أسواق المال

البورصة … تريث واتزان والتقاط أنفاس قبل حلول 2026

 

السيولة المتداولة 42.188 مليون دينار تعكس الهدوء

شراء انتقائي وبيع طبيعي يؤكد التمسك بالمراكز الاستثماراية القائمة

المفاجآت الإيجابية لها الغلبة… وفي مقدمتها النتائج والتوزيعات المرتقبة

مسؤولية جسيمة على الشركات بسرعة الإيضاح لكبح آثار الشائعات الضارة على الأسهم

 

كتب محمود محمد :

بدأت بورصة الكويت تعاملات الأسبوع الأخير من 2025على هدوء متوقع وطبيعي، بعد مارثون طويل ومثير ومتباين ومختلف في العوائد والأرباح من بداية العام، تخلله الكثير من الأحداث الحادة، لكن معدن بورصة الكويت ظهر بقوة وعبر أغلب التداعيات والتحديات التي شهدتها 2025، واستعادت البورصة كثير من استقلاليتها بشكل واضح ولافت خلال العام الحالي.

مؤشرات القياس لأداء البورصة أمس، تعكس استمرار النظرة الإيجابية برغم الهدوء، حيث ارتفعت كمية الأسهم المتداولة أمس 1.4%، وزادت الصفقات 4.2%، لكن مستويات القيمة تراجعت 3% تقريباً.

وحقق السوق أمس مكاسب هادئة بلغت 36 مليون دينار كويتي، وأغلقت القيمة السوقية عند 53.856 مليون دينار كويتي، وذلك نتاج مكاسب 47 شركة بنسب مختلفة.

وفقاً لمصادر استثمارية مراقبة، يدخل السوق مرحلة هدوء تدريجية سترتفع وتيرتها مع اقتراب نهاية الأسبوع الحالي الذي سينتهي في جلسة الأربعاء.

في المقابل شهدت المضاربات هي الأخرى تراجعات لافتة، حيث اختفي سلوك المغامرات والجولات الحادة، سواء ناحية الصعود أو التراجع.

وبحسب المصادر الاستثمارية، يتميز السوق بحالة من الاتزان والاستقرار رغم بعض الشائعات السلبية، والتي يتوجب على جموع الشركات مواجهتها على وجه السرعة، خصوصاً وأنها خرجت عن المألوف وتطال أسهم ممتازة.

جزء من الثقة في الأسهم يجب أن يقابله سرعة في ردود الأفعال للإدارة والإدارة التنفيذية، لا سيما وأن تصحيح المعلومات يحمي مساهمي الشركة من الخسائر، علماً أن القوانين تحتم على الشركة الرد على الشائعات.

وحذرت المصادر من أن هذه المرحلة سترتفع فيها وتيرة الشائعات غير المسؤولة، في ظل المضي قدماً في تحقيق عمليات مراجعات شاملة وتنظيف لبعض الملفات، وتطبيق القانون بعدالة وصرامة في ذات الوقت .

وقدرت مصادر متابعة بأن بعض الشائعات الضارة بالكيانات والمجاميع الاستثمارية الكبرى تأتي في إطار غير مهني وغير أخلاقي، وكأنها رسالة موجهة ضد المشروعات الناجحة التي تمثل قيمة اقتصادية مضافة للسوق عموماً.

أمس تراجعت أسعار أسهم 60 شركة، وارتفعت أسعار 47 شركة أخرى، فيما استقرت 25 شركة من دون أي تغيير، وشمل التداول 132 سهم.

بلغت قيمة التداولات 42.188 مليون دينار، والقيمة السوقية 53.856 مليار دينار.

وقد تباينت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت عند إغلاق تعاملات الأحد؛ تزامناً مع صعود لـ 9 قطاعات.

وانخفض مؤشر السوق الأول بنسبة 0.04%، بينما ارتفع “العام” بنحو 0.06%، وصعد “الرئيسي” بـ 0.56%، و”الرئيسي 50″ بـ 0.63% عن مستوى الخميس الماضي.

سجلت بورصة الكويت تداولات بقيمة 42.19 مليون دينار، وزعت على 154.65 مليون سهم، بتنفيذ 11.75 ألف صفقة.

وشهدت الجلسة ارتفاع 9 قطاعات في مقدمتها السلع الاستهلاكية بـ 1.03%، بينما تراجعت 3 قطاعات على رأسها عقار بـ 1.11%، واستقر قطاع منافع.

وبالنسبة للأسهم، فقد ارتفع سعر 47 سهماً على رأسها “التمدين الاستثمارية” بـ 9.98%، بينما تراجع سعر 59 سهماً في مقدمتها “الصناعات الوطنية” بواقع 4.09%، واستقر سعر 25 سهماً.

وجاء سهم “جي إف إتش” في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 19.63 مليون سهم وذلك عقب إعلان الشركة تنفيذ صفقة شراء 6.9 مليون سهم خزينة؛ فيما تصدر السيولة سهم “أعيان” بقيمة 3.74 مليون دينار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى