بقلم: حامد السيف.
المديرالعام الأسبق لسوق الكويت للأوراق المالية
الرئيس والعضو المنتدب الأسبق لشركة الأوسط للاستثمار
إن رؤية الكويت «2035» والتي تتبناها الدولة مستمرة في تحقيق المستهدفات والمنجزات وفق توجيهات صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، وما تضمنه النطق السامي بشأن أهمية الإخلاص للوطن واحترام الدستور والقوانين والذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله، وهذا يتحقق بالجدية في حل المشكلات العالقة منذ زمن طويل.
سمو الرئيس إن الحل كله بيدكم لتحقيق الرؤية وهذا يتطلب أسسا معروفة ومتبعة في كثير من الدول الناجحة، وهو ما نفتقده ونحتاج إليه ومتفائلين بالعهد الجديد تفاؤل لا حدود له :
أولا: تعتمد الدولة على جهازها الإداري المترهل وغير القادر على إدارة ما هو موجود، فكيف يستطيع أن يدير خطط المستقبل؟
ثانيا: في معظم دول العالم من يدير ويملك مشاريع التنمية بإشراف وتوجيه الدولة هو القطاع الخاص وليس الدولة، لذلك على الدولة أن توقف كل التصريحات النظرية غير الجادة وتفكر بمسؤولية في النظر إلى تغيير الواقع النظري إلى واقع عملي يخدم تطلعات هذا البلد عن طريق إيجاد أجهزة اقتصادية وقانونية جديدة تحت إشرافك لإدارة التنمية، خارج عمل الوزارات الحكومية، لتضع آلية جادة للرؤية وإعطائها كل الصلاحيات لتنفيذ هذه الرؤية، وهذه الأجهزة الاقتصادية والقانونية المتخصصة سوف تدير التنمية بإشرافك، وسوف يكون نجاحها نجاحا لك تفخر به كعمل وطني معلن في المستقبل.
سمو الرئيس إنه الطريق الوحيد المتاح لك لتطبيق رؤية الكويت بقيادتك وتحت تطلعات سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، إن الكويت تتطلع لتطبيق الرؤية الحقيقية بفارغ الصبر من أجل الوطن العزيز والمواطن الصابر. والله المستعان….
