بورصة الكويت … في انتظار مبادرة لجولة جديدة

• تذبذب حالة السيولة طبيعي في ظل حالة الترقب.
• أرباح بداية العام القوية دفعت كثيرين لتجنب المخاطر والمحافظة عليها.
• أسواق الخليج بعيدة عن الصراعات الاقتصادية.
• الصناديق السيادية تستثمر بقوة وتقتنص فرص عالمية بأسعار منخفضة.
• مكاسب ضعيفة للسوق بقيمة 26.7 مليون دينار.
كتب على العبد الله:
برغم حالة الاستقرار التي تخيم على الأسواق العالمية والأسيوية والمكاسب التي تحققها، تتباين وتيرة الأداء في الأسواق الخليجية، ومن بينها السوق الكويتي الذي يبحث عن مبادرة أو عوامل دعم جديدة تقود موجة من الأداء الجيد.
مكاسب بداية العام القياسية، والتي كانت بين 12% إلى 15% على أقل تقدير، دفعت شريحة غير قليلة للانتظار في المنطقة الرمادية حتى تستقر العاصفة نهائيا، وتتضح العلاقات التجارية العالمية في المرحلة المقبلة، خصوصاً وأن ما حدث سيتبعه تغيرات في العلاقات التجارية والاقتصادية، وستكون هناك عملية إعادة تقييم وبناء للعلاقات والشراكات.
لكن الثابت أن دول الخليج بما تملكه من ثقل مالي وتجاري تحظى بمكانة مهمة بالنسبة للدول الكبرى، وتعتبر حليف مهم للكتل الاقتصادية العالمية المؤثرة، فلذلك هي بعيدة عن المناوشات، خصوصاً وأنها دول مستثمرة مسالمة وليس لديها أدوار تتعلق بملف الحروب التجارية والصراعات بين القوى الاقتصادية.
وفقاً لمصادر استثمارية، تقوم أذرع وشركات تابعة للصناديق السيادية في المنطقة حالياً باقتناص العديد من الفرص العالمية في شركات وقطاعات تشغيلية، وهي خطوات تعكس في طياتها ثقة واطمئنان بأن التقلبات تتيح فرص أكثر منها عامل طرد. في المقابل رصدت كبرى الشركات الصناعية العالمية مئات المليارات لضخها في عمليات التطوير والتحديث والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي والرقمنة، وهو سلوك مطلوب، حيث أن التوسع وبناء الاستثمارات واقتناص الفرص هي خطوات تحمي الكيانات من الهزات والتأثر من أقل رياح للأزمات.
حالة التباطؤ في السوق طبيعية، حيث تنشط السيولة يوم وتتباطئ في اليوم الثاني، فبحسب مصادر مراقبة هناك شريحة غير قليلة تعمل بنحو 50% من طاقتها، وأخرى هدأت من حدة المضاربات وتترقب الأجواء المناسبة، فضلاً عن أن شركات كانت تتيح مارجن لقاعدة كبيرة من العملاء وخرجت من موجة النشاط الماضية بمكاسب ومخاطر أقل، بينما تحفظت شركات عديدة حالياً في ظل تباطؤ الأداء على فتح خطوط المارجن والهامش إلا في حدود ضيقة جداً.
حركة السوق بالمجمل إيجابية، حيث حقق أمس مكاسب بلغت 26.7 مليون دينار وارتفعت القيمة السوقية إلى 47.141 مليون دينار كويتي.
وتراجعت قيمة التداولات أمس 13.2% حيث بلغت 58.7 مليون دينار تراجعاً من 67.6 مليون دينار كويتي.
وأغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات جلسة منتصف الأسبوع مرتفعة؛ تزامناً مع صعود 7 قطاعات.
وارتفع مؤشرا السوق الأول والعام بـ 0.01% و0.06% على التوالي، وزاد “الرئيسي” بـ 0.28%، كما صعد المؤشر الرئيسي 50 بنسبة 0.90%، عن مستوى جلسة الاثنين الماضي.
بلغت قيمة التداول 58.1 مليون دينار، وزعت على 203.38 مليون سهم، بتنفيذ 15.26 ألف صفقة.
ودعم الجلسة ارتفاع 7 قطاعات على رأسها منافع بنحو 2.04%، فيما تراجعت 6 قطاعات في مقدمتها المواد الأساسية بـ 1.38%.
وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 62 سهماً على رأسها “ديجتس” بواقع 10.81%، بينما تراجع 52 سهماً في مقدمتها “فنادق” بنحو 21.43%، فيما استقر سعر 12 سهماً.
وجاء سهم بنك وربة في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 21.35 مليون سهم، بينما تصدر السيولة “بيتك” بقيمة 7.62 مليون دينار.