خطة التوفير للمصروفات الشهرية

يرغب الجميع بالقدرة لدفع مصروفاته واحتياجاته الشهرية من دون أي تعثر، والتي تتطلب إدارة واعية ودقيقة لتلك الموارد المالية. كما يتطلب الأمر معرفة اتجاه كل من تلك المصروفات، بحيث يمكن التعامل معها والتحكم في اتجاهها بشكل أفضل. وفي هذا التقرير تشير شركة اكسبر للاستشارات وإدارة الأعمال، على الأسر، ببعض المقترحات العامة للتوفير والادخار:
1. التوفير مبكراً
يجب أن تكون عملية التوفير ثقافة يعتاد عليها الفرد مع أول إيراد مالي. فمن خلال تلك الخطوة، يتم الاستعداد للمستقبل، والتعود على العيش بشكل أقل من القدرة المالية، ما يعني الابتعاد عن العجز الذي قد يحدث. ومن الضروري في هذه الخطوة التأكيد على عملية الانتظام في عملية التوفير والالتزام بها، حتى تحت أصعب الظروف المالية. بمعنى أنه مع الحالات المالية الخارجة عن السيطرة، يجب أن يكون التوفير أولوية.
2. الدخل والنفقات
تأتي بعد ذلك خطوة معرفة حجم الدخل، بالإضافة إلى أبرز المصروفات. ولابد أن تكون الإيرادات أكبر من المشتريات بأي حال من الأحوال. وفي حال وجود تقارب ما بين هذين المؤشرين، فإنها علامة على ضرورة تنويع مصادر الدخل والبحث في البدائل. كما يجب تضخيم الفجوة، بتقليل المصاريف إلى حد أكبر.
3. قاعدة 50/30/20
من أهم الطرق المستخدمة في إدارة المصروفات، هي طريقة 50/30/20، والتي تشير إلى أنه يجب توزيع 50% من المصروفات لتعبر عن الاحتياجات الرئيسية، والتي تتضمن النفقات الثابتة أولاً، ومنها دفع إيجار الشقة، أقساط السيارات، الخدمات والصيانة، بالإضافة إلى المشتريات من الجمعية التعاونية والسوبر ماركت. وتشير القاعدة بأنه يجب توجيه 30% من النفقات نحو المتغيرة منها أو الرغبات، والتي تتضمن الكماليات من التسوق والرحلات الاختيارية، الترفيه، حضور المباريات، الخ. أما النسبة المتبقية وهي 20% فيجب أن تكون نحو التخطيط المستقبلي والاحتياطي، والتي تتضمن مصروفات الطوارئ، مدفوعات المدارس، ديون بطاقات الائتمان، الاستثمار، بالإضافة الى خطة التقاعد.
4. مشاركة الأسرة
لا تعمل الميزانية بشكل جيد، إلا إذا أعدها جمع أفراد الأسرة. لذا ينبغي التأكد على مناقشة الخطة المالية مع الأسرة قبل تطبيقها، والتي ستعين على إدارتها بشكل أفضل. كما أن فهم الأفراد المطلوب تحقيقه والخطط المستقبلية، كلها ستقنن من عمليات الصرف والفهم العامة.
5. كوبونات الخصومات
يتعين كذلك الاعتماد على كوبونات الخصومات والعروض التي تقدمها الشركات ومحلات البيع التجزئة بشكل أكبر، الأمر الذي يسهم في حفظ المصروفات وتقنينها مقابل الحصول على نفس المنتجات أو الخدمة. فكما هو معروف بأن الشركات تبحث عن البيع الكبير وتقديم خصومات بذلك، لذا فإن معرفة الزبائن لتلك العروض ستساهم في تحقيق المنفعة المتبادلة.
6. الخطة
كما تتطلب عملية إدارة الميزانية الشهرية، من الاعتماد على عملية التخطيط، والتي تستوجب رسم خطوط رئيسية عامة عن كيفية الإنفاق عبر القنوات السليمة. فمن خلال التخطيط الجيد، يمكن تقليل عنصر المفاجأة والمخاطرة، مقابل الاستعداد الجيد للفرص القادمة. باختصار فإن عملية التخطيط الجيدة تسهم في تقليل حجم الفجوة ما بين الواقع الحقيقي والأهداف الموضوعة. كما أن استهداف الشراء في المستقبل والتخطيط له، يسهم بالحصول على المنتجات بأسعار أفضل، وكما هو الحال بالنسبة لشراء تذاكر السفر أو حجز الفنادق.
7. الأوقات المناسبة
تعتبر أوقات الشراء هي الأخرى من القرارات المهمة في المحافظة على رأس المال، وذلك إذا ما تم تطبيقها بشكل أفضل. فلو قام شخص بتتبع أسعار العقار، وعرف أفضل فترات الركود أو الانخفاض، فإن ذلك سيحفظ له نسبة خصومات تفصيلية قد تصل إلى 15-20% في بعض الأوقات، مقابل الشراء بشكل عشوائي، مما يؤدي إلى شراء المنتج المطلوب بسعر أقل.
8. البديل
يمكن كذلك المحافظة على المصادر المالية وإدارتها بشكل أفضل، وذلك من خلال الاستعداد لتغيير الثقافة والعادات السائدة، والرغبة في التغيير. وتتكون عملية التغيير في هذه الحالة من البحث عن منتجات جديدة تؤدي نفس الغرض، ولكن بأسعار تنافسية.
وختاماً تقول الشركة بأن الهدف العام من التوفير هو القدرة على العيش الكريم وبشكل مستمر، وأن الأساس في تحقيق ذلك إضافة إلى الوعي، فإنه توليد الثروة وزيادتها. لذا يتعين على المسؤول عن الأسرة بالتأكيد على رصد حجم القيمة المالية التي تعد بتحقيق المزيد من التدفقات النقدية في المستقبل. أو بعبارة أخرى، فإنه يجب أن تكون ٢٠-٣٠٪ من الإيرادات الحالية، موجهة نحو توليد ثروات في المستقبل، ومنها شراء العقارات والأصول، الاستثمار بسوق الأسهم، مصاريف المدارس والجامعات، حضور الدورات التدريبية، وغيرها. وبذلك يكون لدى الفرد ملاءة مالية مستمرة يستطيع من خلالها العيش بشكل أقل من الاستطاعة، والقدرة على مواجهة الصعوبات والمخاطر.
EXCPR Public Relation – Copyright
www.excpr.com
