
4.4 مليار تسهيلات شراء الأسهم بنمو 16%… ومتوقع زيادة أكبر.
124.919 مليون دينار سيولة ختام الأسبوع بارتفاع 33.5%.
تدفق الذهب الأسود من حقل “مطربة النفطي” بشرة خير
ارتفاع عوائد الأسهم سيرفع طلب التمويل للمتاجرة فيها.
كتب حازم مصطفى:
الارتداد القوي لمستويات السيولة التي شهدتها البورصة في تعاملات ختام الأسبوع، بقفزة نسبتها 33.5%، كانت مدعومة بقرار خفض الفائدة على الدينار الكويتي بنحو 0.25% لتصبح 3.75%، حيث أن ديناميكية القرار في ضوء التفاؤل العام الذي يحيط بالسوق المالي، وإشارات الاطمئنان التي أوضحها المركزي بشأن قراءته للمؤشرات الاقتصادية محلياً وعالميا، وتراجع الضغوط التضخمية، وتأكيده على تعزيز البيئة الداعمة للنمو المستدام في مختلف القطاعات الاقتصادية، ممزوجاً مع تفاؤل المستثمرين تجاه الإطار العام الاقتصادي المحلي، كل ذلك حفز تحرك سيولة كبيرة للعودة إلى السوق دون الانتظار إلى مطلع الأسبوع المقبل.
في ظل وقف تعاملات المطلعين، ومع دخول ختام الأسبوع، قفزت مستويات السيولة بمعدلات كبيرة بحثاً عن فرص وعوائد أفضل من الفائدة، وتم استهداف الأسهم الموثوقة والتشغيلية والمؤمل منها توزيع أرباح مع نهاية العام.
الفائدة والسوق
مصادر مصرفية كشفت في ردها على تساؤل لـ “الاقتصادية” من أنه في حالات تراجع الفائدة يدخل المستثمرون مرحلة المقارنات والحسابات الخاصة بالعوائد، مشيرين إلى أنه من المتوقع أن تتدفق المزيد من السيولة على البورصة خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً وأن المرحلة المقبلة تعتبر درة التاج بالنسبة لمسيرة البورصة السنوية، حيث يستقبل السوق نتائج الربع الثالث على مدار 45 يوماً، وبعد انتهاء المهلة يكون تبقى على العام المالي 45 يوماً فقط، ما يعني أن المستثمرين على مقربة من مرحلة عامرة بالتوزيعات والنتائج والعديد من الصفقات والتخارجات والإعلانات الإيجابية التي تمثل حصاد العام.
فرص التمويل
في السياق ذاته أكدت المصادر أن فرص تمويل المستثمرين ستكون أعلى خلال المرحلة المقبلة التي ستكون مليئة بفرص الاكتتابات العامة، أو إدراج واحد على أقل تقدير متوقع قبل نهاية العام، إضافة إلى زيادات رؤوس أموال قادمة من بعض الكيانات لتأمين سيولة جاهزة من جهة ومنخفضة التكلفة من جهة أخرى.
مع وجود فرص في السوق متنوعة، تتميز بارتفاع عوائدها السوقية لأضعاف الفائدة، سيرتفع الإقبال أكثر على طلب التمويل والسيولة من البنوك والاتجاه بها نحو البورصة، والاستفادة من الفجوة الإيجابية لصالح البورصة نتيجة ارتفاع عائد السوق وتراجع خدمة الدين أو الفائدة، وإمكانية تحقيق عوائد متحفظة بمخاطر أقل وضعفي الفائدة ستكون عامل جذب لمزيد من السيولة.
في المقابل، كانت البنوك بالفعل منفتحة على التمويل للأفراد والتسهيلات المؤسسية بقوة خلال المرحلة الماضية، وبالتالي سيشهد السوق المالي المزيد من التنافس على العملاء لتقديم التمويلات اللازمة في ضوء الوفرة الكبيرة للسيولة بسبب زيادة ودائع القطاع الخاص والحكومة والودائع الأجنبية من أفراد وحكومات وشركات قطاع خاص غير محلي أيضا.
رصيد التسهيلات الموجهة لشراء الأوراق المالية من البنوك كما في نهاية يوليو من العام الحالي بلغت 4.407 مليار دينار، حيث نمت في 7 أشهر مقارنة مع نهاية 2024 بنسبة 16%، بارتفاع 611 مليون دينار كويتي، ومتوقع في ضوء تراجع الفائدة ووفرة السيولة وتنوع الفرص في السوق وارتفاع العوائد لأضعاف الفائدة، أن يزداد هامش التمويل الموجه للأسهم بقوة خلال الأشهر المتبقية من العام.
مصدر استثماري أعرب عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة التي تشهد تلاقي العديد من المؤثرات الإيجابية، ما بين مشاريع حكومية وتعديلات تشريعية وتراجع لنسب الفائدة واستقرار وتفوق في أداء الشركات وتحسن البورصة كوعاء موثوق.
السيولة والتسعير
في السياق ذاته قالت المصادر أن تدفق المزيد من السيولة على السوق سيسهم في إعادة تسعير العديد من الفرص وكذلك تنشيطها في ذات الوقت، خصوصاً التي تعاني من خمول وركود في معدلات الدوران، وكذلك التي تعاني من خلل في التقييم العادل تناسباً مع الأداء والعوائد واستقرار الأصول بالتوازي مع أداء جيد مضمون بالنسبة لشركات العقود والخدمات.
وختمت المصادر توقعاتها المتفائلة بأن بدء تدفق الذهب الأسود من حقل “مطربة النفطي” الذي يمتد على مساحة 230 كيلو متر مربع أمس، بمثابة بشرة خير متزامنة مع أجواء نمو سيولة السوق في ختام الأسبوع.
……………………….
أسبقية الأجانب
قالت مصادر مصرفية ومالية أن الأجانب كانت لهم الأسبقية خلال الأيام الماضية في توجيه سيولة كبيرة نحو البورصة، حيث قادت أسهم البنوك وعدد من الأسهم الثقيلة التعاملات خلال المرحلة الماضية بقيادة السيولة الأجنبية.
تراجع كلفة التمويل
من الملاحظات الإيجابية أن كلفة التسهيلات ستتراجع على الشركات والقطاع الخاص، والهامش سيعاد استثماره في فرص في الاقتصاد أو في السوق، وتراجع الكلفة سيحفز أكثر على دورة نشاط إيجابية، الجميع مستعد ومتأهب لها.