أسواق المال

شركة جياد، تخسر 49 ألف دينار وتفصح 3 مرات؟؟؟

جياد: الإفصاح الأول خسارة 20 ألف...الإفصاح الثاني 49 ألف والثالث تعديل الفترة المقارنة؟

أربكت المستثمرين والسوق بثلاث نماذج مختلفة

كيف لو كانت أرباح الشركة بالملايين؟ كم إفصاح كانت ستقدم للسوق؟

كيف لشركة مدرجة في بورصة ألا تولي العناية الكافية لأهم إفصاح يتعلق بالبيانات المالية الفصلية؟

لكن يبدوا أنه ليس مستغرباً أن تفصح شركة مدرجة وتقدم ثلاث إفصاحات على مدار يومين عن البيانات المالية للشركة التي تتضمن خسارة أقل من 50 ألف دينار كويتي طالما هذه الأخطاء تمر دون عقاب.

لا يوجد خطأ صغير وخطأ كبير، الخطأ خطأ، والمستثمرون يتخذون قرارات استثمارية استنادا لتلك الأرقام والنتائج المعلنة.

بغض النظر عن ضآلة الأرقام والنتائج، إلا أن الأرقام تغيرت بشكل جذري بنسبة 145% زيادة عن الإعلان الأول، حيث أعلنت الشركة خسارة للنصف الأول 20 ألف ثم عدلتها إلى 49ألف.

كما أن التغيير في الرقم المقابل لفترة المقارنة من النصف الأول من العام الماضي تغير أيضا من خسارة بمقدار 5 آلاف دينار إلى 132 ألف دينار بزيادة نسبتها 2540%، ثم في الإفصاح الثالث تحولت الخسارة البالغة 132 ألف دينار إلى ربح، فكيف لشركة تخاطب مستثمرين وجهات مسؤولة ويكون هذا مستوى الإفصاحات لخسائر أو أرباح بالألف وكيف لو كانت ملايين؟

مطلوب استحداث عقوبات لهذه الأخطاء لتضييق هذا الباب إلى أقصى درجة، حتى لا تعم الفوضى ويكون من المستساغ أن تخطئ الشركات في إفصاحاتها ومن ثم تلجأ إلى التصحيح، ولا عزاء لمن اتخذ قرار على أرقام أو معلومات خاطئة.

الأمر الآخر والتساؤل المهم: كيف يمكن الوثوق بسهم أو شركة تقدم أهم إعلان فصلي طيلة العام على مرتين أو ثلاث وبشكل خاطئ ومضاعف، ثم يتم استسهال الأمر كأنه خطأ مطبعي؟ هذه السوابق المتكررة تحتاج وقفة وتنظيم وضوابط. 

(1) الإفصاح الأول للشركة في تاريخ 6 أغسطس “20 ألف دينار”
(2) الإفصاح التصحيحي الأول في 7 أغسطس وقد تغيرت الخسارة من 20 ألف إلى 49 ألف للنصف الأول، كما تغيرت الفترة المقارنة كليا من 5.4 الاف دينار إلى 132.9 ألف دينار.
(3) الإفصاح التصحيحي الثاني ويظهر فيه تعديل الفترة المقارنة للنصف الأول من العام الماضي 2023 للربح بدلاً من الخسارة.

ذاكرة الاقتصاد:

ممدوح وبس “ملك ” تضبيط الأرقام، من هاوشه “علي” ما ترقعت المجموعة وتطشرت يمين يسار! لم يحدث خطأ في أي ميزانية في عهده رغم كم الورقيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى