حديقة الحيوان شركة في البورصة!

القطاع الخاص منفتح على الاستثمار بقوة فلماذا تؤجل وترحل الفرص؟
الخطوة ستولد فرص أمام القطاع المصرفي والمشاريع الصغيرة.
تحالفات استثمارية جاهزة ومستعدة بشراكات عالمية.
قطاع الترفيه النوعي والثقافي يحتاج المزيد من الاستثمار.
توقفت مصادر استثمارية أمام بعض الفرص الاستثمارية المعطلة والمؤجلة، والتي يمكن أن تحقق إيرادات عالية للقطاع الخاص والدولة في آن واحد.
أحد تلك الفرص المعطلة “حديقة الحيوان” في منطقة العمرية، والمغلقة منذ جائحة كورونا.
أمام المساحة الشاسعة التي تشغلها حديقة الحيوان في موقع مميز وعلى طريق حيوي، لماذا لا تطرح فرصة بديلة للقطاع الخاص خارج المنطقة السكنية، على أن يستثمرها القطاع الخاص بالشراكة لتكون نواة لشركة ترفيهية تشغيلية، وحديقة عصرية تدر أرباحاً للقطاع الخاص والحكومة وتولد فرص عمل؟
مفاهيم الاستثمار تتطور في ظل رغبة القطاع الخاص في الاستثمار والإقبال على توسعة أعماله وأنشطته وتنويعها.
السوق الكويتي يعتبر من أقل أسواق المنطقة في الخدمات الترفيهية، وفرص الترفيه يطغى عليها “المجمعات التجارية والمطاعم”، في حين تغيب عنها أنشطة ترفيهية عديدة، منها فرصة وجود حديقة حيوان متطورة ونوعية، تجمع بين الثقافة والترفية والأنشطة المختلفة التي تناسب مختلف الأعمار.
تنمية القطاع الترفيهي المحلي ترسخ من الاستثمار الداخلي، وتوطن الإنفاق المحلي، خصوصاً وأن الإنفاق على الترفيه الخارجي يبلغ نحو 13 مليار دولار سنوياً، وهي قيمة قياسية، لو تم توجيه بين 30% إلى 40% منها إلى السوق المحلي ستسهم في تعزيز قدرات كيانات جديدة في القطاع الخاص يمكن أن تكون نواة شركة تشغيلية تدرج في البورصة.
السوق يحوي حالياً شركات “مثل التنظيف- وشركات تعمل في قطاع الترفيه – والسلع الاستهلاكية”، لذلك نشاط الاستثمار في إنشاء حديقة حيوان عصرية وفق المعايير العالمية سيمثل نقلة في التنوع الاستثماري ويستقطب مستثمرين جدد ويمثل متنفس جديد، وسيفتح فرص للتمويل أمام القطاع المصرفي الذي يميل ويفضل مثل هذه الأنشطة التشغيلية التي تتمتع بتدفق نقدي عالي ومضمون.
فرصة مزدوجة
المصادر ذاتها أكدت أن فرصة مثل مشروع حديقة الحيوان تعتبر مزدوجة الأهداف والنتائج، حيث أن المساحة الشاسعة الحالية للحديقة يمكن استغلالها في العديد من المشاريع التجارية، كمجمع ترفيهي نوعي يخدمة المنطقة، ويمكن طرحها للقطاع الخاص لاستغلالها في العديد من الأنشطة الأخرى، والخيارات كثيرة، خصوصاً أنها تقع في مرتكز حيوي جداً.
كما أن نقل الحديقة خارج الحزام السكني، سيؤدي إلى تعمير منطقة جديدة وينقلها إلى بقعة أرحب كمساحة وبمرافق أوسع وأشمل وخدمات متنوعة مكملة لأنشطة التجربة الترفيهية.
اختبار التجربة
وشددت المصادر على أنه يمكن اختبار الرغبة والتجربة بفتح باب الاستطلاع أو قبول طلبات إبداء رغبة بالاستثمار، ليتم اتخاذ القرار بناءً على أسس ملموسة، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تنافس شركات وتحالفات عالمية على المشروع.
وأضافت المصادر بأن السوق الكويتي يتميز بأنه من أهم وأبرز الأسواق في المنطقة من ناحية معدلات الإنفاق، وكذلك الطلب على الترفيه العائلي المتميز عالي الجودة.
واعتبرت المصادر أن المرحلة الحالية التي تشهد نقطة تحول جوهرية في نهج الحكومة على مختلف الأصعدة، وتعتبر فرصة ذهبية جوهرية تلتقي فيها إرادة القطاع الخاص وطموحه والرغبة في الاستثمار المحلي مع تطلعات الحكومة الهادفة إلى تغيير وجه الاقتصاد المحلي وتحقيق طفرة ونهضة تسابق فيها الزمن. ولعل ما يشهده سوق الأوراق المالية هو جزء من قراءة المستقبل وجدية الحكومة التي بدأت طريقها من حيث يجب، وهو طريق التشريعات المؤهلة والمحفزة والمنظمة لبيئة الأعمال، ولا تزال الجهود مستمرة، حيث ستشمل قوانين كثيرة وعديدة ستسهل كثيراً من نجاح الرؤية الحكومية وتحقيق النهضة الاقتصادية بثبات ونضج.
المشاريع الصغيرة
في سياق متصل أكدت المصادر على أن تلك النوعية من المشاريع الترفيهية الجامبو تعتبر أبرز وأهم حاضنة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعتبر أحد الفرص الجيدة الضامنة لنجاحها لما تشهده من حضور وإقبال، وهو نموذج موازي لاقتصاد متوسط يسهم في تحريك قطاعات مختلفة لها عمق صناعي محلي. بأبر