حذر محللون في Goldman Sachs من أن الاستثمارات الضخمة التي تضخها شركات التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تصل إلى تريليون دولار، قد لا تُحقق العائد المأمول على المدى القصير، بل قد تكون محبطة.
وأشار التقرير الصادر عن المؤسسة المالية، إلى أن هذه الاستثمارات تتجه بشكل أساسي نحو مراكز البيانات الضخمة اللازمة لتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى رقائق تلك التقنية الجديدة. إلا أن النقص الحاصل في مكونات الذكاء الاصطناعي قد يُعيق تحقيق العائد على الاستثمار بشكل كبير.
وفي هذا السياق، أكد جيم كوفيلو، رئيس أبحاث الأسهم العالمية لدى Goldman Sachs، أن “تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي باهظة الثمن بشكل استثنائي”.
وأضاف: “لتبرير هذه التكلفة، يجب على تلك التكنولوجيا أن تتمكن من حل المشاكل المعقدة، وهو ما لم يتم تصميمها للقيام به في الوقت الحالي.”
نقطة بداية مرتفعة وعوائد محبطة
وأشار التقرير أيضًا، إلى أن نقطة البداية لتكاليف الذكاء الاصطناعي كانت مرتفعة للغاية، وأن حتى في حال تراجع هذه التكاليف، فسيتعين عليها أن تنخفض بشكل كبير لجعل المهام الآلية باستخدام الذكاء الاصطناعي أقل تكلفة.
وأضاف أن بعض الشركات، مثل Google، بدأت في تقليص استخدام الذكاء الاصطناعي في أدوات البحث بعد أن بدأ روبوتها الخاص بتقديم اقتراحات غير منطقية.
رهان على تراجع التكاليف والمنافسة
وأضاف محلل Goldman Sachs، أن “صناعة التكنولوجيا راضية تماماً عن افتراضها بأن تكاليف الذكاء الاصطناعي ستتراجع بشكل كبير مع مرور الوقت، خاصةً عندما يبدو هذا الافتراض أنه يعتمد على المنافسة التي تُزيح شركة Nvidia عن عرشها.”
وفي السياق ذاته، قارن المحلل إريك شيريدان لدى Goldman طفرة الذكاء الاصطناعي بردود الفعل الأولية الفاترة تجاه التطورات التكنولوجية مثل أوبر وأيفون.
وأضاف شيريدان، أنه “لم يعتقد الناس أنهم بحاجة إلى أوبر قبل أن يتوفر. لكن اليوم يبدو أنه من المستحيل مقاومة تلك التطورات التكنولوجية، ومن المرجح أن ينطبق ذلك أيضاً على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي.”
