مقالات

ستون عاما من العلاقات الكويتية – الكندية: شراكة دبلوماسية اقتصادية وتجارية مزدهرة

مليارا دولار حجم الاستثمار والتجارة بين الكويت وكندا بنهاية 2022.

“رؤية الكويت 2035” مليئة بالمشروعات الاستراتيجية، التي يمكن لكندا الدخول فيها وتعزيز التجارة والاستثمارات بين البلدين.

الاستثمارات الكندية في الكويت تجاوزت 500 مليون دولار كندي، مما يوضّح رغبة كندا القوية في توسيع نطاق أعمالها في المنطقة.

بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2023 نحو 1.2 مليار دينار كويتي.

صادرات الكويت إلى كندا بلغت 5.48 مليون دولار أمريكي خلال عام 2023.

زيارة وزير الخارجية الكويتي ساهمت في تعزيز العلاقة والتعاون وإقامة حوار استراتيجي.

منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1965، حققت الكويت وكندا تقدماً ملحوظاً في مجالات مختلفة.

تعيين سفيرة للكويت في أوتاوا من الخطوات الهامة للتعاون المشترك بين الدولتين.

زيارة رئيس الغرفة والوفد المرافق له لكندا فتحت آفاقاً كبيرة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

الكويت وكندا تتشابهان في حبهما للخير والسلام والعمل الإنساني التطوعي.

كندا الدولة الوحيدة من حلف “الناتو” التي عيّنت وزيرة مسلمة محجبة لمكافحة الٍاسلاموفوبيا.


أشاد مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمريكتين، الوزير المفوض نواف الأحمد، بالعلاقات التاريخية المميزة ) تمتد جذورها إلى عام 1965 (التي تجمع بين الكويت وكندا بشراكات مثمرة وتعاون وثيق في مجالات متعددة مثل: التعليم والصحة والتجارة والدفاع، بالإضافة إلى التناغم والقواسم المشتركة في السياسة الخارجية، والتي تُعَد نموذجًا يحتذى به في التعاون الدولي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في حفل الاحتفاء بالعام الـ 60 للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، في يوم الاثنين 20 يناير 2025، تحت رعاية وزير الخارجية عبدالله اليحيى وحضور قوي من رؤساء البعثات الدبلوماسية ورجال الأعمال والمثقفين في مكتبة الكويت الوطنية.
تحلّ الذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين الكويت وكندا في سياقٍ يحمل الكثير من الدلالات والمعاني، ويعكس مدى التطور الذي شهدته هذه العلاقات الممتدة عبر ستة عقود. منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1965، حققت الكويت وكندا تقدماً ملحوظاً في مجالات مختلفة، بما في ذلك التجارة، التعليم، والثقافة.
لم تقتصر العلاقات الكويتية الكندية على تبادل الزيارات الرسمية، بل امتدت لتشمل تعاوناً اقتصادياً متنامياً. فقد شهدت التجارة الثنائية نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، مع ازدياد حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكلٍ كبير لاسيما أنّ التقارير تشير إلى تناميٍ ثابتٍ في حجم الاستثمارات والتبادل التجاري، خاصةً في قطاعات الطاقة، والبتروكيماويات، والتكنولوجيا، والخدمات المالية. وضعت الحكومتان خططاً لتعميق التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات التجارية، مما يضمن استمرار النجاح والازدهار للشعبين الكويتي والكندي. فكندا لديها بيئة استثمارية جاذبة، إلى جانب انخفاض تكاليف الأعمال التجارية، إضافة إلى الابتكار والديموقراطية المستقرة تجعل من كندا الوجهة الاستثمارية الأفضل للمؤسسات والأفراد الكويتيين على حد سواء.
ولعلّ توقيع اتفاقياتٍ وتسهيلاتٍ استثماريةٍ جديدةٍ في عام 2023 يُبرز مدى الاهتمام المتزايد من كلا الجانبين لتعزيز التعاون الاقتصادي. وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات التجارية بين الكويت وكندا نمواً ملحوظاً. حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2023 نحو 1.2 مليار دينار كويتي، مما يعكس زيادة كبيرة مقارنةً بالأعوام السابقة. تصدّر كندا صادرات المواد الغذائية، والتكنولوجيا، والمعدات، بينما تركزت صادرات الكويت على النفط والغاز الطبيعي، وهي السلع التي تحظى بإقبال كبير في السوق الكندية. وفي اعتقادي أن تعزيز العلاقات بين الكويت وكندا بحاجة للعمل بحماس أكثر، حيث أن الأرقام ما زالت متواضعة وقابلة للزيادة، فقد بلغ حجم الصادرات الكندية للكويت 100 مليون دولار في سنة 2020 والاستيراد 280 الف دولار فقط. وبلغ حجم الاستثمار الكويتي المباشر Kuwaiti Foreign Direct Investment Stock (FDI) 2.3 مليار دولار، في حين بلغ الاستثمار الكندي المباشر في الكويت 120 مليون دولار فقط في نفس السنة.
وتسهم هذه العلاقات في تعزيز التعاون الثنائي، حيث أصبح هناك عددٌ متزايد من الشركات الكندية المستثمرة في الكويت، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والخدمات المالية. وتشير الإحصائيات إلى أن الاستثمارات الكندية في الكويت قد تجاوزت 500 مليون دولار كندي، مما يوضّح رغبة كندا القوية في توسيع نطاق أعمالها في المنطقة.
علاوة على ذلك، تلعب السفارة الكندية في الكويت دوراً محورياً في تعزيز التبادل الثقافي والعلمي، حيث تنظم العديد من الفعاليات الثقافية والتعليمة التي تعزز فهم الحضارات بين الشعبين. وقد شهدت السنوات الأخيرة ازدياداً في عدد الطلاب الكويتيين (700 طالب) الذين يختارون كندا كوجهة دراسية، مما يعكس جودة التعليم الكندي ومكانته الحميدة على الصعيد الدولي.
إنها فعلا مناسبة تستحق الاحتفاء لما تمثله من شراكةٍ متينةٍ، بنيت على أسس الاحترام المتبادل والتعاون المثمر في مختلف المجالات. فقد قطع البلدان شوطاً طويلاً منذ إقامة العلاقات في عام 1965، متجاوزين تحديات العصر، ومُرسخين علاقاتٍ اقتصاديةٍ وثقافيةٍ قوية.
ولكنّ هذه الشراكة لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية فحسب. فالعلاقات الثقافية بين البلدين تُشكّل جزءًا لا يتجزأ من هذه الشراكة، مع تبادل الزيارات الثقافية والفنية والتعليمية، والجهود المشتركة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. حيث أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. محمد الجسار أهمية العلاقات الثقافية والحضارية ودورها في تقريب الشعوب والدول، مستشهدا بالعلاقات بين الكويت وكندا التي تمتد لستة عقود.
إن “رؤية الكويت 2035” مليئة بالمشروعات الاستراتيجية، التي يمكن لكندا الدخول فيها وتعزيز التجارة والاستثمارات بين البلدين. فبالتفاعل وزيادة الجهود المتبادلة سوف تعظم هذه الأرقام، فالكويت لديها من الفرص الاستثمارية والتجارية ما يعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وحجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين لا يزال متواضعا ودون مستوى الطموح، فكندا مليئة بالفرص في كل ما تحتاجه الكويت لتحقيق رؤية 2035، ويقدر حجم الشراكات وفرص الاستثمارات الاستراتيجية بما يفوق 100 مليار دولار.

فارق المساحة والتشابه بين البلدين:
رغم فارق المساحة (كندا هي البلد الثاني عالمياً من حيث المساحة الكلية)، وكون حدود كندا المشتركة مع الولايات المتحدة من الجنوب والشمال الغربي هي الأطول في العالم، ولكنني أرى في البلدين تشابه من حيث العمر (4 قرون تقريبا) ومن حيث الثروة النفطية. تعتبر كندا رابع أكبر منتج للنفط الخام في العالم حيث تنتج 6 مليون برميل يوميًا. إضافة إلى ذلك، تتشابه الدولتان في أنهما بلاد الهجرة والانفتاح المجتمعي وحب الخير والسلام وقبول الآخرين والعمل التطوعي والخيري.
ما هي أهمية العلاقة وذكرى 60 عاما بين البلدين خصوصا في الوقت الراهن؟
يأتي احتفال وذكري 6 عقود للعلاقة بين البلدين في هذا التوقيت للاستفادة بشكل كبير من الخبرات الكبيرة بين البلدين وتعزيز التعاون الاقتصادي من ناحية ومن ناحية أخري زيارة وزير الخارجية الكويتي في شهر مايو 2023 وزيارة وفد غرفة تجارة وصناعة الكويت في شهر أكتوبر 2023 أيضا.
ومن بين الأسباب التي تدعو للفخر بهذه العلاقة هو الالتزام الوثيق بين البلدين في المبادئ والقيم مثل الديموقراطية والسلام والمساواة، ولا ننسى وقفة كندا خلال حرب تحرير الكويت، والجهود المشتركة للمحافظة على السلام، حيث مازالت هناك قوات عسكرية كندية في الكويت من ضمن الالتزام والاتفاق العسكري بين البلدين. إذ يوجد نحو 250 جنديا كنديا في الكويت يشكّلون المركز الرئيسي للدعم والإسناد لحفظ السلام في المنطقة.
ما هي التأثيرات الاقتصادية المتوقعة في العلاقة بين البلدين؟
الكويت اليوم بحاجة للبحث عن شراكات اقتصادية وتجارية جديدة للمساعدة في تجاوز الصعوبات والتحديات في إنجاز رؤية 2035، ما يتطلب من الكويت الاستفادة من المزايا المتوفرة لدى كندا من خبرات كثيرة لتتبادلها مع الكويت، خصوصاً بمعرفة كندا العميقة والواسعة في مجالات الصناعة والخدمات والتمويل والتكنولوجيا والأمن الغذائي والسيبراني والسياحة وغيرها من المجالات. بالإضافة إلى ترتيب كندا الدولي ضمن الدول العشر الأولى من حيث الأمن والأمان والاحترام والاستقرار. ومما يؤكد ذلك، زيارة وفد غرفة تجارة وصناعة الكويت برئاسة رئيس مجلس إدارة الغرفة محمد جاسم الصقر وبحضور وفد تجاري رفيع المستوى، منهم رئيس مجلس إدارة شركة المركز المالي ضرار الغانم ورئيس مجلس إدارة شركة وربة للتأمين أنور بوخمسين في أكتوبر 2023 الماضي، مما يعزز أهمية تلك الزيارة في فتح آفاق اقتصادية ودفع لتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية التي بلغت قيمتها نحو مليارا دولار في عام 2022.

حسناء أمريكا الشمالية: ماذا تعني كندا للكويت وأصحاب الأعمال؟
كندا من الدول التي ترحب وبشدة بالجميع للعمل والبحث عن فرص تجارية في أراضيها الشاسعة، كونهم سيمثلون قيمة مضافة للاقتصاد والمجتمع الكندي. فمن الضروري بحث الفرص الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين البلدين والشعبين، وتعزيز العلاقات السياحية، وكذلك تطوير التبادل الثقافي وإقامة المؤتمرات واللقاءات وورش عمل، لتعزيز التفاهم والحوار الثنائي وتكوين شبكة علاقات مع من يرغب بالتعرُّف وتبادل المعلومات والخبرات والمبادئ والاجتهادات، والتعاون في الفن والثقافة والتعليم والتطوّع وإدارة الكوارث والإطفاء، وتبادل الخبرات في الحقل الصحي والطبي ومكافحة المخدرات والإدمان والعمل الخيري والتنمية. بالإضافة إلى الابتكار والديموقراطية المستقرة والتقدمية لدى كندا، يوجد خبرات كثيرة لتتبادلها مع الكويت، خصوصاً بمعرفتها العريضة في مجالات الصناعة، والخدمات والتمويل، والتكنولوجيا والأمن الغذائي والسيبراني والسياحة وغيرها من المجالات مع التميز بالابتكار والشمولية والإشراف البيئي المسؤول. كما أن كندا لديها بيئة استثمارية جاذبة كونها تستهدف الاستقرار والمناخ الاستثماري الذي تتمتع به كندا، كما أنها تصنف كأفضل دولة في مجموعة السبع ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لبدء مشروع عمل، بالإضافة إلى أنها تتمتع بوجود نظام مالي سليم ونزيه وفعال، إلى جانب انخفاض تكاليف الأعمال التجارية، إضافة إلى أن الابتكار والديموقراطية المستقرة تجعل من كندا الوجهة الاستثمارية الأفضل للمؤسسات والأفراد الكويتيين على حد سواء.
ما هي فرص التعاون في القطاع السياحي بين البلدين؟
هناك جهود حثيثة لتذليل الصعاب للحصول على الفيزا السياحية والمعاملة بالمثل مما يشجع السياحة إلى كندا. فميزة سعر الدولار الكندي لها دور كبير في تعزيز الانتعاش السياحي للكويتيين، فهو يجعل كندا مقصداً سياحياً أكثر جاذبية للزوار اللذين يحترمون مجتمع حر وديمقراطي، وقيمة لقضاء وقت ممتع في كندا لا تقدر بثمن. حيث يعتبر ترتيب كندا العالمي من أفضل 10 بلدان في العالم، فهي تتمتع بأعلى مستويات المعيشة، وانخفاض معدل الجريمة، ونظام تعليمي عالي الجودة، وخدمة صحية يسهل على الجميع الوصول إليها. بل هي أيضًا واحدة من أجمل بلدان العالم من حيث الطبيعة الخلابة والساحرة. تفتخر كندا بمناظرها الطبيعية المذهلة التي تجعل الزوار يرغبون في العودة مرارًا وتكرارًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمقاطعات المطلة على المحيط الأطلسي والأطلنطي، والتي تمثل الوجهة المثالية لعشاق الطبيعة. فمن جبال الروكي الشاهقة إلى البحيرات الصافية والغابات الكثيفة، تعتبر كندا وجهة سياحية فريدة تجمع بين الجمال الطبيعي والتنوع البيئي. يُضاف إلى ذلك الود والتسامح الذي يتميز به الشعب الكندي، مما يجعل زيارة كندا تجربة لا تُنسى لجميع من يزورونها.
ما هي أبرز التحديات التي تقف دون تعزيز التعاون بين البلدين؟
في اعتقادي أن البلدان تمتلكان الرغبة والمقومات التي تعزز التعاون الاستثماري والتجاري والسياحي بين البلدين، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في عدم معرفة الطرفين لبعضهما البعض بشكل كاف بسبب البعد الجغرافي وصعوبة الحصول على الفيزا الكندية وقلة سفر رجال الأعمال والسياحة. بالإضافة إلى ذلك فتقلبات أسعار النفط أو التضخم يمكن أن تؤثر على الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين. كذلك التحول الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة يمكن أن يخلقا فجوات في المعرفة والمهارات بين البلدين. ولكن بالتعاون في مجال التكنولوجيا وتبادل المعرفة يمكن أن يسهم في تقليص هذه الفجوات. بالإضافة للتحديات المتعلقة بالأمن السيبراني وحماية المعلومات والتي تتطلب تعاونًا مستمرًا لتأمين البنية التحتية الرقمية ومكافحة الهجمات السيبرانية.
مكافحة الإسلاموفوبيا
كندا تعتبر الدولة الوحيدة من حلف الناتو التي أسست في شهر مايو 2023 وزارة جديدة وعيّنت وزيرة مسلمة محجبة لمكافحة الٍاسلاموفوبيا، وهذه خطوة ومبادرة جدا مهمة من قبل رئيس مجلس الوزراء جاستن ترودو الذي زار الكويت عام 1983 برفقة والده بيار ترودو.
أفضل سفير
تعيين السفيرة القديرة المحترفة ريم محمد الخالد ساهم في تطوير العلاقات بين البلدين، كونها تبذل مجهوداً مميزاً في هذا التوجه المتبادل والحاصلة على جائزة أفضل سفير في كندا ٢٠٢٣ عن منطقة الشرق الأوسط تقديرا للإنجازات التي قامت بها منذ تسلمها مهام عملها في 2019. وهي تعتبر أول امرأة من الشرق الأوسط والخليج العربي تترأس جمعية رئيسات البعثات الديبلوماسية في أوتاوا، بالإضافة إلى مشاركتها المتواصلة مع الشباب من خلال لقاءاتها المتعددة مع طلاب الجامعات الكندية والتي شاركتهم تجربتها الشخصية وناقشت معهم التحديات التي تواجهها المرأة في العمل الديبلوماسي.

حوار استراتيجي
زيارة وزير الخارجية السابق الشيخ سالم الصباح إلى كندا في 2023 ساهمت في تعزيز العلاقة والتعاون وإقامة حوار استراتيجي على غرار الدول الأخرى مثل أميركا ودول أوروبا وأسيا. حيث جاءت تلك الزيارة لتوقيع اتفاقية تعاون للبدء في الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وكانت زيارة لافتة ومثمرة وإيجابية، واعتُبرت بداية لعصر جديد من العلاقات الثنائية مع الكويت.

الخاتمة:
إنّ الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وكندا فرصةٌ لتأكيد التزام كلا البلدين بتعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، سواء على الصعيد الثنائي أو ضمن الأطر الإقليمية والدولية. إنّ النموّ المستمرّ في التبادل التجاري يُعدّ مؤشراً إيجابياً على النجاح الذي حققه التعاون بين البلدين، ويفتح الأبواب لإمكانياتٍ مُستقبليةٍ واعدة للتعاون المشترك. ونأمل أن تشهد السنوات القادمة تطوراً أكبر في العلاقة مع كندا، لتُصبح نموذجاً للتعاون البنّاء بين البلدين للخير المشترك. الذكرى 60 لعلاقات الكويت وكندا ليست مجرد مناسبة احتفالية، بل هي فرصة لتجديد الالتزام بالشراكة والإبداع، وتعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية التي تصب في مصلحة البلدين.

د. عدنان البدر.
باحث ومستشار استراتيجي في سياسة الموارد بشرية وبيئة العمل ورئيس ومؤسس الجمعية الكندية الكويتية للصداقة والأعمال.
ckbafa@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى