أسواق المال

142.878 مليون دينار تداولات جلسة ختام الأسبوع

القيمة السوقية تتراجع 230 مليون دينار وتغلق على 53.266 مليار

تباين في التوجهات وسط موجة جني أرباح واسعة

نشاط وحيوية في البورصة والسيولة تدعم الثقة

شركات الوساطة والبورصة أكبر المستفيدين من قوة التداولات   

 

كتب محمود محمد :

بالرغم من قوة السيولة التي شهدتها بورصة الكويت الأسبوع الحالي إلا أن المحصلة جاءت خسارة للقيمة السوقية بنحو 230 مليون دينار كويتي، لكن ما بين الصعود وعمليات جني الأرباح التي شهدتها بعض جلسات السوق كانت هناك فرص استثمارية عديدة ومكاسب حققها المستثمرون من الارتفاعات التي حققتها العديد من الأسهم، لاسيما الأسهم الممتازة بقيادة البنوك وشركات النمو والتوزيعات.

القيمة السوقية للبورصة أغلقت الأسبوع الحالي على 53.266 مليار دينار كويتي مقارنة مع 53.496 مليار دينار في ختام الأسبوع الماضي، بتراجع نسبته 0.5% تقريباً.

موجة جني أرباح واسعة شملت 72 شركة مدرجة، خصوصاً وأن الأسعار خلال الأيام الماضية شهدت ارتفاعات ومكاسب إيجابية لافتة شجعت العديد من المستثمرين على البيع والعودة إلى أسهم أخرى لم تأخذ حاصلها من الصعود.

وقاد عملية جني الأرباح شرائح واسعة من الأفراد والمضاربين وشملت معظم الأسهم التي ارتفعت بنسب كبيرة بين 7 إلى 15% خلال أيام قليلة.

لكن أهم ما يميز السوق هذه المرحلة هي وفرة السيولة والرغبة في الاستثمار، كما ميز السوق التباين الكبير والتنوع الاستثماري بين المضاربات والاستثمار متوسط الأجل، وتدفق السيولة بقوة على أسهم تحل في قائمة الأعلى قيمة بشكل استثنائي، مثل سهم الأولى للاستثمار وسهم شركة أرجان نتيجة قوة التعاملات المدعومة بالشراء القوي.

لكن ما يؤكد صحية السوق أن 6 أسهم من بين الأعلى على صعيد القيمة هي أسهم بنوك والأسهم التي حلت استثنائياً على القائمة مدعومة بمعلومات تتعلق بهيكلة وحل مشاكل مديونيات.

وجدير ذكره أنه من المنتظر أن تنعكس قوة التداولات التي تشهدها البورصة على إيرادات وأرباح شركة البورصة التي تحصل على عمولة على كل صفقة إضافة إلى عمولة المقاصة، وكذلك ستستفيد شركات الوساطة بقوة من حجم النشاط الاستثنائي للسيولة والتي ستنعكس على البنوك والشركات الاستثمارية التي تملك حصص مؤثرة في شركات الوساطة.

لكن هل سيبقى طموح شركة البورصة محصور في قوة النشاط والعمولات الناتجة عن التداولات الفورية أم ستوسع نشاط السوق المالي بإدراجات وطرح أدوات استثمارية ومشتقات تناسب الطموحات وتطلعات المستثمرين المؤسسين والأفراد؟!

وكانت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت قد أغلقت تعاملات الخميس على تراجع؛ تزامناً مع انخفاض 9 قطاعات.

انخفض مؤشرا السوق “الأول” و “العام” بـ 0.63% و0.55%، كما تراجع مؤشر السوق الرئيسي 0.19%، ونزل “الرئيسي 50” بـ 0.59%، عن مستوى الأربعاء.

وسجلت البورصة أمس قيمة تداولات بقيمة 142.88 مليون دينار، وزعت على 668.24 مليون سهم، بتنفيذ 34.08 ألف صفقة.

وأثر على الجلسة تراجع 9 قطاعات على رأسها قطاع التكنولوجيا بـ 2.37%، بينما ارتفع 4 قطاعات في مقدمتها التأمين بـ 0.78%.

شهدت التعاملات تراجع سعر 72 أسهم في مقدمتها “إنجازات” بـ 5.66%، بينما ارتفع سعر 41 سهماً في صدارتها “تحصيلات” بواقع 19.55%، واستقر سعر 20 سهماً.

وتقدم سهم “الأولى” نشاط الكميات بحجم بلغ 94.08 مليون سهم، وتصدر السيولة سهم “بيتك” بقيمة 18.69 مليون دينار.

تباينت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت خلال تعاملات الأسبوع الحالي، وسط انخفاض بالقيمة السوقية، وزخماً بالتداولات.

تراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.75% بما يُعادل 70.61 نقطة ليصل بختام تعاملات الأمس عند مستوى 9365.37 نقطة، وذلك عن مستواه في نهاية جلسة 18 سبتمبر 2025.

وأنهى مؤشر السوق العام تعاملات الخميس بالنقطة 8778.1، بانخفاض أسبوعي يبلغ 0.48% و42.72 نقطة.

وإلى جانب ذلك، فقد نما مؤشر السوق الرئيسي 0.75% أو 60.64 نقطة ليصل إلى النقطة 8162.56، كما ارتفع “الرئيسي 50” بنسبة 1.29% تُعادل 106.8 نقطة مُسجلاً 8407 نقطة في الختام.

وسجلت القيمة السوقية للأسهم في ختام تعاملات الأمس 53.266 مليار دينار، بانخفاض 0.40% قياساً بمستواها في ختام الخميس الماضي البالغ 52.71 مليار دينار.

وانتعشت التداولات، إذ ارتفعت الكميات 31.14% عند 3.06 مليار سهم، ونمت السيولة 11.08% إلى 600.53 مليون دينار، وبلغ عدد الصفقات خلال الأسبوع الحالي 148.36 ألف صفقة بزيادة 16.53%.

وشهد الأسبوع تراجعاً بـ 8 قطاعات في مقدمتها السلع الاستهلاكية بـ 9.68%، فيما ارتفعت 5 قطاعات في مقدمتها الطاقة بـ 1.62%.

وعلى مستوى الأسهم، فقد تصدر “العربية العقارية” القائمة الحمراء بـ 18.57%، فيما تصدر “الأولى” الارتفاعات الأسبوعية بـ 44.12%.

كما جاء “الأولى” في مقدمة نشاط التداولات بحجم بلغ 431.74 مليون سهم، وسيولة بقيمة 56.85 مليون دينار، نفذت خلال 11.32 ألف صفقة.

قال نائب رئيس أول-إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست:” عكست البورصة الكويتية ما رأيناه من إيجابية في الجلسات الأولى من الأسبوع نتيجة عمليات جني أرباح طالت الأسهم القيادية”.

وأوضح رائد دياب أن المؤشرات سجلت من بداية العام مكاسب قوية؛ لتكون البورصة الكويتية أفضل الأسواق على صعيد المنطقة، لكن يبدو الآن أن هناك بعض التسييل؛ لمعاودة التقييم والتمركز، إلا أن الصورة العامة لا تزال إيجابية.

وأشار إلى أن الأساسيات قوية وهناك العديد من الخطوات للمزيد من التطوير والتنمية يتم العمل عليها في السوق الكويتي، فالثقة والتفاؤل هي عنوان المرحلة، مبيناً أن خفض سعر الفائدة وترقب قانون الرهن العقاري سيزيد من إيجابية السوق في الفترة القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى