الرؤية الخليجية الموحدة على هامش قمة دول مجلس التعاون – الكويت ٤٥
١٠ محاور حول مستقبل خليجي أفضل

تشترك دول مجلس التعاون الخليجي فيما بينها في العديد من الصفات مثل الدين، واللغة، والأصل، بالإضافة إلى العادات والتقاليد. وعلى الرغم من الحدود الجغرافية التي تفصل بين كل دولة وأخرى، إلا أن الروابط الاجتماعية بين شعوبها تعدت تلك الحدود وظلت متأصلة على الخير والمحبة والسلام منذ القدم. فقد مرت على دول المجلس العديد من الأزمات والتحديات، والتي استطاعت مواجهتها وتجاوزها بفضل السياسة الحكيمة والرصينة لحكامها وملوكها وسلاطينها.
وتقف أمام دول المجلس العديد من التحديات المستقبلية التي تتطلب منها وحدة الصف، والعمل كجسد واحد في اتجاه تحقيق المصلحة المشتركة لها ولشعوبها. ولعلنا ننتهز هذه المناسبة باستضافة دولة الكويت لمؤتمر القمة الخليجية اليوم، الأحد ١ ديسمبر ٢٠٢٤، تحت عنوان المستقبل خليجي، لنسلط الضوء في هذا المقال عن بعض الطموحات المستقبلية.
الهوية الوطنية
تعزيز الهوية الخليجية المنبثقة من العروبة والدين الإسلامي بين الشعوب، والتعامل بحزم مع كل الظواهر التي من شأنها تفكيك نسيج المجتمع الخليجي الموحد.
الحوكمة
تشجيع العمل ضمن أطر الحوكمة، والإدارة الرشيدة في المؤسسات، بحيث تكون قيم مثل مكافحة الفساد، الصدق، الشفافية، الأمانة وغيرها قيم عظمى، تتبناها وتعمل من خلالها.
الدبلوماسية
تحقيق أهداف مشتركة للتعامل الدبلوماسي مع جميع دول العالم الصديقة، والحفاظ على الأمن والاستقرار في دول المجلس والمنطقة.
الصحة
دعم الجانب الصحي، ورفع الثقافة التوعوية، بحيث تزيد من أعمار المواطنين والمقيمين بدول المجلس، وتقلل الأمراض والأوبئة، مما يساعد على عدم استنزاف الموارد الطبية.
التعليم
زيادة ونشر الجانب الثقافي والمعرفي بين شعوب الدول الأعضاء، وتشجيع الإبداع والابتكار، وذلك نحو خلق جيل قادر على مواكبة التحديات، والبحث عن الحلول الملائمة، ما يؤدي إلى رفعة مكانة دول المجلس في المحافل الدولية.
السياحة والإعلام
الاعتماد على الإرث التاريخي في المنطقة، وتسليط الضوء على تلك الآثار، لاستقطاب السواح الأجانب. كما أن وجود منصات إعلامية احترافية، من شأنه إبراز مكانة دول المجلس في الأوساط الدولية.
الاقتصاد والتجارة
السعي المستمر نحو إيجاد بدائل اقتصادية غير نفطية، ما يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد الخليجي.
الصناعة والزراعة
دعم وتشجيع الصناعات الخليجية، بحيث تكون علامة تجارية فارقة في الأسواق العالمية مستقبلاً. وتهتم الدول بالقطاع الزراعي لإنتاج محاصيلها اللازمة.
النقل والاتصالات
التنسيق بين الدول الأعضاء نحو تسهيل عمليات نقل المواطنين براً، وبحراً، وجواً، والانتهاء من البنية التحتية لإقامة القطارات السريعة، والتي من شأنها تعميق وتوثيق الروابط والصلات بين شعوب دول المجلس. كما أن سرعة الاتصال والتواصل بين الدول الأعضاء، من شأنها تسريع وتيرة الإنجاز المشترك.
الميزة النسبية
كما أن الاستثمار بنقاط القوة هو أساس بقاء الدول الأعضاء والمنافسة. فمثلا لو اهتمت الكويت بموقعها الجغرافي، والسعودية في السياحة الدينية، والبحرين في التمويل، وقطر في الغاز، والإمارات في التجارة، وعمان في الثروات الطبيعية، لأصبح للخليج دور أكبر وأهم على المستوى العالمي.
وختاماً، فإن المضي قدماً في تحقيق مثل تلك المبادئ، من شأنها تعزيز المكانة الخليجية للدول الأعضاء، ما يساهم في مواجهة الصعاب، نحو بلوغ المستقبل الخليجي المنشود.
نايف بن عبد الجليل بستكي
الرئيس التنفيذي – شركة اكسبر للاستشارات وادارة الاعمال
EXCPR Public Relation – Copyright
GCC 2024.279
https://twitter.com/nayefabastaki/status/1862784029658935522?s=46&t=upUjWrVTgcS1yVmrmJi7bQ
