مقالات

نموذج عمل شركات تنظيم المناسبات

 

تعاني بعض الشركات من العوائد السلبية للأعمال، بسبب القصر في فهم محور رئيسي من محاور الأعمال لديها. إذ أن تعميم حالة مثالية على الشركة من مبيعات وتدفقات نقدية، قد ينسي إدارتها التنفيذية المخاطر المحيطة حول العمل، والتحوط بشكل جيد. لذلك تقوم شركة اكسبر للاستشارات وإدارة الأعمال في هذا التقرير، بنشر إحدى المنتجات الإدارية المتعلقة بنموذج العمل Business Model، وإسقاط الحالة على شركات تنظيم الأفراح والمناسبات، والتي ظهرت بشكل أوسع في الأسواق، خلال الفترة الأخيرة. وفي هذا النموذج، تسعة محاور ينبغي فهمها وإدراكها بشكل جيد، وذلك نحو بلوغ النجاح المنشود.

*القيمة المضافة*

أدركت شركات إدارة وتنظيم الأفراح والمناسبات، القيمة المعنوية التي يبحث عنها الجمهور المستهدف، من نجاح للأعراس وتحقيق الفرح والسرور للأسرة وبقية المدعوين. ولذلك تستثمر الشركة كافة مميزاتها النسبية ومصادر الإنتاج لديها، نحو تحقيق تلك القيمة المرجوة. كما أن التميز والتفرد الذي تبحث عنه الشريحة المستهدفة، من ظهور العرس والفعالية بأفضل حال، وأن تكون الأفضل مقارنة بالمحيطين، واستمرار الحديث عن تلك الفاعلية لفترة طويلة، أمر في غاية الأهمية، وهو ما يستوجب الإبداع الدائم، واختيار الجودة الغالية، بغض النظر عن التكلفة! كما أن الخوض في عمق هذه التجربة، تمكن شركات تنظيم الأفراح من البحث عن خطوط إنتاج جديدة ذات صلة، مثل توفير الملابس والبشوت، التدريب علي رقصات العرضة، السامري، الخماري، وغيرها.

 *الشريحة المستهدفة*

ولذلك كله، فإن مثل تلك الإضافات التي تسعى شركات الأفراح لإطلاقها، تخاطب شريحة المقبلين على سن الزواج، بالإضافة إلى المحيط الأسري الأول المحيط بالعريس أو العروس. وتفهم تلك الشركات أن هؤلاء هم الأطراف المعنية من أصحاب القرار، والذين ستكون لهم الكلمة الأخيرة نحو اختيار المنتج وبالتالي دفع المصاريف. ويمكن اختيار شريحة أضيق من شرائح السوق، باستهداف طبقة اجتماعية معينة، أو منطقة محددة، أو أصحاب دخل شهري واضح، الخ.

*قنوات الاتصال*

وينبغي بعد معرفة المميزات والجمهور المستهدف، أن تقوم شركات الأفراح باستخدام القنوات التي توصل لأماكن تواجد الزبائن المحتملين. وينبغي على الشركات معرفة أعداد أفراد الأسرة، والتواصل معها بشكل دوري في المناسبات العامة والخاصة، ضمن الوسائل العامة والخاصة، للتأكيد على تواجدها، وأن تكون الشركة في نهاية الأمر الخيار الأول للتعاقد، حتى لو كانت أسعارها هي الأغلى. وتستثمر الشركات بعقودها المبرمة، من السعي لجذب شريحة أكبر من السوق للأعمال المستقبلية، بتقديم الجودة والكفاءة العالية.

 *العلاقة بالعملاء*

إن ما عرجنا عليه في المحور الثالث – قنوات الاتصال- يستوجب بناء علاقات متينة مع العملاء. وتدرك شركات تنظيم الأفراح، دورها الإعلامي العام في الانتشار، وتحديداً عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة المساعدة مثل تيك توك، سناب شات، انستغرام، منصة اكس، وغيرها. كما أن اعتماد تلك الشركات على التصوير، الفيديو، الأصوات، كلها مسرعات نحو إشعار الزبائن بجودة منتجات وخدمات الشركة. بالإضافة إلى أن تزكية الزبائن للشريحة المحيطة من العلاقات الاجتماعية، تختصر الجهود نحو توقيع المزيد من العقود، والتي تستوجب تحقيق رضا العميل أولاً وأخيراً.

*مصادر الإنتاج*

ولذلك كله، يتعين على شركات تنظيم الأفراح، القيام بتحديد أبرز احتياجاتها من مصادر لازمة لإظهار الحفل بالشكل المُعد له. ومن المصادر التي تحتاج إليها تلك الشركات، أدوات مثل الكاميرات، منصات التواصل الاجتماعي، الديكورات، الاكسسوارات والملابس، الميكرفونات والسماعات، الورود، البخور والعطور، وغيرها. كما نشير إلى أن بعض من تلك المواد، قد تدخل تحت بند العقود الخارجية أو المقاولات، ومن ذلك يجب أن تكون الشركة مسؤولة عن شكل المنتج النهائي أمام الأسرة.

*أهم الأعمال*

وفي الجزء السادس من أجزاء نموذج عمل شركات تنظيم الأفراح، يتعين فهم أهم الأعمال والأدوار اليومية الشركة بشكل دقيق ومفصل. ويمكن هذا الجزء في كونه محور المنافسة ونطاق العمل الاستراتيجي، الذي ترغب الشركات بالمنافسة من خلاله. فقد تعتمد إحدى الشركات على التصوير وتحميل تلك الفاعليات في منصات التواصل الاجتماعي، وذلك نحو استقطاب المزيد من الزبائن. في حين قد ترى شركة أخرى، أهمية التواصل والاتصال مع العملاء، من أجل البقاء حاضرين في الأذهان، والمراهنة على استقطاب زبائن جدد من العملاء الحاليين. في حين قد تستهدف شركة ثالثة، قطاع الصحف والمجلات، وسرد أخبار وفاعليات الشركة، للاستحواذ علي تلك الشريحة الخاصة.

 *الشُركاء*

لا يمكن لأي عمل تجاري ان ينجح من غير وجود شُركاء ومؤسسات لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بأعمال الشركة. ففي حالة شركات إدارة الأفراح، فإن التعاقد مع أحد الخياطين، ومكاتب التصميم والديكور، الصالونات، وغيرها من مؤسسات شريكة، لا تنافس الشركة، إنما تكمل نجاحها. وفي هذا الشأن ينبغي التنويه إلى أهمية وجود بدائل واختيارات متعددة عند الحاجة، بحيث لا تتعطل أعمال الشركة في حال رفع الشُركاء للأسعار أو الخروج من الأسواق.

*المصاريف*

وكل ما جاء في المحاور السبعة السابقة، يتطلب صرف الشركة للمزيد من الأموال مقابل إظهار العمل بالشكل المطلوب. وكغيرها من الأعمال، فقد يكون للشركات بعض الأصول التي تتطلب الاستثمار في رأس المال مثل السماعات، الكاميرات، وغيرها. كما أن للشركة بعض المصروفات الثابتة مثل ايجارات المكتب والمخازن، الرواتب والمكافئات، الدعاية والإعلان، ونحوها. وفي المقابل للشركة مصاريف أخرى متغيرة، تعتمد على وجود أعمال وعقود، مثل الورود، العطور والبخور، الخ.

*الإيرادات*

ولمواجهة تلك المصروفات – البند الثامن- يتعين أن تكون الإيرادات المجمعة ومصادرها أكبر من التكاليف. وتعتمد شركات تنظيم الأفراح، على بيع الخدمة للعميل مقابل الانتفاع بإخراج العرس بطريقة مثالية. وقد تتنوع خطوط الإنتاج، بحيث تزيد الشركة من إيراداتها، مثل بيع العطور والبخور، الورود والأزهار المستخدمة، الدورات التدريبية، وغيرها.

 

وختاماً قالت شركة اكسبر للاستشارات وإدارة الأعمال، بأن تكامل تلك البنود التسعة، تحقق القيمة المضافة. كما أن فهم تلك الأركان، يساهم في عمليات إدارة الشركة بشكل جيد، ويساعد على التطوير والإبداع.

 

*Nayef A. Bastaki*

EXCPR Founder & MD

Consultancy and Business Management Co.

Events Business Model © 398.12.2025

+965 600-EXCPR (600-39277)

info@excpr.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى