بلغ نحو 0.9-% تقريباً، فيما ارتفعت كمية الأسهم المتداولة في جلسة أمس 6.8+%، ما يعكس عمليات التجميع وبناء المراكز الهادئة على الأسهم المستهدفة، فيما كانت الصفقات أقل بنسبة 0.8-% تقريباً.
شريان التمويل متدفق ومستمر من البنوك بمبالغ متوسطة وقياسية، والصفقات والفرص متجددة في السوق المحلي، حيث حصلت شركة حيات على فرصة ستحقق لها إيرادات سنوية بمبالغ جيدة.
مصادر استثمارية مراقبة تقول أن ما يشهده السوق المحلي حتى الآن من أجواء إيجابية، سيتضاعف تدريجياً مستقبلاً مع طرح المشاريع التي يتم تجهيزها للتنفيذ، مشيرة إلى أن الحراك على كل المستويات سيأتي في توقيت متزامن، ففي نفس الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون طروحات عامة قريبة، ممثلة في الضمان وأم الهيمان، يعاد تأهيل السوق المالي، والانتقال إلى بوابة الوسيط المؤهل، وهي خطوة كبيرة نحو عالم وواقع مالي جديد ومختلف.
لكن تبقى الإشارة إلى أنه بالرغم من مرحلة الصعود الإيجابية التي شهدها السوق، لا تزال هناك شريحة من الأسهم أقل من مستوى 100 فلس، أي أقل من القيمة الاسمية عند التأسيس، هذه الأسهم تحتاج إلى تحمل المسؤولية من مجالس إداراتها، والتحرك واستغلال الأوضاع الإيجابية حالياً للنهوض بهذه الشركات.
الجميع في حالة سباق للاستفادة من مرحلة التحول الاستراتيجي، والمشاركة في الفرص المرتقبة والخروج من دوامة التعثر، إذ يقدر مراقبون بأنه من لم يخرج من مرحلة الخمول والتعثر في مرحلة النهوض والاستقرار سيندثر ولن يكون له دور في فترة الطفرة، خصوصاً وأن السيولة متاحة بمرونة عالية.
وقد أغلقت جلسة أمس على ارتفاع أسعار 67 شركة وتراجع 49 أخرى، وشملت التداولات كمية أسهم بلغت 659.979 مليون سهم.
كما تباينت المؤشرات الرئيسية للبورصة عند إغلاق تعاملات الثلاثاء؛ تزامناً مع تصدر سهم شركة مدينة الأعمال نشاط التداولات.
ارتفع مؤشرا السوق الأول والعام بـ 0.20% و0.09% على الترتيب، وصعد “الرئيسي 50” بنحو 0.36%، فيما تراجع “الرئيسي” بـ0.51% عن مستوى الاثنين.
سجلت بورصة الكويت تداولات بقيمة 123.49 مليون دينار، وزعت على 659.98 مليون سهم، بتنفيذ 31.60 ألف صفقة.
وشهدت الجلسة ارتفاع 7 قطاعات في مقدمتها التكنولوجيا بـ 11.11%، بينما تراجع 6 قطاعات على رأسها السلع الاستهلاكية بـ 2.98%.
وبالنسبة للأسهم، فقد ارتفع سعر 66 سهماً على رأسها “الأنظمة” بـ 11.11%، بينما تراجع سعر 48 سهماً في مقدمتها “مراكز” بواقع 15.63%، واستقر سعر 16 سهماً.
وجاء سهم “مدينة الأعمال” في مقدمة نشاط التداولات بحجم بلغ 111.63 مليون سهم؛ وسيولة بقيمة 13.67 مليون دينار.