أسبوع أحمر للمؤشرات … أخضر للسيولة

القيمة السوقية عند 51.647 مليار بخسارة أسبوعية 1.2%.

%13 خسارة السوق الأول خلال أغسطس والرئيسي 50 يرتفع 5.14%.

اختفاء المبادرات أمام ارتفاع رغبات البيع

هدنة تكتيكية ومراجعة تولد فرص للتقييم

كتب محمود محمد:

تباينت مؤشرات السوق خلال شهر أغسطس واتسمت بشكل خاص في النصف الثاني من الشهر بالتذبذب والتراجع، وخيم اللون الأحمر على البورصة فيما كانت مؤشرات السيولة خضراء، حيث حضرت بقوة في أغلب الفترات، سواء من المستثمرين المحليين أو الأجانب أو في جلسة المراجعة التي تخطت فيها التعاملات 153.4 مليون دينار، وهو ما شكل رسالة ثقة أكثر من أي نتائج أو معطيات للمؤشرات.

مؤشر السوق الأول تراجع في أغسطس 2.13-% حتى أمس، وفقد المؤشر العام 1.19-%، وكذلك القيمة السوقية خسرت 0.70-%، فيما حصد مؤشر رئيسي 50 مكاسب بلغت 5.14+%، ومؤشر السوق الرئيسي ارتفع 3.40+%.

حالة بورصة الكويت ليست استثناء أو حالة خاصة، بل ربما تكون هي من بين الأفضل أداءً من بداية العام والأعلى عائداً والأكثر استقراراً، حيث يمكن الاستدلال من قراءة مؤشرات أغسطس حتى إغلاق أمس بأن السوق تخلص من قاعدة الاتجاه الواحد أو التراجع الإجمالي بمجرد الهدوء أو النزول، حيث ظل هناك شريحة من الشركات تواصل الصعود وتحافظ على أداء قوي ومتنامي، وصعدت بعض الشركات بنسب كبيرة ولا تزال تواصل المكاسب.

مصادر استثمارية أكدت أن السوق حسابياً ورقمياً حقق أداء مميز من بداية العام، حيث سيسجل 2025 من بين أفضل الأعوام أداءً برغم كم التداعيات والتحديات الجيوسياسية، سواء البعيدة أو القريبة أو تقلبات وتذبذبات أسعار النفط.

اللافت في أداء شريحة من الأسهم هو استمرارية محافظتها على تماسكها، بل وواصلت الأداء والمكاسب وجذبت الأنظار، علماً أن بعض هذه الشركات تعكس قرارات من حلفاء جدد راغبين في تملك حصة استراتيجية في شركات جيدة ومستمرين في مواصلة التجميع، مقابل أخرى تتقهقر أسعارها السوقية دون شفاعة لأي من الأصول الضخمة أو الانتشار العالمي أو الأصول مترامية الأطراف في أسواق عديدة إقليمية وعالمية.

مصادر استثمارية أكدت رداً على سؤال بأن حسابات المستثمرين عامرة بالسيولة، لكن الهدوء أثر نفسياً على شرائح واسعة من الأفراد في ظل غياب المبادرة التي تأتي انعكاس طبيعي أمام رغبات البيع، وتزامناً مع الانسحاب المتوالي من تقديم خدمة صانع السوق التي جاءت بمثابة تعبير من الشركة المنسحبة عن ضعف فائدتها فنياً أو على صعيد العوائد والنتائج المرجوة.

واعتبر مراقبون أن السوق في مرحلة هدنة تكتيكية واستراحة محارب، ومحطة طبيعية تولد فرص وتهيئ أسعار لتكون في دائرة التقييم.

أغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات الخميس على تراجع؛ تزامناً مع تصدر سهم شركة الاستشارات المالية الدولية القابضة “ايفا” نشاط التداولات.

انخفض مؤشرا السوق “الأول” و”العام” بـ 0.62% و0.59% على التوالي، كما تراجع مؤشر السوق الرئيسي 0.45%، ونزل “الرئيسي 50” بـ 0.29%، عن مستوى الأربعاء.

وسجلت البورصة تداولات بقيمة 103.21 مليون دينار، وزعت على 380.16 مليون سهم، بتنفيذ 22.85 ألف صفقة.

وأثر على الجلسة تراجع 9 قطاعات على رأسها قطاع المواد الأساسية بـ 4.95%، بينما ارتفع 4 قطاعات في مقدمتها التكنولوجيا بـ 5.31%.

شهدت التعاملات تراجع سعر 42 أسهم في مقدمتها “العربية العقارية” بـ 10.19%، بينما ارتفع سعر 72 سهماً في صدارتها “الكوت” بواقع 14.09%، واستقر سعر 19 سهماً.

وتقدم سهم “ايفا” نشاط التداولات بحجم بلغ 31.54 مليون سهم، وسيولة بقيمة 14.32 مليون دينار.

  الأداء الأسبوعي

تباينت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت خلال الأسبوع الحالي، تزامناً مع تراجع 1.73% بالقيمة السوقية.

وحسب إحصائية فقد تراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 2.01% خلال الأسبوع ليصل إلى النقطة 9096.19، خاسراً 186.21 نقطة.

وانخفض مؤشر السوق العام بنسبة 1.74% أو 150.61 نقطة منُهياً التعاملات بمستوى 8515.23 نقطة، وذلك عن مستواه في الأسبوع السابق المنتهي بـ 21 أغسطس 2025.

وأغلق مؤشر السوق الرئيسي التعاملات بالنقطة 7872.9 بانخفاض 0.48% يُعادل 37.85 نقطة، فيما نما مؤشر السوق الرئيسي 50 هامشياً بنسبة 0.05% أو 4.02 نقطة عند مستوى 7995.29 نقطة.

وتباينت التداولات، إذ تراجعت الكميات 13.02% عند 2.41 مليار سهم، وانخفض عدد الصفقات 9.64% إلى 119.79 ألف صفقة، بينما ارتفعت السيولة الأسبوعية 22.48% مسجلة 569.96 مليون دينار.

وشهد الأسبوع تراجعا لـ 9 قطاعات على رأسها السلع الاستهلاكية بنحو 9.75%، فيما ارتفعت 4 قطاعات في مقدمتها التكنولوجيا بـ 10.66%.

وعلى مستوى الأسهم، فقد تصدر “مراكز” القائمة الحمراء بـ 17.14%، فيما جاء “العربية العقارية” على رأس الارتفاعات بـ 17.82%.

وتقدم بنك وربة المتراجع 5.39% نشاط التداول الأسبوعي بحجم بلغ 269.34 مليون سهم، وسيولة بقيمة 78.04 مليون دينار.