أسواق المالأخبار الشركات

هل المهلة الزمنية بين نفي وجود معلومة جوهرية ثم الإفصاح عنها لاحقاً تكفي لنضج مشروع فجأة؟

يتساءل الكثير من المراقبين والمستثمرين عن الفترة الزمنية بين نفي الشركات بشأن عدم وجود أي معلومات مؤثرة لديها، ثم العودة للإعلان عن مشاريع، وذلك في غضون مهلة زمنية تتراوح بين أسبوع أو أسبوعين، هل هذه الفترة التي قد لا تتعدى بضعة أيام، هي فترة كافية لنضوج مشروع كبير قيمته بالملايين أو حتى مليون واحد؟

في أصول العمل الاستثماري، تطلق النقاشات والدراسات والتقييمات والمفاوضات بشأن الفرص الاستثمارية، ثم أن غالبية تلك الفرص يتم تمويلها من البنوك أو عبر أدوات مختلفة، ما يعني أن الفرص أو المشاريع أو المعلومات المؤثرة جوهرياً في ملف المشروعات ذات الأثر على أداء الشركات تكون معلومة ومعروفة مسبقاً.

فما هو موقف الشركات التي تعلن بأنه لا يوجد لديها ما يبرر أداء السهم ثم تعود لاحقاً لإعلان معلومة جوهرية؟

مؤخراً تفاوضت شركة اتصالات مع شركة أخرى لشراء شركة تمويل تابعة لها، وأخذ الموضوع أشهر، وتم تمديد المهلة إلى أن وصلت لطريق مسدود وأمد طويل، وهي فرصة صغيرة بمقاييس المشاريع الأخرى الكبرى، فكيف بالنسبة لمشاريع مصيرية أو استراتيجية أو ذات تأثير كبير مستقبلي أو قيمتها تزيد عن 30% من رأس المال؟

خلاصة الأمر، الوصول لمرحلة القرار النهائي بشأن مشروع أو بلورة فرصة يحتاج وقت، ولا يأتي فجأة أو بين عشية وضحاها.

بعض الإفصاحات تحتاج التوقف أمامها، خصوصاً بعض الإفصاحات التي تحمل نفي وجود معلومات جوهرية أو مؤثرة، وفي غضون أسبوعين تعلن ما هو جوهري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى