أسواق المال

البورصة تواصل المكاسب الهادئة وتبين فلسفة الربح السريع

62.8 مليون دينار ارتفاع في القيمة السوقية إلى 53.092 مليار

رغم التراجعات وجني الأرباح مكاسب المؤشرات من بداية العام قياسية

الشركات تبحث عن فرص تشغيلية محلياً وتترك أسعار الأسهم والتقييم للمستثمرين

الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص تتوسع مع طرح منطقتي المرقاب وشاطئ الصليبخات للمطورين

 

كتب محمود محمد :

غلبت الأسهم المرتفعة وذات الأداء الإيجابي الأسهم المتراجعة التي لا تزال تشهد عمليات بيع وجني أرباح ويغيب عنها صناع السوق والمبادرين وكبار الملاك.

لكن الملاحظ أنه بالرغم من التراجعات الكبيرة التي شهدها السوق منذ اندلاع موجة التصحيح، لا تزال المؤشرات كافة تحتفظ بمكاسب قياسية وجيدة من بداية العام، حيث تبلغ مكاسب الرئيسي 50 23.08+% والسوق الأول 20.45+% والعام 20.27+% والرئيسي 19.49+%.

مكاسب السوق الهادئة مع مستويات القيمة المتذبذبة بين الصعود والتراجع تعكس تباين النظرة، لكن في ذات الوقت هناك استقرار نسبي ونفسي تجاه السوق والفرص، حيث تؤكد مصادر استثمارية متابعة أن هناك يومياً فرص ومكاسب جيدة يحققها المستثمرون والمضاربون، في خضم الأمواج المتلاطمة ما بين مضاربات سريعة وشراء مؤسسي وتبديل مراكز في السوق الأول، إذ يشهد السوق خطوات مؤسسية راسخة مستقرة هادئة نحو استعادة الثقة تدريجياً، خصوصاً وأن القناعة تجاه الإطار العام للاقتصاد والخطوات الإصلاحية الجادة هي الداعم الأكبر والمحفز الرئيسي إلى جانب نمو أعمال وأنشطة وأرباح الشركات وتواصل الصفقات الكبرى والإنفاق المحلي.

أمس كانت شركة الاستهلاكية القابضة تعلن عن فرص استثمارية في قطاع تشغيلي بامتياز وله مستقبل جيد وهو قطاع التعليم، وفي الإطار ذاته تسعى كفيك لإغلاق ملف الدمج مع شركة رساميل لتكوين كيان مالي ضخم، والكابلات تتلقى طلبات شراء، والمناقصات تتواصل على مختلف الشركات، وهو ما سبق وأن تمت الإشارة إليه بأن مؤشر الأعمال والأنشطة يختلف عن مزاد ونفسية المضاربين والمستثمرين عموماً الذين تحركهم عوامل جانبية بالإضافة إلى الأرقام.

السوق يبدو منقسماً بين المضاربين والمستثمرين المؤسسين قصيري وطويلي الأجل، فيما هناك شركات تعمل بجد واجتهاد على حجز موطئ قدم استثماري لها على خارطة المشاريع والفرص المتاحة، خصوصاً في مجالات تشغيلية.

ومع بشارة وزير الإسكان بأن قانون التمويل العقاري في مراحله النهائية، إضافة إلى إمكانية طرح منطقتي المرقاب وشاطئ الصليبخات على المطور العقاري، فإن هذه الإجراءات ستشكل فرص استثمارية هي الأفضل والأعلى جدوى، وستكون من أكبر وأهم محركات السوق.

أمس وسط تداولات نشطة على صعيد القيمة والشركات المرتفعة، نمت قيمة التداولات 8.8%، وكمية الأسهم المشمولة بالتداول 23.5%، والصفقات 6.1%، وبلغت مكاسب السوق 62.8 مليون دينار، وأغلقت القيمة الرأسمالية عند 53.092 مليار دينار.

وكانت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت قد تباينت عند إغلاق تعاملات الأربعاء، وسط صعود لـ 7 قطاعات.

ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.15%، وزاد “العام” بـ 0.12%، ونما “الرئيسي 50” بنحو 0.36%، بينما انخفض المؤشر “الرئيسي” بـ 0.04%، عن مستوى أمس الثلاثاء.

سجلت البورصة الكويت تداولات في تلك الأثناء بقيمة 85.95 مليون دينار، وزعت على 381.65 مليون سهم، بتنفيذ 21.44 ألف صفقة.

وشهدت الجلسة ارتفاعاً بـ 7 قطاعات على رأسها عقار بـ 1.96%، بينما تراجعت 6 قطاعات أخرى في مقدمتها السلع الاستهلاكية بـ 7.12%.

ومن بين 61 سهماً مرتفعاً تصدر سهم “اكتتاب” القائمة الخضراء بـ9.25%، بينما جاء “مراكز” على رأس تراجعات الأسهم البالغ عددها 50 سهماً بنحو 10.65%، واستقر سعر 18 سهماً.

وجاء سهم “تنظيف” على رأس نشاط التداولات بحجم بلغ 54.20 مليون سهم، وسيولة بقيمة 6.61 مليون دينار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى