الإفصاحات الغامضة تتواصل وتربك تداولات البورصة!

“الكابلات” قدمت إفصاح غامض عن تطبيق المادة 85 من قانون المناقصات
متى تنتهي “سالفة” الإفصاحات التكميلية؟
مسؤولية البورصة طلب معلومات شفافة ومن يرفض يحال لهيئة الأسواق!
البورصة تمارس دور الوسيط … كل ما يأتيها تنشره؟
كتب عادل العادل:
أعلنت شركة مجموعة الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية عن صدور قرار من لجنة المناقصات المركزية بتطبيق أحكام المادة 85 من قانون المناقصات العامة رقم 49 لعام 2016 وعليه ستقوم الشركة باتخاذ الإجراءات القانونية للحفاظ على حقوق المساهمين.
الإفصاح جاء غامضاً ومنقوصاً، وتقدمت الشركة بإفصاح تكميلي كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير والسوق معاً.
الإفصاح الثاني قالت فيه الشركة أن التطور الحاصل من قرار لجنة المناقصات يقضي بإيقاف الشركة سنتين من التقدم للمناقصات والشطب من السجل، بما يعني أن هذا القرار مؤقت ويحق للشركة التظلم منه واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لإلغائه خلال المدة الزمنية المقررة، لذلك حسب الإجراءات القانونية المتبعة وفي جميع الأحوال فالقرار لا يخل بالحقوق التعاقدية للشركة حسب شروط العقود المبرمة معها.
كان حرياً بالشركة من باب الشفافية تقديم إفصاح كامل شامل وافي من مرة واحدة، خصوصاً وأن ردة فعل السوق كانت سلبية على اعتبار أن الشق الخاص بالتطور والناتج الحاصل من القرار كان يجب إعلانه دون تردد لا من خلال الاكتفاء بإعلان مادة قانونية في قانون لا يعلم عنه أغلب المستثمرين في البورصة شيئا.
الإمعان في الشفافية يزيد الثقة والعكس صحيح، حيث أن تقديم معلومات منقوصة أو غامضة يمنح المستثمرين إشارات خاطئة وصورة سلبية وغير مطمئنة لسلامة وضع وموقف الشركة.
الجدير ذكره أن تكرار تلك الممارسات خلال الأسابيع الأخيرة كانت ملحوظة وواضحة في أكثر من شركة تنتمي لمختلف القطاعات، وهو ما يدعوا لوضع ذلك الملف من جديد على طاولة النقاش للمراجعة ووضع الضوابط.
الأمر الآخر أن البورصة عليها أن تتحرر من وظيفة ودور الوسيط الذي يحصل على الإفصاح ويقوم بنشره فقط، حيث يجب أن تلعب دور أكثر إيجابية.
في السياق ذاته قالت مصادر أن الشركات المدرجة عليها مسؤولية في أن تعي الدرس جيداً، فوضع السوق حالياَ تغير ولم يعد مقبولاً تمرير إعلان أو إفصاح مبهم لا يضمن الأثر المالي بوضوح.
ردة فعل السوق السلبية عكسها أداء السهم الذي تراجع خلال فترات التداول مسجلاً تراجع بقيمة 295 فلساً بنحو 16.34% إلى أن أغلق مع نهاية التعاملات عند 210 فلس بواقع 11.63% فقط مقلصاً خسائره بنحو 4.71%.



الشفافية والمصداقية تطمئن المساهمين…الغموض يدمر الثقة
أكد عدد من مدراء الاستثمار لـ”الاقتصادية” بأن إعلانات الشركات بشفافية تعطي المساهمين والمستثمرين رسالة واضحة بأن الشركة ليس لديها ما تخفيه وأن موقفها قوي وسليم، عكس الغموض والمواربة فهي توحي للمساهم بأن شيئاً ما وراء هذا السلوك وهو ما تعكس ردة الفعل تجاه الأسهم التي تقدم إفصاحات منقوصة.