أسواق المال

    البورصة…استراحة محارب 

الأغلبية ربحانة زين... وأداء السوق سينعكس على النتائج

288.3 مليون دينار خسارة افتتاح شهر يوليو

البورصة تترقب الأرقام والسوق يدخل مرحلة التقييمات.

نشاط السوق عن النصف الأول سينعكس على النتائج والأرقام بقوة.

كل هدوء فرصة لجذب سيولة ومستثمرين جدد.

 

كتب محمود محمد:

في إطار السيناريو الطبيعي جداً والمتوقع، هدأ النشاط في البورصة أمس وجاء ذلك بمثابة “استراحة محارب”، بعد جولة من النشاط القياسي على كل المستويات والصمود في وجه الأزمات والأحداث، حيث قاوم السوق كافة التداعيات وأثبت جدارة غير مسبوقة، وتفاعل مع المعطيات الإيجابية الداخلية بقوة، وتجاهل المؤثرات التي اعتبرها مراقبون أنها مؤقتة وبمثابة مطبات هوائية، وهو ما أثبتته نهاية الأحداث بكل تنوعاتها، والتي يجب أن تكون درس مستقبلاً بحيث يتم تقييم الأحداث وفق تداعياتها الفعلية وتأثيراتها الحقيقية المباشرة وفق لغة الأرقام لا “التهويل”.

النشاط والمؤشرات الإيجابية التي نتجت عن النصف الأول سيكون لها انعكاس إيجابي على أرقام الشركات، وستترجمها أرباح الفترة المنتهية في 30 يونيو وكذلك بعض التوصيات النقدية الفصلية.

السوق عملياً يترقب نتائج وأرقام وتوصيات الشركات، والمرحلة المقبلة هي مرحلة التباينات وتبديل المراكز في ضوء القراءات لأداء كل شركة ومدى استفادتها من الواقع، سواء من يعتمد على السوق أو يجمع بين النشاط التشغيلي والسوق.

بورصة الكويت تصدرت الأسواق الخليجية قوة وأداء وعوائد، وسيكون لتلك الأرقام والنتائج انعكاسات مستقبلية على جذب المزيد من المستثمرين والاستثمارات.

السوق الأول قفز 17.2% والمؤشر العام 14.8% والرئيسي 50   ارتفع 6.1% والرئيسي 4.2%.

هزة السوق أمس انعكست على القيمة السوقية بخسارة بلغت 288.3 مليون دينار كويتي، وحافظت القيمة على 50.780 مليار دينار كويتي، ومع الهدوء تراجعت قيمة التداولات إلى 105.3 مليون دينار بتراجع 42.7%، وانخفضت كمية الأسهم المتداولة 20.6%، وعدد الصفقات 18.8%.

تراجعت أسعار 68 ورقة مالية أمس، فيما ارتفعت 54 شركة أخرى عاكسة تباين وجهات النظر واختلاف التقييمات.

جموع المستثمرين استقبلوا بداية تعاملات يوليو برحابة، خصوصاً وأن الأغلبية “ربحانة” من النشاط المتواصل طيلة الأسابيع الماضية، علماً أن كل هدوء فرصة لجذب مستثمرين وسيولة.

وتباينت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت عند إغلاق تعاملات أمس؛ تزامناً مع تصدر سهم شركة أجيليتي للمخازن العمومية نشاط التداولات.

تراجع مؤشرا السوق الأول والعام بـ 0.59% و0.54% على الترتيب، وانخفض “الرئيسي” بنحو 0.30%، فيما ارتفع “الرئيسي50” بـ 0.68% عن مستوى الاثنين.

سجلت بورصة الكويت تداولات بقيمة 105.28 مليون دينار، وزعت على 540.14 مليون سهم، بتنفيذ 28.48 ألف صفقة.

وشهدت الجلسة ارتفاع 3 قطاعات في مقدمتها التكنولوجيا بـ 9.87%، بينما تراجع 10 قطاعات على رأسها السلع الاستهلاكية بـ 9.19%.

وبالنسبة للأسهم، فقد ارتفع سعر 54 سهماً على رأسها “العقارية” بـ 30.54%، بينما تراجع سعر 66 سهماً في مقدمتها “أجيليتي” بواقع 18.37%، واستقر سعر 14 سهماً.

وجاء سهم “أجيليتي” في مقدمة نشاط التداولات بحجم بلغ 132.36 مليون سهم؛ وسيولة بقيمة 20.48 مليون دينار.

 

صافي التدفقات الأجنبية

 كشفت إحصائية حديثة مواصلة المستثمرين الأجانب تحت بند أُخرى دعم بورصة الكويت خلال النصف الأول من عام 2025 بصافي تدفقات 442.36 مليون دينار (1.45 مليار دولار)، قابلها تعامل بيعي للمستثمرين الكويتيين والخليجيين.

وعلى مستوى فئات المتعاملين، فقد واصلت المؤسسات/ الشركات – الأكثر تعاملاً في بورصة الكويت – انفرادها بدعم تعاملات بورصة الكويت بالفترة المذكورة، وسط صافي بيعي للأفراد والصناديق الاستثمارية ومحافظ العملاء.

قفز مؤشر السوق الأول 17.21%، وصعد “العام” 14.84%، كما ارتفع المؤشران الرئيسي والرئيسي 50 بنحو 4.16%، و6.09% على التوالي عن مستواهم بختام عام 2024.

الارتفاعات انعكست على القيمة السوقية للأسهم، التي وصلت بختام الشهر الماضي إلى 50.53 مليار دينار، بزيادة 15.95% تُقدر بـ 6.95 مليار دينار عن مستواها في ختام العام المنصرم البالغ 43.58 مليار دينار.

واستناداً إلى تقرير تعاملات الأجانب الصادر عن البورصة الكويتية، فقد بلغت قيمة التعاملات منذ مطلع يناير وحتى ختام يونيو 2025 نحو 12.71 مليار دينار، موزعة على 49.58 مليار دينار، بتنفيذ 2.47 مليون صفقة.

الأجانب الداعم الأكبر

واصل المستثمرون الأجانب تحت بند أخرى دعم البورصة الكويتية خلال الفترة المذكورة بتسجيل صافي شرائي بقيمة 442.36 مليون دينار؛ لشرائهم أسهماً بـ 1.83 مليار دينار، وبيع أخرى بـ 1.39 مليار دينار.

وعلى الجانب الآخر، فقد جاءت مُحصلة تعامل المستثمرين الكويتيين – الأكثر تعاملاً في البورصة – في الفترة المذكورة بيعية بصافي 431.50 مليون دينار؛ لشراء أسهم بـ 10.69 مليار دينار، وقابلها مبيعات بـ 11.12 مليار دينار.

وسجل الخليجيون صافي بيعي بقيمة 10.87 دينار أول 6 أشهر بالعام؛ إذ اشتروا أسهماً بنحو 188.19 مليون دينار، وباعوا أخرى بـ 199.06 مليون دينار.

يُشار إلى أن المستثمرين الكويتيين هم الأكثر تعاملاً في بورصة الكويت، يليهم الأجانب، ثم الخليجيون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى