الكويت

استراحة محارب: 28 عاماً من العطاء

بين البدايات في أمانة اللجان الوزارية في مجلس الوزراء عام 1997 ويوليو 2025، مسيرة عطاء حافلة قوامها 28 عاماً قضاها الشيخ محمد العبدالله  المبارك الصباح متنقلاً بين مختلف الميادين، مختتماً مسيرته العملية وزيراً لشؤون الديوان الأميري.

مسيرة طويلة عمل خلالها أبا عبدالله بصمت وإيثار، كان همه وشغله الشاغل العطاء للكويت بإخلاص وتفاني وبعيداً عن الأضواء أو إبراز بصماته هنا وهناك. كثير من الملفات والمهام والتكليفات التي أنجزها الشيخ محمد العبدالله، لم تظهر أو تطرح في الإعلام، كونه من الشخصيات القيادية التي حظيت بثقة كبيرة خلال مسيرته التي تخطت ربع قرن بثلاث سنوات.

محمد العبدالله المبارك بمسيرته العملية يمثل جزء من مسيرة الوطن، عبر مشاركاته في حقبة مهمة من البناء والتنمية، في مرحلة هامة من عمر الوطن شهدت تحديات عديدة على مستويات مختلفة. كان حضوره دائماً بناء وإيجابي داعم للطاقات والكفاءات الوطنية. يذكره كل من عمل معه أو بقربه أو التقاه خلال مهام العمل والمناصب الوزارية المختلفة التي تقلدها بأنه شخصية تجمع بين العلم والخلق الرفيع وأمانة العمل وحب العطاء، صاحب قرار، مقدام لا يتردد.

شخص مثقف مطلع، مستمع جيد، هادئ ودود، لا يذكر له قريب أو بعيد إلا حضور بالخير والإيجابية، كان دائماً ما ينصح في ميدان العمل بأن خدمة الوطن شرف غالي لا يضاهيه شرف، كيف لا وهو الذي تسبق أفعاله أقواله، خريج مدرسة “دو ليمان” في جنيف، وكلية “إيتو”، وجامعة إكسفورد، المتوج بشهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة نوتنغهام، الحاصل على شهادة الماجستير في الدراسات الدولية والدبلوماسية من جامعة لندن، الملتحق بقطاع الاتصالات مع الجيش البريطاني خلال حرب الخليج الثانية.

شكراً أبا عبدالله على ما قدمت. قد لا يفي الشكر حقك، لكنا نسجلها باعتزاز.

الاقتصادية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى