أسواق المال

19.55 مليار دينار قيمة شراء أسهم في البورصة في 9 أشهر … أي ثقة هذه؟

%90 نمو في سيولة البورصة من بداية العام.

2.068 مليار قيمة مشتريات المؤسسات الأجنبية.

599.494 مليون حجم مشتريات الأفراد الأجانب.

المؤسسات الكويتية قامت بعمليات شراء بقيمة 9.9 مليار دينار.

105 مليون دينار حجم العمولات التقديرية لسيولة الـ  19.5  مليار

137.659 مليون دينار قيمة تعاملات البورصة … الرسائل مستمرة

الاستحواذات والاستعدادات تعود

9 مليار دينار مكاسب البورصة في 9 أشهر.

أهداف الاستحواذات أبعد من رخصة شركة مدرجة.

كتب محمود محمد:

 

حجم السيولة المتداولة من بداية العام في بورصة الكويت، والتي وجهت لشراء الأسهم، هي أبلغ تأكيد على الثقة المتجذرة والمتجددة في بورصة الكويت، والتي هي انعكاس لقوة ومتانة وملاءة الاقتصاد والنظرة المستقبلية له، حيث أن القيمة السوقية للبورصة قفزت من بداية العام بما يقارب 9 مليار دينار كويتي تقريباً، بمعدل مليار كل شهر.

من بداية العام بلغت قيمة السيولة الموجهة للشراء والمتاجرة في الأسهم نحو 19.509 مليار دينار كويتي، وهي أبلغ تأكيد على الثقة في الوعاء الاستثماري.

البورصة من بداية العام تقريباً حققت مكاسب في القيمة السوقية بنحو 9 مليار، وحجم السيولة المتداولة يومياً في نمو واستقرار ويحقق قفزات متباينة، حيث أنه بالرغم من دخول السوق عطلة إلا أن السيولة قفزت بشكل كبير بما نسبته 18.1%، وكمية الأسهم المشمولة بالتداول 22%، وحجم الصفقات 8.3%.

عودة الاستحواذات للسوق مرة أخرى ليست لمجرد السيطرة على شركة فحسب، فالأهداف أبعد بكثير من مجرد السيطرة على رخصة شركة مدرجة، لأن هناك ترتيبات لشراء كيان متخصص تحت مظلته مصنع ذو صلة بالمشروعات التنموية وأعمال الخرسانة، ويمكن المشاركة به كذراع متخصص جاهز في بعض المشاريع الحيوية المقبلة، سواء في البنية التحتية أو في مشروعات الإسكان التي أخذت طريقها للتنفيذ بجدية وبخطوات ملموسة.

في موازاة الفرص التشغيلية على أرض الواقع، في ملف المشاريع في البورصة فرص للشركات الصغيرة والمتعثرة أن تحيا وتعود من جديد، شرط أن تلتقي أهداف رجال أعمال من ذوي الرؤية والخبرة والكفاءة مع نشاط الشركة والأصول التي تحت مظلتها.

في السوق شركات لديها أصول جيدة، لكنها تفتقد للإدارة الحصيفة والكفؤة فتكون النتيجة خسائر متراكمة.

وفقاً لنشاط تم على شركة صناعية متعثرة، ينتظر أن تشهد الأيام المقبلة إفصاح عن حصص سيطرة ودخول ملاك جدد متفقين على النشاط ولديهم اهتمام بمشاريع الدولة، ولديهم نشاط عقاري ومشروعات تحتاج للنشاط التشغيلي الذي تعمل فيه الشركة الصناعية.

على صعيد نشاط البورصة أمس ارتفعت أسهم 60 شركة، وتراجعت أسهم 58 أخرى نتيجة عمليات جني الأرباح وخسرت القيمة السوقية 47.3 مليون دينار، وأغلقت القيمة عند مستوى 53.243 مليار دينار كويتي.

تباين وجهات النظر مستمر، لكن الإطار العام محاط بالتفاؤل والثقة، ودخول الكويت للسوق العالمي حقق نجاح غير مسبوق، حيث أن حجم الإقبال على الطرح العام يعتبر اختبار ثقة وجدارة، وهو ما تحقق، حيث بلغ الإقبال 11.250 مليار دولار، وتوزعت حصيلة السندات البالغة 11.25 مليار دولار على ثلاث شرائح كالتالي:

3.25 مليار دولار لسندات لأجَل ثلاث سنوات، بعائد بلغ 40 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأميركية.

3 مليارات دولار لشريحة «الخمس سنوات» بعائد 40 نقطة أساس فوق المعيار نفسه.

5 مليارات دولار لشريحة «العشر سنوات» بعائد 50 نقطة أساس.

