أسواق المال

 البورصة تحت الضغط…تترقب نتائج الكبار

المناقصات تتدفق على الشركات المدرجة

هل تستفيق المجاميع التشغيلية الخاملة منذ بداية العام؟

مجاميع شعبية ذات أصول تشغيلية فقدت بريقها تزيد من ضعف السوق.

البورصة تخسر 379.8 مليون دينار وسط غياب للمبادرات وضعف السيولة.

القيمة السوقية تتراجع وتسجل 51.365 مليار دينار.

 

كتب محمود محمد:

واصلت بورصة الكويت تسجيل تراجعات، حيث خيمت قرارات البيع وجني الأرباح على الأغلبية المطلقة من الأسهم التي شملها التداول، بواقع 87 شركة منخفضة إلى 37 شركة مرتفعة فقط، بنسبة 70% لصالح النزول و30% لصالح الارتفاع ما يعكس المزاج العام.

بجانب وقف وكبح جماح محترفي التعامل في النتنج، يأتي أيضا توقف محركات المطلعين في الشركات التي لم تعلن نتائجها حتى الآن، حتى وإن كانت تعاملات المطلعين ليست بالقوة المالية المؤثرة، إلا أنها تمنح المستثمرين جرعة من الثقة الكبيرة، خصوصاً وأن استثمار الملاك في الشركة ومبادراتهم بتعزيز نسب الملكيات ولو طفيفة تدعم الثقة لدى المستثمر القائم وتحفز الجديد.

ليس مطلوباً أن يستمر السوق يومياً بتسجيل مكاسب قياسية، لكن الأهم هي عوامل الدعم والأساسيات الاقتصادية والمالية للشركات والبيئة التشغيلية، وهي كما يراها المراقبون في مرتبة جيدة وقوية.

فمن جهة، الشركات تواصل حصد المناقصات بمبالغ كبيرة، وهي استمرار لسلسلة مناقصات حصلت عليها الشركات من بداية العام، ما يعكس استدامة الأعمال والأنشطة، وتحقيق استقرار مستقبلي في تدفقات الشركات، علما أن هذه المشاريع سبقها خطابات ضمان ويستتبعها طلبات ضمان.

النشاط التشغيلي وفقاً للمؤشرات يسجل نمواً ملحوظاً، برغم المنافسة والتحديات والرهان على القادم والذي يستعد له الجميع بإضافة أنشطة جديدة وتعديلات جوهرية وتعزيز الأزرع التابعة والزميلة التي يمكنها تحقيق تكامل مستقبلي للخدمات التي تقدمها المجاميع.

يمر السوق حالياً بمرحلة ضغط نتيجة المتغيرات التي تشهدها أسواق عالمية وخليجية، وكذلك النتائج الفصلية، وتأخر شركات قيادية كبرى زاد من التنبؤات السلبية، وإن كانت الأجواء العالمية اقتصادياً أفضل حالياً من مطلع الرسوم الجمركية، حيث بدت غيوم الحرب التجارية تنقشع، والاتفاقات مع التكتلات الاقتصادية الكبرى المؤثرة أخذت منحى أكثر إيجابية في كل من الاتجاهين ولمصلحة الطرفين، ما يعني أن التخوفات التي كانت قائمة من ركود تضخمي وتباطؤ اقتصادي تحول إلى تفاؤل وإمكانية تحقيق معدلات نمو.

لا يزال في السوق مجاميع ضخمة وقوية لكنها خاملة على صعيد الأداء، بالرغم من أنها من أكثر المجاميع شعبية وثقة ولديها أصول ضخمة تشغيلية ومؤثرة، لكنها تحتاج إعادة اكتشاف “ونفض الغبار”، لا سيما وأن أسعارها السوقية لا تعكس أبداً جودة الأصول والأرباح ومستقبل الأداء والنمو.

السوق عموماً ينتظر مبادرة تدفعه للتماسك ثم التحول، وستتواكب مع انتهاء الإعلانات الفصلية وحسم ملف الفائدة الذي يربك معظم القرارات ما بين ترقب وانتظار وحذر من أي متغيرات طارئة.

أغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات الاثنين على تراجع جماعي، وسط انخفاض لـ 11 قطاعاً.

انخفض مؤشرا السوق الأول والعام بـ 0.70% و0.73% على التوالي، كما تراجع مؤشر السوق الرئيسي 0.86%، ونزل “الرئيسي 50” بـ 0.75% عن مستوى الأحد الماضي.

وسجلت البورصة تداولات بقيمة 72.56 مليون دينار، وزعت على 413.62 مليون سهم، بتنفيذ 25.34 ألف صفقة.

وأثر على الجلسة تراجع 11 قطاعاً على رأسها التكنولوجيا بواقع 4.47%، بينما ارتفع قطاعا التأمين والرعاية الصحية بـ 1.79% و0.22% على التوالي.

شهدت التعاملات تراجع سعر 87 سهماً في مقدمتها “وربة كابيتال” بـ 9.08%، عقب تغير بهيكل ملكيتها، وارتفع سعر 36 سهماً في صدارتها “وثاق” بواقع 26.21%، واستقر سعر 9 أسهم.

وتقدم سهم “اكتتاب” المرتفع 6.31% نشاط الكميات بحجم بلغ 47.04 مليون سهم وتصدر السيولة “بنك وربة” بقيمة 6.38 مليون دينار، عقب موافقة المركزي على تعيين جهات استشارية لدراسة جدوى الاندماج مع “الخليج”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى