منوعات

البهلول فصول بوشارب مفتول ثرواته تنمو … وحلال الشركاء بالطقاق

قصة اقتصادية خيالية توعوية

 يكتبها عادل العادل

 ــــــــــــــــــــــ 

“فصول” اسم شخصية بهلوانية مشتق من الفصول الأربعة للطقس وهو ما يعكس سمة من سمات صاحب الشخصية المتقلبة والهوائية والسطحية من النوع “التافه “.

لكن ما يحز في الخاطر أن هذا البهلول بوشارب مفتول يجلس على خزائن وثروات أفشلها هي التي فيها شراكة مع الآخرين بمعنى أدق “الكيانات المساهمة ” فيما الكيانات الخاصة ناجحة بامتياز.

تراه وقور لكنه غير ذلك فوراء الأكمة ما ورائها، متحدث لبق في المناسبات بدرجة أستاذ في التنظير، يهزم أي متنافس100% في التنظير وتوزيع اتهامات التقصير يمينا ويساراً، مغامر لكن مغامراته في المجالات الخائبة التافهة، يجيد الثرثرة هاتفياً.

الفشل يتنصل منه ويلصقه بالغير والنجاح يتصدر مشهده ويمجد نفسه، خليط عجيب غريب من التناقضات، التهم الكثير من الأموال من أقرب المقربين له الذين يفترض أنه الشجرة التي تظلهم، لكنه استغل حاجتهم واستدخل حصصهم الجوهرية لحسابه الخاص متناسيا حديث الرسول المكرم سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ “، فظلك أيها البهلول الطامع لا قيمة له، ومن خسر شيئا في الدنيا بالحيلة فما عند الله خير وأبقى وأنقى.  

دائما ما يعلي البهلول راية النزاهة ويتغنى بالحرية ويظهر الرقي لكن أفعاله عكس ذلك 180 درجة، أناني لذا الجميع يفر من حوله، بخيل محتال، يناور يفضل أن يحارب الجميع نيابة عنه، هم يظهرون “بالشينة ” ويبقى هو الحمل الوديع.

لا يصون سرا ولا أمانة عنده ويكيل الاتهامات يمينا ويسارا لذا تجده منبوذاً من أقرانه ورجال جيله العظام وله تاريخ حافل عندما حاد عن جادة الطريق وجد نفسه في الخارج وحيداً.

ملأ الدنيا قبل سنوات عن مشروعه العملاق وعندما فشل ألصق فشله بالغير وكأن أحد كبل يديه أو منعه، لكن كما اعتاد يريد أن يقوم الآخرون بعمله ويجني هو الأرباح.

من أفكاره الشيطانية أنه أسس شركة في إحدى الإمارات الصغيرة لتكون بوابته الخلفية البعيدة عن الأعين الرقابية لكنهم أوقعوه متلبسا بتدليس وتلاعب بمبالغ خيالية مليونية، فيما عاشت شركته المحلية كالطفيليات لسنوات على حساب الغير وبعد أن انكشف هرب بها بعيداً عن الرقابة الدقيقة.

يلقب “بالغدار” لأنه يطعن من الخلف، لا يتورع في أن يستغل كل من حوله لمصالحه الشخصية، دمر أقرب المقربين منه بسبب رعونته وسوء تقديره ويمارس الوعظ كثيرا دون أن يطبق أياً من مواعظه على نفسه، جاهلا بقول الحق ” أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ ” وما كان ينشده يحيى بن معاذ في مجالسه: مَوَاعِظُ الوَاعِظِ لَنْ تُقْبَلَا حَتَّى يَعِيَهَا قَلْبُهُ أَوَّلَا (لطائف المعارف لابن رجب).

لم يترك أي بصمة تذكر على مدار تاريخه في أي موقع سوى الفشل الذي سيذكره له التاريخ، مارس اللصوصية والتربح من خلال استغلال شركات وكيانات قام بتأسيسها في الخارج وفوق “شينه قواة عينه” يقول كلنا في الهوى سوى وفهيد ما يختلف كثيراً عن عبيد.

عاش أعوج أهوج لن يستقيم ولم يعد هناك أمل في استقامته بعد أن بات مثل الأسد العجوز الهرم، الندالة من شيمه يملك من رصيدها الكثير والكثير بما يكفي لكن حسافة “لا تباع ولا تشترى ” فلو كانت كذلك لكان سيد التجار في تصديرها للخارج وللغير.     

الأنانية والدونية مع نسبة ندالة وسطحية وجرام طمع وقليل من المصداقية تولد شخصية غير سوية تعيش في الكهوف دهور منسية.

وتذكر دائما الحكمة البليغة “اعتن جيداً بسمعتك … لأنها ستعيش أكثر منك” ولم يبالغ من قال وأضاف عليها “أعتن بسمعتك أكثر من صحتك لأنها ستعيش أكثر منك”.

 …ومع قصة جديدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى