علاقات المستثمرين في خدمة المسيطرين!!

• عدم حيادية وخروج عن الأهداف الاستراتيجية.
• فهم قاصر وتطبيق خاطئ لمهام وحدة علاقات المستثمرين.
• الأقلية المسيطرة تسخر الجهود لخدمة أهدافها القاصرة.
• شركات معدودة لديها وحدات شبه حقيقية لكن بمهام منقوصة.
• كيانات مغيبة وغير واعية لهذه الوحدة وجدواها.
• شركات تسند الدور لغير المحترفين من باب ملء الفراغ فقط.
كتب علي زين العابدين:
قسم علاقات المستثمرين هو أهم أقسام الشركات المساهمة، وأكثر أهمية للشركات المدرجة. صميم مهامه الأساسية هي تزويد المستثمرين بالتقارير الدقيقة عن شؤون الشركة، وهذا يساعد المستثمرين من القطاع الخاص والمؤسسي على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الاستثمار في الشركة.
ويمثل القسم حلقة وصل مهمة واستراتيجية بين الإدارة والمساهمين الحاليين والمحتملين.
لكن الانحراف في المهام، والتحريف في الدور، والتأويل والفهم الخاطئ لدور القسم، وعدم الحيادية “طبعاً”، تطغى في حالات عديدة ولدى نماذج كثيرة، فهذه الوحدة تسخر جهودها لخدمة مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية في معالجة وحل كل ما يواجهون من تحديات.
تلك الوحدة، في بعض الشركات، ترسخ قاعدة سيطرة الأقلية على الأغلبية، ليس من نافذة التواصل المحترف مع جميع المساهمين بحيادية وعدالة، وخدمة الشركة ككيان مستدام يستهدف مستثمرين محترفين ومؤسسيين لأهداف طويلة الأجل، بل جل تركيزها واهتمامها على المسيطرين “الوهميين” بلا ملكية دائمة أو حقيقية.
من الثغرات والنواقص والنظرة القاصرة لدور هذه الوحدة، هو عدم إيمان بعض مجالس الإدارات والأجهزة التنفيذية بهذا الدور، فيعتبرونه رفاهية، ويتعاملون معه بعدم حرفية وبلا مسؤولية. فليس مستغرباً أن تجد شركات تسند هذا الدور لغير مؤهل، أو كمهمة إضافية شكلية من أجل أن تكون موجودة وقائمة فقط، وليس من باب القناعة وجوهر الإدارة التي تعتبر هذه الوحدة في الكيانات المحترفة والأسواق المتقدمة “رأس الحربة” بالنسبة للكيان، حتى أن دورها يتخطى المستثمرين الحاليين ليصل للمستثمرين المحتملين.
من أهم وأبرز أدوار وحدة علاقات المستثمرين:
1- توعية المساهمين بشأن أنشطة الشركة وأدائها وتوجهها الاستراتيجي.
2- التواصل مع مساهمي الشركة للرد على جميع استفساراتهم وإيضاح بعض المعلومات.
3- فتح قنوات مع المساهمين لتسهيل ممارسة حقهم في حضور الجمعيات العمومية والتصويت فيها.
4- بناء روابط وجسور الثقة بين المستثمرين والمساهمين من جهة وبين مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية من جهة أخرى، سواء المستثمرين الحاليين أو المحتملين وكذلك كافة الأطراف المهتمة.
5- اقتراح وطرح وتقديم التوصيات الملائمة والمناسبة من أجل تطوير الخدمات المقدمة للمستثمرين.
أهم النقاط الرئيسية الواجب توافرها في قسم علاقات المستثمرين المحترف:
• باعتبار أن دور علاقات المستثمرين من الأدوار الجوهرية في الشركات القيادية والمحترفة التي تؤمن بالمؤسسية في أداء الأدوار، وتترسخ مهمته في تزويد المستثمرين بتقرير دقيق عن شؤون الشركة، فإنه يتعين على أقسام علاقات المستثمرين أن تكون متكاملة بشكل وثيق مع قسم المحاسبة والقسم القانوني وفريق الإدارة التنفيذية في الشركة.
• إعداد المواد المطلوبة لمجتمع المستثمرين، مثل عروض الفعاليات، ومجموعات أدوات علاقات المستثمرين، والتقارير والنشرات الصحفية، وإعداد مواد العروض الموجزة لاطلاع الإدارة العليا عليها، ونشر استراتيجية المؤسسة ونتائجها، وشرح الأداء والإجابة على أسئلة المحللين والمستثمرين.
• توفير معلومات محدثة حول عمليات الشركة والقوائم المالية للمساهمين الحاليين والمحتملين، بالإضافة إلى تحليل أبحاث الأسهم من جهات خارجية مختلفة عبر استخدام تحليل البيانات، وعمل عروض تقديمية باستخدام التصور البياني للبيانات.
مهمة استراتيجية دقيقة
نسج العلاقات مع المستثمرين هي مسؤولية إدارية استراتيجية تجمع بين التمويل والاتصالات والتسويق والامتثال لقانون الأوراق المالية، لتمكين التواصل الأكثر فعالية في الاتجاهين بين الشركة والمجتمع المالي والدوائر الأخرى، مما يساهم في نهاية المطاف في تطوير أداء الشركة من جهة انعكاس الواقع الحقيقي للشركة على الأوراق المالية للشركة في السوق المالي.
دور قاصر ومنقوص
بعض الشركات في السوق عندما يتواصل معهم أي مستثمر للاستفسار عن أمر يكون الجواب سوف أعود لك …لأنه غير مؤهل…ولا يملك المعلومة … ويذهب للحصول على إذن للرد من عدمه.
إنها وظيفة تحتاج محترفين مؤهلين مطلعين على كل شؤون الشركة، يعرفون جوهر الدور والمهمة التي يؤدونها، قادرين على نيل وتعميق ثقة المستثمرين في الكيان.
شركات عالية القيمة وأخرى خاوية
ثمة مراقبون يرون أن في السوق شركات عالية القيمة من ناحية الأصول والأداء والاستثمارات، لكن تفتقد للتسويق المحترف والإيضاحات القائمة على معلومات علمية وليست إشاعات.
فيما أخرى خاوية على عروشها لكنها تتصدر الواجهة بدعم قرارات الملاك المتعلقة بنفخ الأسهم وإشعال فتيل الدوران العالي والسريع.