مركز دراسات الاستثمار يصمم برنامج تدريبي حول النماذج المالية العقارية

صرّحت فدوى درويش – أمين عام اتحاد شركات الاستثمار، أن النماذج المالية تُعد أداة أساسية لأي مؤسسة ترغب في اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة، وتحقيق أفضل الصفقات، حيث تعتمد على استخدام النماذج الرياضية للتنبؤ بالأداء المالي المستقبلي بناءً على تحليل عميق للبيانات المالية، ومن خلال هذه النماذج، يمكن للمؤسسات تقييم الفرص والمخاطر بثقة، مما يمكّنها من وضع استراتيجيات استثمارية مدروسة تزيد من فرص النجاح والربحية.
وبناءً على ذلك، قام الاتحاد، من خلال ذراعه التدريبي – مركز دراسات الاستثمار، بتصميم برنامج تدريبي حول النماذج المالية العقارية، وتم تنظيمه يومي 13 و 14 أكتوبر 2024 عبر جلسات تفاعلية حية في مقر الاتحاد، وقد استقطب البرنامج الذي قدمه المحاضر/ علاء غانم – الرئيس التنفيذي لـ Advisory and Business Company ، العديد من ممثلي شركات الاستثمار العاملين في مجال الاستثمارات العقارية مما يعكس الاهتمام المتزايد في تطوير المهارات والمعرفة في هذا القطاع الحيوي.
وهدف البرنامج إلى تزويد المشاركين بفهم دقيق وشامل لتقييم العقارات وتوقعات العوائد، مع مراعاة تنوع المواصفات بين الأنواع المختلفة من العقارات مثل السكنية والتجارية والأراضي والشركات العاملة في هذا المجال، حيث أكدت على أهمية التقييم الدقيق الذي يضمن للمستثمرين الحصول على معلومات دقيقة وحديثة حول قيمة العقار، مما يوفر ميزة تنافسية في سوق العقارات ويعزز فرص تحقيق أرباح أكبر من خلال التفاوض على صفقات أفضل وتجنب الأخطاء المكلفة.
وأشارت فدوى درويش إلى أن البرنامج التدريبي ركّز على تزويد المشاركين بالمهارات الأساسية والمعرفة اللازمة لتطوير نماذج مالية دقيقة وفعالة للاستثمارات العقارية، بالإضافة إلى تعزيز قدراتهم في التفكير النقدي، وتحليل البيانات المالية، والبحث، والتفاوض، وغيرها من المهارات، من خلال الجمع بين المفاهيم النظرية والتطبيقات العملية لتمكين المشاركين من تحليل الصفقات العقارية بفعالية، واستكشاف الفرص المتاحة في السوق.
وتم التطرق إلى أهمية تحليل القوائم المالية للشركات العقارية بالطرق المنهجية المعتمدة عالمياً من خلال إعداد ومقارنة النسب والمؤشرات المالية للشركة مع منافسيها، وقدّم البرنامج شرحاً مفصّلاً لكيفية إعداد استراتيجية مالية ناجحة متخصصة بالشركات العقارية؛ من أجل تحقيق التوازن بين النمو والكفاءة التشغيلية من جهة، والمتانة من جهة أخرى، كما تمت الإشارة إلى مختلف الطرق المعتمدة لتقييم الشركات والصناديق العقارية بالاستعانة بالأساليب المتخصصة التي تتبعها بيوت الخبرة العالمية.
وقد أتاح البرنامج الفرصة لكل مشارك لتطبيق ما تعلمه بشكل مباشر، حيث تم تقديم توجيه مباشر حول الأساليب المثلى للتطبيق العملي للنماذج المالية، كما تمت الإجابة عن جميع الاستفسارات المتعلقة باستخدام هذه النماذج في سياقات مختلفة، مما ساعد المشاركين على تعزيز فهمهم لتطبيق هذه الأدوات بشكل فعال في عملياتهم الاستثمارية، والتأكد من قدرتهم على اتخاذ قرارات مستندة إلى بيانات دقيقة وتحليلات شاملة.
وفي ختام تصريحها، أكدت فدوى درويش على التزام الاتحاد بمواصلة جهوده الحثيثة في دعم العاملين في قطاع الاستثمار وتعزيز قدراتهم المهنية بما ينعكس إيجاباً على أداء شركاتهم ويحقق لها النمو والازدهار، كما يسعى الاتحاد من خلال هذه الجهود إلى المساهمة الفعّالة في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال تمكين الكفاءات وتعزيز بيئة الاستثمار المستدامة.