1.237 مليار دينار متوسط الدوران الشهري للسيولة
البورصة أكبر المستفيدين من عمولات التداول في 2024
المحافظ والصناديق تتراجع في القوة المالية والتأثير
81.2% نسبة تعاملات الشركات والأفراد من السوق
كتب خالد السهل:
سجلت قيمة التداولات في بورصة الكويت من بداية العام 13.146 مليار دينار كويتي، وهي من أعلى نسب السيولة في السنوات الخمس الأخيرة، حيث سجلت نمواً نسبته 42.8%.
وتعتبر شركة بورصة الكويت الأكثر استفادة من قوة السيولة التي شهدتها التداولات من بداية العام حتى آخر نوفمبر الماضي، حيث تحصل على عمولة مستقلة بجانب عمولة المقاصة، وعمولة على كل صفقة، إضافة إلى الصفقات الخاصة النشطة منذ بداية العام لتنفيذ استحواذات وتخارجات.
لو كانت قاعدة الأسهم المدرجة واسعة والخيارات متعددة، لكانت مستويات السيولة أكثر، لكن ” الشطب”، وما أدراك ما الشطب، إضافة إلى ضعف جذب الإدراجات للسوق، يحجم مستوى السيولة في السوق.
وبنظرة عامة على خارطة تعاملات البورصة، فإن نصيب الشركات والمؤسسات والأفراد بلغ 81% من حجم السوق، ما يؤكد ما ذكرته “الاقتصادية” بأن الأفراد هم ملح السوق والقوة الضاربة بعد الشركات والمؤسسات كثاني أكبر كتلة، حيث بلغت تعاملاتهم في 11 شهر من 2024 نحو 4.803 مليار دينار كويتي، في حين بلغت تعاملات المؤسسات 6.254 مليار دينار بنسبة مجمعة تبلغ 11.057 مليار من أصل 13.614 مليار.
وأظهرت البيانات تقهقر أوضاع الصناديق الاستثمارية كقوة مؤثرة، حيث بلغت مشترياتها من بداية العام حتى نوفمبر 71.502 مليون دينار كويتي، بتراجع -71% تقريباً، في حين تقهقرت المحافظ الاستثمارية أيضا بنسبة -32.6%، حيث انخفضت تعاملاتها من 451.007 مليون دينار في الأشهر الـ 11 الأولى من عام 2023 إلى 304.257 كما في 11 شهر من 2024.
مصادر سيولة البورصة متعددة، لكن أحد هذه المصادر هي التسهيلات المصرفية، والتي تعكس ثقة كبيرة في السوق بشكل لافت، حيث تقدر قيمة تمويلات البنوك مؤسسات وأفراد 3.609 مليار دينار كويتي.
من مصادر السيولة أيضا، كسر ودائع وحسابات ادخار وودائع تحت الطلب، وسيولة عقار تحولت للبورصة، وكثير من الفوائض لدى القطاع الخاص وجدت ضالتها في عوائد السوق المالي، التي كانت مميزة لشريحة واسعة من الأسهم حققت أداء قياسي واستثنائي بعشرات أضعاف الفائدة.
قيمة السيولة الضخمة تؤكد الرغبة في الاستثمار والثقة في السوق، وهو ما يجب أن يقابله تسهيلات أشمل وتطوير أوسع ومرونة أكبر وأعمق ورفد السوق بالمزيد من الأدوات والخيارات الجاذبة للسيولة والاستثمارات.
……………………………………………………….
والأجانب يدعمون بورصة الكويت أول 11 شهراً.. والشركات الأكبر تعاملاً
سجل المستثمرون الأجانب صافي تدفقات نقدية ببورصة الكويت بلغت قيمتها 198.03 مليون دينار (646.21 مليون دولار) خلال أول 11 شهراً من عام 2024، مقابل صافي تعامل بيعي للمستثمرين المحليين والخليجيين.
كما سجلت فئتا المؤسسات/شركات – الأكبر تعاملاً في البورصة – والصناديق الاستثمارية صافي تعامل شرائي للفترة نفسها المذكورة، وقابلها صافي بيعي للأفراد ومحافظ العملاء؛ وذلك بيانات بورصة الكويت.
يُذكر أن المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت ارتفعت أول 11 أشهر من العام الحالي؛ إذ صعد “الرئيسي 50″ و”الرئيسي” بنحو 18.33% و18.65% على التوالي، كما ارتفع مؤشر السوق الأول 3.85%، وصعد “العام” 6.29% عن مستواهم بختام عام 2023.
ووصلت القيمة السوقية للأسهم ببورصة الكويت في ختام شهر نوفمبر2024 نحو 42.84 مليار دينار، بزيادة 6.42% أو 2.59 مليار دينار قياساً بقيمتها في ختام ديسمبر من العام المنصرم البالغ 40.26 مليار دينار.
وبلغت قيمة التداولات في بورصة الكويت أول 11 شهراً في عام 2024 نحو 13.61 مليار دينار، موزعة على 61.82 مليار سهم، بتنفيذ 3.56 مليون صفقة.
جنسيات المتعاملين
حافظ المستثمرون الأجانب – تحت بند أخرى – على صافي تعاملات شرائي ببورصة الكويت في أول 11 شهراً بالعام بقيمة 198.03 مليون دينار؛ لبيعهم أسهماً بـ 1.97 مليار دينار، وشراء أخرى بـ 1.78 مليار دينار.
وعلى النقيض، فقد جاءت محصلة تعاملات المستثمرين الكويتيين – الأكبر تعاملاً في البورصة – بيعية بقيمة 101.25 مليون دينار، فقد اشتروا أسهماً بـ 11.43 مليار دينار، وباعوا أخرى بـ 11.53 مليار دينار.
وإلى جانب المستثمرين المحليين، فقد اشترى مستمرو الخليج – أفراد، مؤسسات/شركات، صناديق استثمارية- أسهماً بـ 207.66 مليون دينار، قابلها مبيعات بـ 304.43 مليار دينار، مسجلين صافي بيعي 96.78 مليون دينار.
وحسب الإحصائية، فقد اقتنص الكويتيون 83.98% من المشتريات و84.72% من المبيعات بأول 11 شهراً من العام الحالي، ويليهم الأجانب بـ 14.50% من المشتريات و13.04% من مبيعات البورصة، ثم الخليجين بـ1.53% من مشتريات البورصة بالفترة المذكورة، و2.24% من المبيعات.
المؤسسات والصناديق تدعم البورصة
تتوزع تعاملات المستثمرين في بورصة الكويت على اختلاف جنسياتهم على 4 فئات، وهي: الأفراد، المؤسسات، أو الشركات، وصناديق الاستثمار، ومحافظ عملاء، علماً بأن تعاملات الأخيرة تقتصر على المستثمرين الكويتيين.
وفي أول 11 أشهر من عام 2024، دُعمت البورصة الكويتية من تسجيل المؤسسات/الشركات والصناديق الاستثمارية صافي تعاملات شرائي بقيمة 123.88 مليون دينار و3.84 مليون دينار على التوالي.
واقتنصت المؤسسات/الشركات أكثر من نصف التعاملات في بورصة الكويت بأول 11 شهراً من العام، بينما سلت الصناديق الاستثمارية أقل مستوى بين الفئات في التعاملات.
