أسواق المال

متى تعلن ميزانيات شركات الوساطة؟

من حق المستثمر معرفة مواطن القوة والضعف وانتقاء الشركة التي يتعامل معها.

تطبيق قاعدة اعرف عميلك يجب أن تكون متبادلة بين العميل والشركة

مقتضيات الشفافية تتطلب كشف الميزانيات لتعزيز المنافسة.

كتب حازم مصطفى:

في الوقت الذي حقق فيه السوق المالي نقلة نوعية إيجابية كبيرة على طريق التطور، وذلك بتدشين وتطبيق نظام الوسيط المؤهل، ونقل أموال العملاء من الشركة الكويتية للمقاصة إلى شركات الوساطة، وبالتالي تطبيق نظام بنوك التسوية والتسوية المركزية، يتسائل الكثير من المستثمرين والمراقبين، متى يمكن أن تعلن ميزانيات شركات قطاع الوساطة على الملأ، كل شركة عبر موقعها الرسمي.

مبعث الأهمية في كشف وإعلان ميزانيات شركات الوساطة تأتي في إطار تطبيق نفس قاعدة اعرف عميلك التي تطبقها شركات الوساطة على العملاء، حيث من حق العملاء والمستثمرين في المقابل معرفة الشركة التي يتم التعامل معها، والشركة التي تدير أموال العميل، حيث باتت كل التعاملات مع شركة الوساطة مباشرة، وهي المسؤولة عن أموال العملاء.

من حق العملاء الاطلاع على المركز المالي لكل شركة، وانتقاء الشركة التي يتم التعامل معها، بنفس آلية ومنهجية الانتقاء الاستثماري الذي يمارسه كل مستثمر أثناء عملية الشراء والبيع التقليدية للأسهم.

كشف الميزانيات التفصيلية لشركات قطاع الوساطة يأتي كخطوة مكملة للشفافية التي تمثل عصب أساسي ومحور مهم في عمل البورصات.

كيف يمكن للعميل أن يفاضل بين الشركات من ناحية القوة المالية للشركة، فضلاً عن أن الميزانية تعطي صورة واضحة عن فلسفة مجلس الإدارة والجهاز التنفيذي في الإدارة، وتكشف للعميل الكثير من نقاط القوة والضعف في الشركة.

أيضاً وفقاً للمصادر، فالكشف عن الميزانيات التفصيلية الربع سنوية والسنوية سيعزز مبدأ المنافسة العادلة والشفافة في كثير من الملفات المالية التي تشتمل عليها تعاملات الشركات.

في هذا الصدد أكدت المصادر أن الخطوة التي تمت في ملف الوسيط المؤهل نقلة نوعية استثنائية، ويجب أن يتبعها المزيد من الخطوات التي من شأنها أن تعزز قوة القطاع أكثر وتعزز الثقة فيه، بما يدعم استمرارية العملاء على نفس درجة الاستقرار والاستدامة التي كانت قائمة في السابق.

أغلبية شركات الوساطة مملوكة لبنوك ومجاميع استثمارية كبرى في السوق، وبالتالي خطوة كشف الميزانيات تتويج لمرحلة التطوير التي تمت.

الأمر لا يختلف كثيراً عن وضع البنوك حالياً، حيث يتم اختيار البنك من العميل بناءً على اعتبارات تختلف من عميل لآخر، والأمر نفسه للكثير من القطاعات كما هو حال قطاع التأمين، شركات مليئة وأخرى أقل ملاءة، فيما الوضع الحالي في قطاع الوساطة الجميع سواسية فيما يخص القوة المالية بسبب غياب الأرقام والبيانات المالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى