أسواق المال

ثقة الأجانب في البورصة الأعلى منذ 10 سنوات

6.59 مليار دينار قيمة تداولات المؤسسات بنمو 122%.

تنويع الأدوات وتوسعة قاعدة الأسهم الممتازة طريق مضاعفة السيولة الأجنبية.

 

كتب حازم مصطفى:

كشفت أرقام النصف الأول من العام الحالي ارتفاع منسوب ثقة الأجانب المستثمرين في بورصة الكويت سواء مؤسسات أو أفراد للحد الأعلى منذ 10 سنوات تقريباً، حيث وصفت مصادر استثمارية النصف الأول من العام الحالي بأنه عام التحديات وقطف الثمار في ذات الوقت بعد سنوات من التذبذب.

وتؤكد مصادر استثمارية أنه لو كان هناك تنوع وعمق أكبر وأوسع من الوضع الراهن لتضاعف نشاط وسيولة الأجانب، خصوصاً وأن تركيزهم الأكبر على السوق الأول الذي يضم 33 شركة فقط بعد خروج “ألافكو” و”الامتياز”، فلو كانت هذه القاعدة 50 شركة أو 80 أو 100 شركة لكانت السيولة والتدفقات أكبر وأوسع والنشاط الحالي مضاعف، وهي رسالة يجب قراءتها جيداً، خصوصاً وأنه بعد أن انتصف العام الحالي يدخل تقريباً في العد التنازلي نحو عام جديد.

نمو تعاملات المؤسسات في البورصة يعتبر الأعلى على مستوى كل الوحدات الأخرى، حيث نمت 122.5%، فقد بلغت الزيادة المتدفقة على البورصة في النصف الأول من المؤسسات والشركات 3.632 مليار دينار كويتي رغم التحديات التي خيمت على البورصة من بداية العام، لكن القفزة تعكس النظرة المؤسسية الإيجابية طويلة الأجل، حيث بلغت مشتريات المؤسسات 6.59 مليار دينار قياساً مع مشتريات لفترة النصف الأول 2024 بلغت 2.9 مليار.

وجدير ذكره أن سيولة شهر يونيو الماضي قفزت 14.1% فقط، حيث بلغت 2.1 مليار دينار كويتي، فيما بلغ إجمالي تعاملات النصف الأول من العام الحالي بأكمله 12.7 مليار دينار كويتي بالمقارنة مع 6.6 مليار لذات الفترة من عام 2024 بقفزة نسبتها 91.20%.

مع التحولات الاستراتيجية لصالح البورصة على صعيد الثقة وجاذبيتها للسيولة، هل يكون العام الحالي عام مصيري ومحوري ويشهد تغيرات جذرية في ملف تفعيل الأدوات الاستثمارية توازياً مع إطلاق الوسيط المؤهل، وكذلك صحوة في ملف الإدراجات وتوسعة قاعدة الشركات الممتازة أمام السيولة لإتاحة الفرصة أمام تنويع المحفظة وتقليل المخاطر وتخفيض التركزات.

 

قمم سيولة غير مسبوقة

شهدت عدد من الأسهم إقبالاً لافتاً، واستقبلت قيمة سيولة غير مسبوقة سواء من بداية العام أو في يونيو تحديداً، حيث سجلت قمم تاريخية نتيجة ما يشهده السوق من تحولات، وهو ما تعكسه الأرقام التالية:

* بلغت قيمة تداولات بيت التمويل الكويتي خلال يونيو الماضي 297.1 مليون دينار.

* سجلت قيمة التداولات على سهم بنك وربة 188.8 مليون دينار.

* دخل سهم “البنك الدولي” دائرة الاهتمام حيث بلغت قيمة التداولات التي شهدها السهم 140.5 مليون دينار.

* نمت كمية الأسهم التي شملها التداول في يونيو الماضي 25.5% بواقع 9.2 مليار دينار كويتي.

 

أبرز مشتريات الأجانب خلال يونيو

– شراء 63.493 مليون سهم في البنك الدولي، وبالتالي ارتفعت ملكية الأجانب من 8.97% إلى 12.52% بزيادة 3.55%.

– شراء 51.735 مليون سهم في “بيتك” لترتفع ملكية الأجانب من 13.97% إلى 14.25% بزيادة 0.28%.

– شراء 25.915 مليون سهم في البنك الأهلي الكويتي لترتفع ملكية الأجانب من 6.50% إلى 7.49% بزيادة 0.99%.

– شراء 13.988 مليون سهم في “البنك الوطني” لترتفع ملكية الأجانب من 26.83% إلى 26.99% بزيادة 0.16%.

– شراء 12.548 مليون سهم في “زين” لترتفع ملكية الأجانب من 13.69% إلى 13.98% بزيادة 0.29%.

– شراء 11.245 مليون سهم “بنك وربة” لترتفع ملكية الأجانب من 7.41% إلى 7.66% بزيادة نسبتها 0.25%.

– شراء 4.410 مليون سهم “بنك بوبيان” لترتفع ملكية الأجانب من 6.91% إلى 7.01% بزيادة نسبتها 0.10%.

 

أعلى نسب التغير في يونيو (-%)

 

– سجل سهم بنك برقان أعلى نسبة تغيير على مستوى ملكية الأجانب، حيث تراجعت بنسبة (12.95-%) من مستوى 18.01% إلى 5.06% كما في نهاية يونيو الماضي، وبلغت كمية الأسهم المباعة 492.883.986 مليون سهم.

– جاء سهم”جي إف إتش” في المرتبة الثانية من حيث تغيير نسب الملكيات، حيث تراجعت ملكية الأجانب من 81.27% إلى 79.42% بنسبة تراجع (1.85-%) ببيع 70.902 مليون سهم.

– وحل سهم “أرزان” في المرتبة الثالثة بتراجع ملكية الأجانب بنسبة (0.71-%)، حيث تراجعت من 5.86% إلى 5.15% عبر بيع 6.442 مليون سهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى