الإفصاح عن تحقق المصلحة يجب أن يعلن وقت تحققها بشكل فوري

تأثير بعض المساهمين على الأسهم يستوجب مراجعة المهل.
تعزيز الشفافية يستدعي الربط الآلي الشامل لإظهار النسبة فورياً.
5 أيام عمل للإفصاح عن 5% و10 أيام عمل لـ 0.5% طويلة جداً.
10 أيام تمنح المستفيد مهلة تمكنه من البيع بعد الإفصاح الأول عن 5%.
ما هو ضرر الإفصاح الفوري والربط الآلي الشامل؟
كتب حازم مصطفى:
المذكرة الإيضاحية المرفقة بمقترح القانون رقم 1 لعام 1993 بشأن حماية الأموال العامة، رسخت قاعدة ومنهج يجب أن ينسحب على الكثير من الملفات، وهي أن الخطوة جاءت من منطلق المراجعة المستمرة للنصوص القانونية وتحديثاتها بما يكفل معالجة النواقص والثغرات التي تكشف عنها التطبيقات العملية.
كثير من التجارب العملية تكشف الحاجة لتعديلات أو إضافات لتدارك أي أوجه قصور أو ثغرات، ومن هذه الملفات المستحقة وفقاً لمصادر استثمارية مراقبة ومتابعة هي ملف الإفصاح عن المصلحة.
بداية يتوجب الإشارة إلى أن الإفصاح عن المصلحة وفق التنظيم الحالي يتم وفق الآتي نصه:
يجب على الشخص المستفيد الإفصاح إلى كل من الهيئة والبورصة والشركة المدرجة خلال مدة لا تتجاوز خمسة أيام عمل.
كما يجب على المستفيد الإفصاح عند أي تغيير يطرأ على هذه المصلحة يتجاوز 0.5% من رأسمال الشركة، وذلك خلال مدة لا تتجاوز عشرة أيام عمل من تاريخ التغيير، ويبقى هذا التبليغ واجباً عندما يؤدي التغيير إلى انخفاض المصلحة عن 5% من رأسمال الشركة المدرجة.
أمام ما سبق من أطر تنظيمية تقول المصادر الاستثمارية الآتي:
* في ظل التطور التقني والتكنولوجي وإمكانية الربط الكامل والشامل بين كل أطراف المنظومة يجب أن يكون الإفصاح فورياً وآلياً متى ما تحققت المصلحة عند 5% أو طرأ عليها تغيير بنسبة 0.5%.
* ترى المصادر أن مهلة 5 أيام عمل للإفصاح عن تحقق المصلحة ومهلة 10 أيام عمل للإفصاح عن التغيير بنسبة 0.5%، تعتبر مهلة كبيرة جداً وطويلة ولا تتناسب مع سرعة وحركة أسواق المال عموماً التي تتأثر بشكل لحظي وبكل المعلومات المحيطة بالشركة مباشرة أو غير مباشرة.
* كشفت مصادر استثمارية مخضرمة بأن طول مهلة الإفصاح بين 5 أيام عمل للإفصاح عن 5%، و10 أيام عمل للإفصاح عن 0.5%، يمثل ثغرة يمكن لبعض الأطراف استغلالها، بحيث يقوم طرف ما بالدخول إلى شركة والإفصاح عن تملكه 5%، ثم يقوم تالياً بالتسييل والبيع وفي هذه الحالة يكون لديه فرصة 10 أيام عمل للإفصاح عن التغير الذي حدث.
* المدة التي تمنح البعض للدخول على السهم والإفصاح عن النسبة طويلة، ومعروف أن مثل هذه الحصص والنسب لها تأثير نفسي وإيجابي على السهم، حيث تبعث برسائل أن مستثمر استراتيجي يستهدف السهم لآجال طويلة، وبعض الجهات والأطراف اسمها مؤثر على السهم بمجرد الإفصاح عن نسبة 5%، وبعدها يتم استغلال التفاعل والبيع ثم الإفصاح خلال مهلة 10 أيام عمل للإفصاح عن التغيير الذي طرأ بدءًا من نسبة 0.5%.
* مؤخراً شهدت بعض الشركات إفصاحات بدخول مستثمرين بنسبة 5%، ثم خلال وقت قياسي تراجعت واختفت الإفصاحات نتيجة تغيرات طرأت عليها.
المصادر الاستثمارية في تصريحاتها أكدت أن خطوة الربط الألي هي استكمال لإجراءات الشفافية، وتمثل حماية للمستثمرين من إمكانية استغلال مهل الإفصاح الطويلة في تحقيق بعض الأهداف كالتأثير على السعر والبيع على الأفراد الذين يتأثرون بتلك البيانات.
الربط الآلي مع السجل بالإفصاح عن تحقق المصلحة، بحيث يعكس الملكية فوراً، ملف جوهري يتطلب دراسة وتقييم وتوجيه بالتنفيذ، حيث سيمثل نقلة نوعية إيجابية تصب في مصلحة تنافسية السوق، علماً أنه وفقاً لمقاييس التطور التكنولوجي يعتبر إجراء مرن وسهل التنفيذ والتطبيق.