أسواق المال

البورصة تبدأ تقييم إعلانات الأرباح النصف سنوية

هل يتواصل النمو بأداء يفوق التوقعات؟

97% من الشركات توزع أرباحاً سنوية.

هل يتوقف السوق أمام تغير استراتيجيات التوزيع النقدي؟

4 مليون خسارة السوق …والقيمة السوقية 51.936 مليار دينار.

 

 

كتب محمود محمد :

يمكن القول بأن الإعلانات الحقيقية لنتائج أعمال الشركات التي تمثل “رمانة الميزان” للبورصة بدأت اعتباراً من أمس مع إعلانات بنك الكويت الوطني وبنك بوبيان، حيث تعني نتائج البنك الوطني الكثير لجموع المستثمرين المؤسسين، حيث النتائج حملت نمواً جيداً سواء على مستوى النصف الأول، حيث ارتفعت 7.8%، أو على صعيد الربع الأول الذي قفز بنحو 24.2%، فيما حقق بنك بوبيان نمواً بنسبة 5%، وهي مؤشرات إيجابية.

لكن قراءات المستثمرين وتقييمهم سيكون متباين، خصوصاً من شرائح المستثمرين الأفراد الذين كانوا يتوقعون توزيعات نقدية، أو المتمركزين منذ أسابيع انتظاراً لتوزيعات نقدية.

مبررات البنك ونظرته المستقبلية إيجابية ومتناغمة ومناسبة للمستثمرين المؤسسين طويلي الأجل، لكن ليس كل حملة السهم بنسبة 100% مؤسسين أو طويلي أجل.

لذلك من المتوقع أن تكون هناك تباينات في الأراء والنظرة بين المستثمرين، كما هي قائمة حالياً، حيث الإقبال أكثر على الأسهم الصغيرة والخاملة أو أسهم الاستحواذات التي ينتظرها متغيرات وملاك جدد بأفكار وأهداف.

تجدر الإشارة إلى أن أغلبية البنوك ملتزمة بقراراتها السابقة بالتوزيع آخر العام، إلا أن “الوطني” و”بيتك” قبل سنوات قليلة قررا منح المساهمين توزيعات نقدية نصف سنوية.

التوزيعات قائمة لكن توقيتها تم تبديله، هل سيقبل المستثمرون هذا التغير والتكتيك؟ الأداء السوقي اليوم في جلسة الأربعاء سيحدد بشكل كبير مدى قبول القرار من عدمه، خصوصاً وأن السهم حقق مكاسب جيدة واستقر عند مستويات سعرية مرتفعة مدعوماً بالتفاؤل من محوري ” النمو والتوزيع”.

مصادر استثمارية قالت أن المستثمرين المؤسسين لديهم قناعاتهم ويتمسكون بأسهمهم الجيدة، حيث لا يتم التعامل وفق قاعدة ردود الأفعال، خصوصاً في ظل القناعة بالاستثمار والتملك على أسس مالية ووفق أهداف، عكس الأسهم والاستثمار المضاربي الذي يقوم دائماً على نظرة قاصرة واستثمار آني مرتبط بمتغيرات ومعلومات إيجابية تتعلق بمشاريع قائمة أو مستقبلية أو تخارجات وتحالفات قد تؤتي بثمارها، ما يرفع من درجة التفاؤل.

الأسهم الثقيلة والقيادية تؤثر بشكل كبير على المزاج العام تاريخياً، لكن المرحلة الماضية مر السوق المالي في تجربة فك الارتباط الكلي مع الأسواق العالمية والإقليمية، وتحرر نسبياً من التأثر النفسي مع كل عاصفة أحداث، فهل يشهد السوق فك الترابط النفسي بين الأسهم الممتازة والسوق إجمالا؟ خصوصاً وأن قاعدة المستفيدين أو المتأثرين مباشرة من كل شركة أو تحالف واضحة وفقاً للملكيات المباشرة أو غير المباشرة.

ويمكن النظر إلى فك الارتباط بين أسهم بعض المجاميع، خصوصاً الارتباطات غير الحقيقية التي كانت تقوم على صلات عائلية أكثر منها تجارية، وهو ما يعكس نضج في القراءة للمعطيات وواقع كل سهم.

أمس انتصفت الأسهم المدرجة بنسبة 50% لكل اتجاه، حيث ارتفعت أسهم 61 شركة وانخفضت أسهم 61 أخرى عكس الجلسات الماضية التي كانت تشهد غلبة لكل من الاتجاهين.

حافظت مستويات القيمة على مستويات مرتفعة برغم تراجعها بنسبة 3.6%، حيث بلغت 122.6 مليون دينار كويتي، وخسرت البورصة 41.4 مليون دينار، واستقرت القيمة السوقية عند 51.936 مليار دينار كويتي.

ارتفعت الصفقات المنفذة بنسبة 3.4% في حين تراجعت كمية الأسهم المشمولة بالتداول.

تبقي الإشارة إلى أن أغلبية الشركات التي لديها توزيعات سنوية ملتزمة بتوزيع أرباحاها النقدية سنوياً، في حين أن 3% هي من قادت موجة التغير وكسرت القاعدة، ما يعني أن 97% من حجم السوق خارج دائرة التوزيع الفصلي.

وتباينت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت عند إغلاق تعاملات الثلاثاء؛ تزامناً مع صعود 8 قطاعات.

تراجع مؤشرا السوق الأول والعام بـ 0.23% و0.08% على الترتيب، وتراجع “الرئيسي 50” بنحو 0.04%، فيما ارتفع “الرئيسي” بـ 0.66% عن مستوى الاثنين.

سجلت بورصة الكويت تداولات بقيمة 122.67 مليون دينار، وزعت على 728.06 مليون سهم، بتنفيذ 37.31 ألف صفقة.

وشهدت الجلسة ارتفاع 8 قطاعات في مقدمتها الرعاية الصحية بـ 4.12%، بينما تراجع 4 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بـ 4.43%، واستقر قطاع منافع.

وبالنسبة للأسهم، فقد ارتفع سعر 60 سهماً على رأسها “مواشي” بـ 33.33%، بينما تراجع سعر 61 سهماً في مقدمتها “ثريا” بواقع 11.74%، واستقر سعر 13 سهماً.

وجاء سهم “جي اف اتش” في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 90.85 مليون سهم؛ فيما تصدر السيولة سهم بنك وربة بقيمة 14.85 مليون دينار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى