أسواق المال

البورصة … صدمات بعض الإفصاحات تطيل أمد التصحيح

 

320.6 مليون خسائر سوقية… والقيمة الرأسمالية 53.195 مليار

مناورات بالأرقام تحت غطاء الإهلاكات والضرائب وقبل الفوائد والإطفاء

غياب المبادرات… والمضاربات محدودة… والأفراد الأكثر بيعاً

 

خيمت موجة البيع على أجواء البورصة في تعاملات بداية الأسبوع، حيث تراجع المؤشر العام أمس 55.4 نقطة بنسبة 0.62-%، لكن مستويات القيمة حافظت على مستويات جيدة ومرتفعة بلغت 96.526 مليون دينار كويتي.

مصادر استثمارية قالت أن البورصة حالياً يغيب عنها المبادر والقائد أو صانع السوق المحترف، وليس التقليدي مقدم الخدمة.

وأفاد بأنه من الطبيعي أن تستمر عملية الهدوء في ظل الأرباح القياسية التي حققها المستثمرون منذ بداية العام، وبالتالي أصحاب السيولة والملاءة يتريثون لمزيد من التراجعات والانخفاض للشراء بأقل الأسعار.

لكن في المقابل قالت مصادر مراقبة أن بعض الإعلانات مثلت صدمات لبعض المستثمرين ومن راهنوا على الأداء، سواء على صعيد نسب النمو أو المؤشرات، من زيادة في المصروفات من دون أن يوازيها نمو في الأعمال والتشغيل، فضلاً عن أن بعض كبار الملاك في بعض الشركات قاموا بعمليات راعت مصالحهم بالدرجة الأولى على حساب باقي المساهمين، وتمخض عنها خسائر ضخمة، وهي واضحة ومعروفة.

في سياق متصل قالت مصادر مالية مراقبة أن بعض الإفصاحات خلال المرحلة الماضية كانت تتضمن إبراز للأرقام بآلية تضخيمية، بحيث يتم ذكر الأرقام قبل الفوائد والضرائب والإهلاكات والإطفاء، في حين أن الصافي هو الأهم بالنسبة للمساهمين، فضلاً عن إفصاحات بنوعية جديدة تتضمن ربحية السهم من العمليات قبل صافي الربحية، في المقابل هناك إفصاحات مباشرة بالطريقة الاعتيادية التقليدية المتعارف عليها، بالرغم من أنه يجب أن يكون هناك منهجية واحدة من الشركات ورسالة واضحة تجاه المساهمين والمستثمرين عموماً بلغة بسيطة واضحة.

اتجاه البيع كان واضحاً في بداية الأسبوع، حيث تراجعت 89 ورقة مالية في حين حافظت 30 شركة على اتجاهها الصعودي، بعضها مدعوم بعمليات مضاربية وأخرى بدعم من كبار الملاك لأسباب مختلفة، وشريحة أخرى أسهم خاملة وأداؤها متقطع حظيت بنشاط محدود خلال الأشهر الماضية.

في خضم “الضبابية” التي تخيم على الأجواء شددت المصادر على أن السيولة وفيرة والأجواء إيجابية، ومن حققوا أرباح قياسية واستثنائية لديهم نظرة مختلفة ويرتبون لنظرة مستقبلية بعيدة الأمد تستهدف مرحلة التوزيعات ونتائج العام الحالي.

خسرت القيمة السوقية للبورصة أمس 320.6 مليون دينار كويتي، حيث استقرت القيمة السوقية عند 53.195 مليون دينار كويتي. وتراجعت كمية الأسهم المتداولة 3.3%، وارتفعت قيمة التداول 3.2%، وارتفعت الصفقات بنسبة 25.071%، وسجلت كافة مؤشرات السوق أمس تراجعاً وسط تراجع لـ 9 قطاعات. وانخفض مؤشرا السوق الأول و”العام بـ 0.64% و0.62% على التوالي، كما هبط المؤشران الرئيسي 50 والرئيسي بنحو 0.81% و0.55% على الترتيب، عن مستوى الخميس الماضي.

بلغت قيمة التداول 96.53 مليون دينار، وزعت على 453.60 مليون سهم، بتنفيذ 24.12 ألف صفقة.

وأثر على الجلسة تراجع 9 قطاعات في مقدمتها الخدمات المالية بـ 1.36%، بينما ارتفعت 3 قطاعات على رأسها السلع الاستهلاكية بـ 2.69%، واستقر قطاع المنافع.

تراجع سعر 88 سهماً على رأسها “أركان” بـ 11.52%، بينما ارتفع سعر 30 سهماً في مقدمتها “التمدين الاستثمارية” بـ 14.94%، واستقر سعر 16 سهماً.

وجاء سهم “جي اف اتش” المتراجع 3.26% في مقدمة نشاط التداولات بـ 103.36 مليون سهم، وسيولة بقيمة 18.43 مليون دينار.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى