سنرجى: شفافية تستحق الثناء… والاقتداء من أعداء الشفافية

• أعلنت هامش الربح المتوقع بين 7% و10% لأمر تغيري
• البورصة تقوم على الثقة أولاً … ثم النتائج والأرقام تالياً
• أرقام الشركات والمجاميع تشفع لأدائها وأسعارها السوقية
كتب على العبد الله:
في خضم الإفصاحات المتلاحقة والمتتالية للشركات المدرجة عن فوزها بمناقصات وعقود ، قليلة هي الشركات التي تمسك بالشفافية وتعلن عن هامش الربح المتوقع في حين أن شركات أخرى تتعمد التهرب من الإفصاح وتتلاعب بالألفاظ مثل ” لاحقاً – لا يمكن التقدير في الوقت الراهن – كما سبق وتم الإعلان عنه- حسب الإفصاح السابق ” والمحصلة صفر معلومات أو بيانات عن هامش الربح ، لذلك الشركة التي تتمسك بالشفافية ومن بينهم شركة سنرجي القابضة التي أعلنت أمس عن تلقي إحدى شركاتها التابعة “سنرجي للحلول النفطية” أمر تغيري لتمديد عقد أعمال خدمات مع “نفط الكويت ” بقيمة 2.1 مليون دينار كويتي ، وعليه أفصحت الشركة أن هامش الربح المتوقع بين 7% إلى 10%، وهي شفافية استثنائية تستحق الثناء والاقتداء من أعداء الشفافية المتمرسين في تجهيل المستثمرين دون رادع .
من حق صغار المستثمرين والأفراد عموما وكل مستثمري البورصة أن يحصلوا على حقهم في المعلومات بوضوح وشفافية ودون تأجيل أو تأخير.
وفقاً لمصادر استثمارية تقول أن جزء كبير من الاستثمار المالي يقوم على الثقة في المصدر والملاك ومجلس الإدارة بالدرجة الأولى يليها الأرقام، مشيراً إلى أنه ما فائدة أن تكون الأرقام ممتازة والنتائج مبهرة ولا توجد ثقة في القائمين على الشركة وممارساتهم بعيدة عن الحوكمة الرشيدة و”التلاعب ” هو الشعار السائد.
حتى الأن لا يوجد تفسير واضح لشركة تحصل على مناقصة وتعلن عن هامش الربح وأخرى لا تعلن عن هامش الربح او العائد المتوقع؟
عودة إلى نشاط البورصة أمس شهدت عمليات جني أرباح وتنقلات سريعة من الأسهم المضاربية التي تضخمت خلال المرحلة الماضية، وبالتالي تمت عمليات تبديل مراكز لكن السوق حافظ على مستويات قيمة جيدة، بلغت 61.217 مليون دينار كويتي ، كما أنه بالمحصلة لتعاملات أمس بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعات 55 سهم في حين تراجعت 53 شركة ، ما يعكس استمرار الاقبال والنظرة التفاؤلية.
في السوق شركات تشفع لها أرقامها ونتائجها ومستقبل عملياتها التشغلية وأخرى تحاول على الطريق تعديل أوضاعها وتعزيز نموذج أعمالها، حيث تراجعت كثيراً ريحة الشركات الورقية إلى أقصى درجة ممكنة لكن السوق يحتاج “توسعة ” للأوراق المالية الجيدة عبر الإدراجات النوعية.
وعلى صعيد حركة السوق فقد تباينت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت في تعاملات أمس بعد إعلان مراجعة مؤشر فوتسي راسل للربع الرابع من عام 2024.
وانخفض مؤشرا السوق الأول والعام بنفس النسبة البالغة 0.21%، كما تراجع “الرئيسي” 0.22%، بينما ارتفع “الرئيسي 50” بنحو 0.54%؛ وذلك عن مستوى الخميس الماضي.
أعلنت إدارة فوتسي راسل نتائج مراجعة الأسهم العالمية للربع الرابع على أن تصبح سارية المفعول من افتتاح يوم الاثنين 23 ديسمبر 2024، والتي تضمنت دخول شركة مجموعة البيوت الاستثمارية القابضة لمؤشر الشركات الصغيرة.
وبلغت قيمة التداول 61.22 مليون دينار، موزعة على 356.67 مليون يهم، بتنفيذ 18.30 ألف صفقة.
وتراجعت 6 قطاعات على رأسها المواد الأساسية بـ 8.94%، بينما ارتفع 6 قطاعات أخرى في مقدمتها الطاقة بـ 1.51%، واستقر قطاع الرعاية الصحية وحيداً.
وعلى مستوى الأسهم، فقد تراجع سعر 52 سهماً على رأسها “الكوت” بـ 27.17%، بينما ارتفع سعر 55 سهماً في مقدمتها “عربي القابضة” بـ 11.44%، واستقر سعر 23 سهماً.
وتصدر سهم “الصفاة” المرتفع 2.54% السيولة بقيمة 3.61 مليون دينار، بينما جاء “بيتك” على رأس الكميات بـ 6.70 مليون سهم بانخفاض 0.40%.