أسواق المال

هل يتم التدقيق على عمليات البيع الضخمة التي تمت؟

 تخوفات بين المستثمرين من تكرار سيناريو "مشرف" 

البورصة تخسر 95.2 مليون دينار والقيمة السوقية 53.6 مليار دينار

مراجعة التداولات تتفوق في الجدوى على الاستفسار من الشركة عن سبب النشاط

أغلبية الشركات تعلن أنه لا مستجدات وراء النشاط المفاجئ   

 

 

قبل سنوات رد أحد البنوك بشفافية مطلقة على استفسار يتعلق بالتداولات غير الاعتيادية التي تمت على السهم، حيث جاوب بوضوح بأن سبب النشاط يعود لشراء أسهم الخزانة.

في المقابل أغلبية الاستفسارات والإجابات التي تتم من الشركات، تأتي بنفي وجود أي مؤثرات أو متغيرات جوهرية، برغم وجود نشاط ملموس على السهم يأتي في الوقت الذي يشهد فيه السهم تداولات قياسية واستثنائية بشكل مفاجئ وبوتيرة بيع سريعة تعكس الرغبة في التخارج والبيع.

مصادر استثمارية مراقبة تؤكد أن مراجعة عمليات البيع والصفقات التي تتم على تلك الأسهم هي إجراء واستحقاق طبيعي ومؤكد أن تقوم به الجهات المعنية.

لكن المصادر قالت أنه من باب الشفافية وطمأنة المستثمرين عموماً، هل يمكن أن يتم إعلان نتائج عمليات المراجعة التي تتم على بعض الأسهم التي تشهد نشاطاً مفاجئاً مدفوعاً بنزعة البيع للتخارج، أو بنزعة الشراء قبل إعلان معلومة جوهرية إيجابية؟

عمليات التدقيق على الصفقات والتأكد من سلامتها وعدم استغلال أي معلومات ذات صلة بالسهم والإعلان بأن التداولات تمت مراجعتها وسليمة 100% ستعزز وتضاعف الثقة أكثر.

في سياق متصل كانت حالة من الهدوء النسبي قد خيمت على تعاملات البورصة أمس، حيث شهدت عدد من الأسهم عمليات جني أرباح، وهي من الأسهم المحفزة على النشاط في السوق عموماً، وشمولها بالبيع والتنقل يؤثر نفسياً على شرائح أخرى.

وإجمالاً يترقب السوق بوادر نتائج أرباح البنوك التي تمثل رمانة الميزان بالنسبة للبورصة، حيث تعتبر البنوك أكبر رافد للسيولة الناتجة عن توزيعات الأرباح النقدية.

في هذا الصدد أكدت المصادر أن وتيرة نشاط البنوك التمويلية من بداية العام غلب عليها النمو، وخصوصاً النشاط المؤسسي مع الشركات التي هيكلت ديون ضخمة وحصلت على تسهيلات جديدة لدعم أنشطتها وتوسعاتها.

أمس غلبت عمليات البيع وجني الأرباح على الشراء الاستثماري، حيث تراجعت أسعار أسهم 64 شركة، فيما ارتفعت أسعار أسهم 48 شركة أخرى.

وهدأت مؤشرات السوق أمس، حيث تراجعت كمية الأسهم المتداولة 7.9%، وتراجعت سيولة السوق 3.4%، وتراجعت الصفقات 17.3%.

وخسر السوق أمس 95.2 مليون دينار، وبلغت القيمة السوقية للبورصة 53.665 مليار دينار كويتي.

مصادر متابعة قالت أن المرحلة الراهنة مرحلة تقييمات للأرباح بامتياز، ومع انتصاف شهر أكتوبر يترقب المستثمرون مزيد من الإعلانات، حيث لم تعلن سوى ثلاث شركات تقريباً حتى الآن، خصوصاً وأن المهلة للبيانات الفصلية 45 يوماً.

وكانت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت قد أغلقت تعاملاتها أمس على تراجع جماعي؛ بضغط تراجع 3 قطاعات.

انخفض مؤشرا السوق الأول والعام بنسبة 0.15% و0.17% على التوالي، كما تراجع امؤشر السوق الرئيسي 0.31%، وهبط “الرئيسي 50” بـ 0.13% عن مستوى الثلاثاء الماضي.

وسجلت البورصة تداولات بقيمة 152.71 مليون دينار، وزعت على 708.99 مليون سهم، بتنفيذ 30.49 ألف صفقة.

وأثر على الجلسة تراجع 3 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بواقع 2.09%، بينما ارتفع 9 قطاعات في مقدمتها الخدمات المالية بـ 1.49%، واستقر قطاع الرعاية الصحية.

شهدت التعاملات تراجع سعر 64 سهماً في مقدمتها “أسس” بـ 5.76%، بينما ارتفع سعر 47 سهماً في صدارتها “ايفا فنادق” بواقع 8.24%، واستقر سعر 15 سهماً.

وتقدم سهم “جي اف اتش” المرتفع 5.88% نشاط التداولات بحجم بلغ 100.26 مليون سهم، وسيولة بقيمة 17.52 مليون دينار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى