سائلية البورصة أهم مؤشر للثقة

• %48.4 قفزة في سيولة البورصة المتداولة
• القيمة بلغت87.119 مليون دينار بزيادة 28.4 مليون.
• شريان التوزيعات النقدية مستمر ودعم الربع الأول على الأبواب.
• 47.203 مليار دينار القيمة السوقية بمكاسب 47.8 مليون.
كتب على العبدالله:
ارتفع أهم مؤشرات السوق أمس، وهو قيمة التداولات، والتي تعبر بالدرجة الأولى عن منسوب الثقة ورؤية المستثمرين وقناعتهم بمستقبل السوق.
وفقاً لآراء مصادر استثمارية خبيرة، تعتبر قوة التعاملات وسائلية السوق هي أهم المؤشرات، وتتفوق على مؤشرات القياس صعوداً ونزولاً، كون سائلية السوق هي التي تعكس عن التفاؤل والثقة فيما هو قادم.
وتضيف المصادر أنه عندما تتحرك السيولة في اتجاه الاستثمار في السوق المالي، حتى وإن كانت من باب المضاربات، فإنها لا تقلل من مستوى الثقة ومستوى التفاؤل.
قاعدة ومبدأ تحريك السيولة من الودائع، أو التحول من العقار إلى الأسهم، هو قرار يأتي وفق قناعات وحسابات.
بالرغم من حجم التحديات والتداعيات الجيوسياسية وملف الرسوم الجمركية المعقد، فالملف الاقتصادي حالياً هو الأهم في كل الاجتماعات والمباحثات ويتصدر النقاشات، وهو أول الأولويات في ملفات التعاون التي يتم مناقشتها بين الدول سواء الكبرى أو النامية أو المتوسطة، وهناك مساعي حالياً بين التكتلات الاقتصادية الإقليمية، والاقتصاديات الناشئة والمتشابهة والقريبة من بعضها البعض، في أن يتم التنسيق فيما بينها لتجاوز المطبات الاقتصادية المستجدة، ما يعكس أهمية الملف والحرص على تجاوز أي ركود أو تباطؤ، والحرص على ضمان حد أدنى من النشاط والنمو لتجنب دوامة الوقوع في براثن أزمة قد تكون مكلفة وتطول معالجتها.
بالرغم من قوة السيولة لكن غلب على السوق طابع البيع وجني الأرباح، حيث تراجعت أسهم 59 شركة، في حين صعدت أسهم 48 شركة، لكن وفقاً لمراقبين فشريحة أسهم الثقة والقياديات وأسهم التوزيعات والنمو تلقت نصيب وافر من السيولة، حيث عادت بعض المجاميع مرة أخرى لضخ السيولة في أذرعها التابعة والزميلة.
بالرغم من انتهاء الربع الأول من العام الحالي، إلا أن شريحة من الأسهم القيادية والممتازة لا تزال في مرحلة انعقاد الجمعيات العمومية، وأسهمها محملة بالأرباح، وهي عوائد سريعة ومضمونة في أيام قليلة، ما ينوع الخيارات أمام المستثمرين.
تشهد تلك الفترة ميزة تنافسية للسوق، حيث استمرارية تدفق شريان التوزيعات وتلاقيها مع دعم إعلانات الربع الأول التي دشنتها شركة البترولية المستقلة، ومن المنتظر أن تعلن البنوك تدريجياً خلال أيام قليلة، ما سيمثل عامل دعم إضافي للسوق.
وحقق السوق أمس مكاسب بلغت 47.8 مليون دينار، حيث ارتفعت القيمة السوقية إلى 47.203 مليار دينار كويتي.
وأغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات جلسة الأربعاء مرتفعة؛ وسط صعود لـ 7 قطاعات، حيث ارتفع مؤشر السوق الأول و”العام” بنفس النسبة البالغة 0.10%، كما نما المؤشران الرئيسي 50 والرئيسي بنسبة 0.72% و0.11% على التوالي، عن مستوى جلسة الثلاثاء الماضي.
بلغت قيمة التداول 87.12 مليون دينار، وزعت على 282.58 مليون سهم، بتنفيذ 20.6 ألف صفقة.
ودعم الجلسة ارتفاع 7 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بنحو 2.68%، فيما تراجع 5 قطاعات في مقدمتها التأمين بـ 1.88%، واستقر قطاع الرعاية الصحية.
وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 46 سهماً على رأسها “ديجتس” بواقع 28.01%، بينما تراجع 59 سهماً على رأسها “فنادق” بنحو 12.73%، فيما استقر سعر 20 سهماً.
وجاء سهم “مدينة الأعمال” المرتفع 9.68%، في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 29.76 مليون سهم، وتصدر السيولة سهم “بيتك” بـ 14.38 مليون دينار، منخفضاً 0.14%.