قطاعات في البورصة خاوية من الشركات… ألم تلفت انتباه المسؤولين؟!

قطاع التكنولوجيا: شركة واحدة ممثلة في الأنظمة الآلية!!
قطاع المنافع: شركة واحدة ممثلة في شمال الزور!!
الشركة المدرجة في قطاع المنافع متاح من أسهمها 50% فقط
قطاع الرعاية الصحية: شركتي “ميدان” و”التقدم التكنولوجي”
وفقاً لعدد الشركات… هل هياكل القطاعات الحالية صحية للمستثمرين؟
لاحظ العديد من المستثمرين أن هناك قطاعات في البورصة تشتمل على كم كبير من الشركات، وقطاعات أخرى خاوية، تكاد تشتمل على شركة أو شركتين. حسب الإحصائية ووفقاً لهيكل القطاعات، هناك 3 قطاعات هي مجرد مسمى فقط، حيث لا يمكن لشركة أن تكون قطاع ولها مؤشر ويحسب على السوق كما قطاع يضم 10 بنوك، أو قطاع الخدمات المالية الذي يضم 41 شركة تقريباً.
هل يعقل أن تحتوي البورصة على 13 قطاعاً تصنيفياً للشركات، وفقاً للأنشطة ومصادر التدفق النقدي في البورصة، بينهم 3 قطاعات خاوية على عروشها؟
1- القطاع الأول: قطاع التكنولوجيا، ويحتوي على شركة واحدة هي الأنظمة الآلية، وهي شركة محدودة ليست تكنولوجية بالمعنى الواسع والمفهوم الدقيق، فليس لديها تكنولوجيا خاصة أو صناعة تكنولوجيا متطورة، فهي شركة أنظمة رأسمالها 10 ملايين دينار كويتي، أغراضها تشغيل نظام الحجز الآلي للمسافرين والمتاجرة في المعدات الآلية، علماً أن قطاع التكنولوجيا من أهم القطاعات حالياً حول العالم ويستوعب استثمارات بمئات المليارات بعد أن أصبحت التكنولوجيا تمثل عصب الاقتصاد الحديث في كل قطاعاته الأساسية والفرعية.
هل يمكن أن يكون هناك قطاع كامل لاحتواء واستضافة شركة وله مؤشر قياسي؟
2- القطاع الثاني: قطاع المنافع، ويضم شركة واحدة أيضاً هي شركة “شمال الزور”، وهي شركة من أنجح مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لكنها تظل كيان واحد يقوم عليها قطاع كامل بمؤشر خاص، رأسمالها 110 مليون دينار وتحت السيطرة بنسبة 50% للمستثمر الرئيسي وهيئة الاستثمار والتأمينات الاجتماعية، ما يعني أن القطاع عبارة عن 50% فقط من أسهم الشركة.
3- القطاع الثالث: قطاع الرعاية الصحية، ويعتبر قطاع الرعاية الصحية من أهم الأنشطة التشغيلية والاستراتيجية في كل أنحاء العالم، حيث يتمتع بطلب مرتفع وعالي جداً نظراً للعجز المستمر في تلبية الطلب المرتفع والمتزايد، ما يعني أنه قطاع رابح بنسبة 100% مثل قطاعات الأغذية والاتصالات والبنوك، وربما يفوق تلك القطاعات.
القطاع رغم أهميته وحيويته يضم شركتين فقط، الأولى هي “التقدم التكنولوجي” وهي شركة رأسمالها 18 مليون، 65% منها تقريباً تحت السيطرة وفقاً للإفصاحات الرسمية.
فيما الشركة الثانية للقطاع هي شركة ميدان التي تعمل في قطاع المراكز الصحية لطب الأسنان، ورأسمالها 20 مليون، نحو 76% منها تقريباً تحت السيطرة.
مصادر استثمارية طالبت بضرورة توسعة هذه القطاعات التي تمثل أهم القطاعات الاقتصادية وأبرزها على الصعيد التشغيلي، حيث أنه في السوق المحلي والخليجي والعربي العديد من شركات الأدوية والشركات الطبية الناجحة وكذلك شركات تكنولوجيا ومنافع.
وتابعت المصادر أنه في مقابل الفراغات في هياكل قطاعات السوق هناك قطاعات يجب أن يتم استحداثها وتدعيمها بالشركات، وهي قطاعات متقدمة جداً مثل أنشطة الفضاء والذكاء الاصطناعي والتعليم.