فلسفة قطاع الدعاية والإعلان: المادة.. الشركات.. التصوير.. المشاهير
ترعى القنوات الإعلامية العمل المؤسسي الحديث، وذلك بوجود نظام متزن ما بين مواد إعلامية، متابعين ومشاهدين، تمويل من الشركات، تقديم محتوى، بالإضافة إلى إظهار البرامج والصور بجودة وإخراج رائع. كانت تلك حالة البرامج المشاهدة، كما أن البرامج الإذاعية يتخللها إعلان تجاري مسموع للشريحة المستهدفة من الزبائن، على أمل تحقيق مبيعات أكثر للشركة. فهي عملية متبادلة، لتحقيق نجاحات مشتركة، قائمة حول السبب الذي جاءت لأجله تلك المؤسسة. وفيما يلي بعض محاور العمل في القطاع الإعلامي:
المادة
تقوم القنوات الإعلامية على اختلافها من مقروءة، مسموعة، ومشاهدة، التقليدية منها والحديثة، على وجود مادة أساسية تسهم في تحقيق قيمة للمتابعين. وتعد المادة حجر الزاوية لتشييد المؤسسة الإعلامية. ومنها ما هو إخباري لحظي غير مخطط له، كالأحداث اليومية، ومنها ما هو مخطط ومرتب له، مثل اللقاءات، المباريات، الزيارات، الاجتماعات، ونحوها. وتبحث تلك المؤسسات الإعلامية عن التقارير والأبحاث التي تقوم بها الشركات المختصة، في سبيل تعبئة أوقاتها بكل ما هو ذو قيمة مضافة وموجهة، خصوصاً إذا كان القناة إعلامية هادفة، تسعى لتطوير المجتمع. فكما أن للشركات دورها في خدمة المجتمع، كان للقنوات الإعلامية دورها في تحقيق إضافة للمجتمع. ومثال على ذلك، تعزيز الهوية الوطنية عبر البرامج والأحداث، التي تزيد من حجم الانتماء للوطن وقبول الآخرين.
الشركات
تبحث الشركات كذلك عن زيادة مبيعاتها والوصول للزبائن عبر أقصر الطرق. وعندما تدرك الشركات أهمية المؤسسات الإعلامية وأعداد متابعيها، ستقوم باختيار أفضل القنوات والبرامج، المشاهدة من قِبل جمهورها المستهدف. وتكون مستعدة لبذل جزء من أرباحها المحققة، في سبيل تعظيم المبيعات المستقبلية. فتخلق بذلك الشغف والشعور العاطفي باقتناء المنتج، كما يحدث لحظة إحراز الفريق للهدف، ظهور البطل في الفيلم السينمائي، أسماء الخريجين في الجرائد، ونحوها.
التصوير
ويدخل في هذا الإطار قطاع آخر لا يقل أهمية عن مؤسسات الأعمال الأخرى، وهو قطاع التصوير ودقة الإخراج، والذي انتعش مع وجود منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. فلا تكاد تجد شارع من شوارع نيويورك، لندن، ميلان، وغيرها من دول العالم، إلا وتجد كاميرا تصوير، تقوم بتغطية الأحداث الشخصية والمؤسسية. ولذلك أصبح المستفيد الأكبر، الدول والمدن، التي تقام بها الفعاليات المختلفة، بحيث أصبحت تلك جوانب تسويقية – غير مخطط لها.
المشاهير
وجاء ما يعرف باقتناء وتصوير المشاهير لمنتجات الشركات، والذي يحقق منفعة تجارية مفادها الترويج عن منتجات الشركة، وزيادة المبيعات. كما أدركت المؤسسات أهمية تحقيق النجاح المشترك للجميع، فعند قيام أعضاء فريق كرة القدم بعمل المؤتمر الصحفي قبل المباراة، تجد الشركات تتسابق في وضع منتجاتها أو صور تلك المنتجات أمام الكاميرا، وذلك نحو وجود للعلامة التجارية معلقة في أذهان الزبائن، وبشكل مستمر.
وختاماً، قالت شركة اكسبر للاستشارات وإدارة الأعمال، بأن تقاطع المصالح وتفردها، لها من الأثر في تحقيق النجاح المشترك. كما أن العمل التجاري الحديث استوجب وجود تكامل وتبادل مصالح، من أجل البقاء والاستمرار في العطاء. إنما جاءت المنافسة في قطاعات محدودة، ولعل المستقبل سيبرز وجود شركة واحدة حول العالم تكون مختصة في مجال محدد، وتتكامل مع شركات أخرى لإبراز النجاح، فالملكية ستكون خاصة، والإدارة نحو العموم.
Nayef A. Bastaki
EXCPR Founder & MD
Consultancy and Business Management Co.
Philosophy of media © 355.10.2025
+965 600-EXCPR (600-39277)
info@excpr.com




