الطاقة

أسعار النفط تصعد 2% بعد خفض أسعار الفائدة الأمريكية

ارتفعت أسعار النفط 2% أمس بعد خفض كبير لأسعار الفائدة الأمريكية ليصعد خام برنت من أدنى مستوياته في نحو ثلاث سنوات، والذي سجله الأسبوع الماضي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر 1.44 دولار (2%) إلى 75.09 دولار للبرميل حلال الجلسة كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر 1.53 دولار أو 2.1 بالمئة إلى 72.44 دولار للبرميل.
وخفض الفيدرالي أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية الأربعاء. وعادة ما يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على الطاقة لكن السوق استقبلت هذا الخفض على أنه علامة على شح في سوق العمل، ما قد يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد.
وقال محللون في بنك (إيه.إن.زد) في مذكرة “بينما يشير خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس إلى وجود تحديات اقتصادية كبيرة قادمة، فإن المستثمرين المتشائمين لم يشعروا بالرضا بعد أن رفع المركزي الأمريكي توقعاته متوسطة الأجل للأسعار”.
وأبقى بنك إنجلترا اليوم الخميس على أسعار الفائدة دون تغيير عند 5%.
وتترقب الأسواق الأحداث في الشرق الأوسط بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكية تستخدمها جماعة حزب الله اللبنانية الأربعاء بعد يوم من انفجارات مماثلة لأجهزة اتصال لاسلكية (بيجر).
وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الصيني أن إنتاج مصافي النفط في الصين انخفض للشهر الخامس على التوالي في أغسطس. كما تباطأ نمو الناتج الصناعي في الصين إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر الشهر الماضي، وواصلت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة تراجعها.
ويقول محللون في سيتي بنك إنهم يتوقعون عجزا في سوق النفط بنحو 0.4 مليون برميل يوميا لدعم أسعار خام برنت في نطاق 70 إلى 75 دولارا للبرميل خلال الربع القادم، لكن ذلك سيكون مؤقتا. 

المراهنون على هبوط النفط أصيبوا بخيبة أمل بعد توقعات الفيدرالي الأمريكي

أصيب المستثمرون الذين يراهنون على هبوط أسعار النفط الخام في المستقبل، بخيبة أمل مع رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي توقعاته على المدى المتوسط في أسعار الفائدة، بحسب جون هال مدير شركة “ألفا إنرجي”.

جون هال قال: إن القرار الذي اتخذه الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس يقدم دعما قويا لأسعار النفط في المنظور القريب والمتوسط رغم الاستجابة الضعيفة للسوق.

في حين ذكر ألكسندر بوجال مستشار شركة “إنرجي جي بي” الدولية أن التخفيض الكبير في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب نغمة الأخطار الإيجابية، يقوض الدولار الذي يعد ملاذا آمنا، ما يدعم أسعار الخام، حيث إن ارتفاع الدولار يعني أن النفط سيكون أكثر تكلفة بالنسبة إلى معتمدي العملات الأخرى، بينما يساعد الدولار الضعيف في الحصول على مزيد من النفط الخام.

ويجعل ارتفاع الدولار النفط الخام أكثر تكلفة بالنسبة إلى المستوردين الذين يستخدمون عملات أخرى غير الدولار، ما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط.

لكن قد تؤدي المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي على الوقود، إلى الحد من أي مكاسب أخرى لأسعار النفط الخام، بحسب ألكسندر بوجال.

بدوره، قال أندريه جروسي مدير شركة “إم إم أيه سي” الألمانية: إن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي هو إجراء دفاعي لكنه تم التفاعل معه بشكل جيد للغاية من قبل السوق، متوقعا أن تظل أسعار النفط في نطاق محدود، حتى تزن السوق تأثير القرار في الطلب.

إلى ذلك، طالبت شركات صناعة النفط والغاز الأمريكية، بإنهاء الوقف الذي فرضته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على تصاريح تصدير الغاز الطبيعي المسال الجديدة وذلك بوصفها السياسة الرئيسة، التي يريدون تغييرها في عهد الرئيس الأمريكي المقبل.

ونبهت شركة شيفرون إلى ضرورة التراجع عن هذا التوقف، ووصفت السياسة بأنها فاشلة عادّةً أن وقف السماح، الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا العام، سيرفع تكاليف الطاقة، ويهدد الإمدادات لحلفاء أمريكا الأوروبيين، ويزيد الانبعاثات عن طريق إبطاء التحول من الفحم إلى الغاز.

وفيما يخص الأسعار، ارتفع النفط اليوم الخميس بعد خفض كبير لأسعار الفائدة الأمريكية لكن المخاوف القائمة بشأن الطلب العالمي حدت من المكاسب.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر 36 سنتا أو0.5% إلى 74.01 دولار للبرميل خلال التعاملات، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر 34 سنتا أو 0.3% إلى 71.15 دولار للبرميل.

وتعافى الخامان القياسيان بعد هبوطهما في التعاملات الآسيوية المبكرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى