كيف نفخ الصراع سهم “وطنية د.ق” وكم حجم الضحايا؟

• هل التحالف هو المسؤول عن الصعود الكبير للسهم؟
• من يتحمل موجة هبوط سعر السهم 57.2%؟
• صغار المستثمرين ضحايا للصراعات المصطنعة وغير المحسوبة!
كتب يوسف خوري:
درس الوطنية الدولية القابضة يجب أن يكون آخر الدروس فيما يتعلق بعملية نفخ الأسهم سعرياً دون أساس مالي تستند عليه عملية الصعود المتواصل.
دخول تحالف راغب بالسيطرة على الشركة كان أهم وأبرز أسباب صعود سهم الوطنية الدولية القابضة الذي كان لسنوات يرزح تحت هامش “100” فلساً، حيث كان عند 87 فلساً للسهم، في حين قفز فجأة في مسيرة صعود إلى 498 فلساً للسهم بنسبة 472%، وهي من أعلى معدلات الصعود التي يمكن أن يشهدها سهم في السوق.
الضحايا أكثر من الناجين من “مذبحة” السهم السعرية، حيث تهاوى إلى أن وصل أمس إلى مستوى إغلاق 213 فلساً فاقداً 285 فلساً تقريباً بنسبة 57%، حيث أن عملية ” النفخ” التي شهدها السهم كانت مدعومة بالقوة الشرائية التي تمت من جانب تحالف يستهدف السيطرة على الشركة، والمعلومات التي تتردد يومياً بأن “التحالف” قوي وسيقلب الطاولة وسيتمكن من دخول مجلس الإدارة في أسوأ الاحتمالات.
لكن النتائج كانت عكسية بنسبة 100%، حيث فشل التحالف في الوصول إلى مجلس الإدارة بأي مستوى من التمثيل وحسم الصراع لصالح الطرف المسيطر الذي تمكن من تعزيز ملكيته وبقوة الأغلبية حصد كامل أعضاء مجلس الإدارة.
ورطة قاعدة واسعة من الأفراد حالياً في السهم كبيرة وعريضة حيث قوة إشارات الاطمئنان للسيطرة كانت تغذي صعود السهم يومياً وهي ما كانت تصدر من إتجاه واحد.
وخلال الجمعية العمومية برزت مطالب بتوزيع أسهم عينية لشركات تابعة تحت مظلة “وطنية د.ق.”، لكن جميعها رفضت، وهو ما فسرته مصادر مالية بأن أحد أهداف هذه المطالبة هو نوع من تعويض المساهمين الأفراد الذين اشتروا السهم بأسعار مرتفعة، وذلك لتقليص الكلفة.
التساؤلات هل ستوزع الشركة أرباحاً عن العام الماضي 2024؟ هل ستمارس حقها في شراء أسهم الخزانة وتواصل تعزيز ملكياتها؟ وهل صرف التحالف النظر عن الشركة أم سيعود بعد ترتيب الأوراق؟