“طلبات” الراعي التنفيذي لملتقى “دائرة القيادة الفكرية: تطوير المشهد الرقمي”
تأكيداً لالتزامها بدفع عجلة الاقتصاد الرقمي وتعزيز التطور التقني في الكويت تحقيقاً لرؤية 2035
انطلاقاً من دورها الريادي في تعزيز مستقبل الاقتصاد الرقمي في الكويت، شاركت “طلبات”، المنصة الرائدة لخدمات التوصيل والطلب عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كراعٍ تنفيذي للنسخة الثانية من سلسلة حلقات النقاش التي استضافتها هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، بتنظيم من المجموعة الإعلامية The Business Year تحت مظلّة ملتقى دائرة القيادة الفكرية، وذلك تحت عنوان “تطوير المشهد الرقمي”.
واستضاف “شيرمانز كلوب” في برج كيبكو، الحلقة النقاشية التي حضرتها نخبة من ممثلي القطاعين العام والخاص، وترأسها معالي وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر سعود العمر، لبحث فرص التعاون في دعم الرؤية الاستراتيجية للكويت الرامية إلى تحويلها إلى مركز إقليمي للرقمنة والذكاء الاصطناعي. وتمثّل مشاركة “طلبات” في الملتقى امتداداً لالتزامها المتواصل بتمكين مسيرة التحول الرقمي في البلاد وتبنّي أحدث الابتكارات التقنية بما ينسجم مع أهداف رؤية الكويت 2035.
وخلال الجلسات الحوارية التي استضافها الملتقى، استعرض بدر الغانم، نائب الرئيس والمدير العام لشركة طلبات الكويت، الذي مثّل الشركة بوصفها أحد أهم قصص النجاح لشركات التقنية في الكويت والمنطقة، مجموعة من الرؤى القيّمة حول الدور الذي تضطلع به “طلبات” في بناء نموذج عمل يتمحور حول العنصر البشري والريادة الرقمية، ويعتمد على تكامل الشراكات، ودمج المواهب، واستخدام أحدث التقنيات في الأسواق”.
وقال الغانم في كلمته: “القيمة المضافة التي تحققها المؤسسات عند تضافر جهود أطراف مختلفة، وإسهام كل منها بمنظور وقوة فريدة للقطاع، هي أمر مدهش، وقد لاحظنا تكرار هذا السيناريو مع كل توسعة لشبكة “طلبات” عبر شراكة استراتيجية جديدة. لكن، هذا التكامل لن يتحقق إلا بوجود بنية تحتية رقمية ذكية، وشبكات اتصال متطورة، وقطاع مؤهل للمستقبل، يتمتع بعنصر بشري قادر على تبني التقنيات الناشئة واستغلالها بكفاءة”.
وأكد الغانم على أربعة محاور أساسية يقوم عليها النمو المستدام لـ”طلبات” في الكويت ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتمثل بأسس مركز رقمي إقليمي متكامل، الشراكات الاستراتيجية، منظومة الأمن السيبراني والجاهزية، والاستثمار في رأس المال البشري والكوادر الرقمية.
وتابع قائلاً: “من المهم أن نتذكّر أن أي سوق مهما بلغت درجة رقمنته، يبدأ وينتهي بالإنسان. إن نجاح “طلبات”، رغم حداثة نموذج أعمالها ومفهوم التجارة الإلكترونية الفورية آنذاك في السوق، يعود بالأساس إلى ثقافة الشركة التي تضع العنصر البشري في صميم أولوياتها، من خلال رصد احتياجات السوق، وتقدير المواهب التي تقود العمل سواء موظفين أو شركاء، إلى جانب الاستثمار بقوة في تنمية الكفاءات وتمكين المواهب المستقبلية من الاستفادة من أحدث التقنيات فيما يخدم احتياجات السوق”.
وفي هذا الإطار، استعرض الغانم مجموعة التقنيات المتقدمة المستخدمة في “طلبات”، وعلى رأسها أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة التي تتيح تحويل البيانات إلى رؤى تطبيقية تدعم التطوير المستمر للخدمات بما يواكب احتياجات العملاء وسائقي التوصيل والشركاء. وأوضح أن هذه الرؤى تلعب أيضاً دوراً محورياً في تحديد أولويات التطوير داخل إدارة الموارد البشرية، الأمر الذي مكّن فريق التعلم وتطوير المواهب من ابتكار منهجيات جديدة لصقل مهارات الموظفين وتأهيل المواهب المستقبلية.
وحول جانب الأمن السيبراني، شدّد الغانم على أن نجاح “طلبات” يرتبط ارتباطاً وثيقاً باستراتيجيتها الصارمة في حماية بيانات العملاء ومعاملاتهم وبيانات مختلف الشركاء. وأكد أهمية ترسيخ ثقافة الوعي السيبراني لدى جميع الأطراف المعنية من مزوّدي الخدمات والتجار والعملاء إلى الشركاء الماليين وشركات الاتصالات والقطاع العام، ولا سيما مع تزايد أساليب الاحتيال المصاحبة للتقنيات الرقمية الحديثة.
كما تناولت المناقشات ما حققته الكويت من خطوات ملموسة في مسيرتها للتحول إلى مركز رقمي إقليمي، وذلك عبر تطوير بنيتها التحتية الرقمية وتعزيز ثقافة التعاون التي تدعم تجاوز الحواجز وتحقيق النمو من خلال الشراكات الاستراتيجية. وهو النهج ذاته الذي تبنته “طلبات” في مسار توسعها ونموها على مستوى المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن رعاية “طلبات” في النقاش التي تستضيفها هيئة تشجيع الاستثمار المباشر وتنظمها المجموعة الإعلامية العالمية The Business Year تأتي ضمن سلسلة أوسع من الجهود الاستراتيجية التي تقودها الشركة لتعزيز القدرات الرقمية في الكويت، حيث تواصل دعمها لمبادرات محورية، من أبرزها دعم برنامج Academy X، أكبر مبادرة مخصصة لتمكين المرأة في مجالي التكنولوجيا وريادة الأعمال في الكويت.