وأمامها متسع لطرح المزيد إن أرادت ذلك في أي توقيت، خصوصاً وأن التصنيف السيادي والقوة المالية تدعم توجهها.

ومن المرتقب أن يكون السوق على موعد مع جولات مدعومة بنتائج الربع الثالث، حيث تشكل أرباح الفترة أهم عوامل الدعم في تلك المرحلة التي ترسم صورة العام.

وتباينت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت عند إغلاق تعاملات الخميس، وسط صعود لـ 8 قطاعات.

تراجع مؤشرا السوق الأول و”العام” بنسبة 0.40% و0.10% على الترتيب، بينما ارتفع “الرئيسي 50” بـ 0.72%، وصعد “الرئيسي” بنسبة 1.26%، عن مستوى الأربعاء.

سجلت البورصة الكويت تداولات بقيمة 137.66 مليون دينار، وزعت على 846.16 مليون سهم، بتنفيذ 35.37 ألف صفقة.

وشهدت الجلسة ارتفاعاً بـ 8 قطاعات على رأسها منافع بـ 2.53%، بينما تراجعت 5 قطاعات أخرى في مقدمتها السلع الاستهلاكية بـ 2.34%.

ومن بين 59 سهماً مرتفعاً تصدر سهم “أسيكو” القائمة الخضراء بـ 22.09%؛ وجاء “امتيازات” على رأس تراجعات الأسهم البالغ عددها 57 سهماً بنحو 7.11%، واستقر سعر 20 سهماً.

وجاء سهم “أسيكو” على رأس نشاط التداولات بحجم بلغ 104.15 مليون سهم، وسيولة بقيمة 19.39 مليون دينار.

تباين أسبوعي للمؤشرات  

سجلت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت أداءً متبايناً خلال تعاملات الأسبوع الحالي، وسط ارتفاع بالتداولات.

وحسب إحصائية فقد تراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.53% بما يُعادل 49.55 نقطة ليصل بختام تعاملات الأمس عند 9315.82 نقطة.

وأنهى مؤشر السوق العام تعاملات الخميس بالنقطة 8773.35، مُسجلاً انخفاضاً أسبوعياً بنحو 0.05% أو 4.75 نقطة، وذلك عن مستواه في نهاية جلسة 25 سبتمبر 2025.

وفي المقابل، فقد ارتفع مؤشر السوق الرئيسي 2.13% أو 173.87 نقطة ليصل إلى النقطة 8336.43، كما صعد “الرئيسي 50” بنسبة 2.35% تُعادل 197.8 نقطة مُسجلاً 8604.8 نقطة في الختام.

وسجلت القيمة السوقية للأسهم الكويتية في ختام تعاملات الأمس 52.47 مليار دينار، بانخفاض 0.05% قياساً بمستواها في ختام الخميس الماضي البالغ 52.50 مليار دينار.

وعلى مستوى التداولات الأسبوعية، فقد ارتفعت الكميات 15.30% عند 3.53 مليار سهم، وزادت السيولة 3.19% إلى 619.70 مليون دينار، ونفذ في الأسبوع الحالي 160.10 ألف صفقة بنمو أسبوعي 7.91%.

وشهد الأسبوع تراجعاً بـ 6 قطاعات في مقدمتها السلع الاستهلاكية بـ3.99%، فيما ارتفعت 7 قطاعات على رأسها الرعاية الصحية بـ6.15%.

وبشأن الأسهم، فقد تصدر “إنجازات” القائمة الحمراء بـ 18.50%، فيما تصدر “أسيكو” الارتفاعات الأسبوعية بـ 102.65%.

كما جاء “أسيكو” في مقدمة نشاط التداولات بحجم بلغ 372.30 مليون سهم، وسيولة بقيمة 58.05 مليون دينار، نُفذت خلال 10.5 ألف صفقة.

قال نائب رئيس أول-إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست إن التركيز كان على الشركات الصغيرة والمتوسطة، إذ لم يتم ملاحظة عمليات بيع قوية على الشركات الكبيرة المتماسكة بانتظار محفزات جديدة كإفصاحات الشركات عن نتائجها المالية للربع الثالث من 2025.

وأشار رائد دياب إلى أن مستويات السيولة جيدة، بما يعكس ثقة المستثمرين وحالة الجاهزية؛ لاغتنام الفرص بالسوق، الذي يحظى بأساسيات قوية، تزامناً مع وجود خطوات جدية من قبل الهيئات التنظيمية لتطويره وفقا لتلك المتعامل فيها عالميا.

وذكر أن هناك عدة عوامل دعمت زيادة التدفقات إلى البورصة خاصة الأجنبية، على أساس استراتيجي وليس مضاربي، منوهاً بعزم جولدمان ساكس على دخول السوق الكويتي وكان قبله بلاك روك، والنجاح الكبير لإصدار سندات والذي يدعم الثقة بالاقتصاد الكويتي ويعزز من مكانة الكويت إقليميا وعالميا.

وتابع “دياب”:” لذلك لا يوجد في الوقت الراهن ما يغير من توقعاتنا الإيجابية للسوق، ومن المرجح أن يكون هناك تحسن أكبر في الفترات القادم، مع استمرار الإصلاحات والمشاريع وعودة المؤسسات العالمية إلى السوق الكويتي”.

دعم أجنبي ومؤسسي لبورصة    

واصل المستثمرون الأجانب تحت بند أخرى دعم بورصة الكويت خلال أول 9 أشهر من عام 2025، إذ استقبلت البورصة صافي تدفقات من قبلهم بـ577.15 مليون دينار (1.89 مليار دولار)، قابلها صافي تعامل بيعي للمستثمرين المحليين والخليجيين.

ووفق إحصائية فقد واصلت المؤسسات/ الشركات – الأكثر تعاملاً في بورصة الكويت – دعم تعاملات بورصة الكويت بالفترة المذكورة، إلى جانب مساهمة من الصناديق الاستثمارية، وسط تسجيل صافي تعامل بيعي للأفراد ومحافظ العملاء.

وأظهرت الإحصائية تسجيل المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت مستويات قياسية بالتسعة أشهر الأولى من العام الحالي، إذ قفز مؤشر السوق الأول 19.56%، وصعد “العام” 19.47%، كما ارتفع “الرئيسي” و”الرئيسي 50″ بنسبة 19.12% و24.98% على التوالي عن مستواهما بختام عام 2024.

الارتفاعات انعكست على القيمة السوقية للأسهم، التي وصلت بختام الشهر الماضي إلى 52.61 مليار دينار، لترتفع بنحو 20.72% يما يقدر بـ 9.03 مليار دينار عن مستواها في ختام العام المنصرم البالغ 43.58 مليار دينار.

واستناداً إلى تقرير تعاملات الأجانب الصادر عن البورصة الكويتية، فقد بلغت قيمة التعاملات منذ مطلع يناير وحتى ختام سبتمبر 2025 نحو 19.51 مليار دينار، موزعة على 84.52 مليار دينار، بتنفيذ 4.27 مليون صفقة.

وعكس زخم بورصة الكويت بالتسعة أشهر الأولى من العام الحالي تفاؤل المستثمرين بالإصلاحات التشريعية التي أقرت في الكويت وعلى رأسها قانون السيولة والتمويل الداعم للمشاريع التنموية وقطاع البنوك، وترقب المزيد ونتائج الربع الثالث، فضلاً عن مراجعة المؤشرات العالمية للأسهم الكويتية، وزيادة إنتاج النفط بما قد ينعش الموازنة العامة للبلاد.

  دعم أجنبي

استمر المستثمرون الأجانب تحت بند أخرى في دعم البورصة الكويتية خلال الفترة المذكورة، إذ سجلوا صافي تدفقات نقدية بـ 577.15 مليون دينار؛ لشرائهم أسهم بـ 2.68 مليار دينار، وبيع أخرى بـ 2.10 مليار دينار.

وفي المقابل، جاءت مُحصلة تعامل المستثمرين الكويتيين – الأكثر تعاملاً في البورصة – بأول 9 أشهر من العام بيعية، بصافي 518.65 مليون دينار، لشراء أسهم بـ 16.53 مليار دينار، قابلها مبيعات بـ 17.04 مليار دينار.

وسجل الخليجيون صافي بيعي بقيمة 58.50 مليون دينار أول 9 أشهر بالعام؛ إذ اشتروا أسهماً بنحو 305.20 مليون دينار، وباعوا أخرى بـ 363.70 مليون دينار.

واستناداً إلى الإحصائية، فقد اقتنص المستثمرون الكويتيون النصيب الأكبر من التعاملات في البورصة بالفترة السابق ذكرها، ويتبعهم الأجانب، ثم الخليجيين.

فئات المستثمرين

تتوزع فئات مستثمري بورصة الكويت، على: الأفراد، المؤسسات/ أو الشركات، وصناديق الاستثمار، ومحافظ عملاء، علماً بأن تعاملات الأخيرة تقتصر على المستثمرين الكويتيين.

تلقت البورصة الكويت دعماً من تسجيل المؤسسات/شركات صافي تعامل شرائي بقيمة 311.17 مليون دينار، وتسجيل الصناديق الاستثمارية صافي شرائي بـ1.60 مليون دينار.

وقابل ذلك تسجيل صافي تعاملي بيعي للأفراد ومحافظ العملاء بقيمة 311.21 مليون دينار و1.56 مليون دينار على التوالي خلال أول 9 أشهر من العام الحالي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى