أسواق المال

البورصة في مرحلة…”الترميم”

145.4 مليون دينار مكاسب بعد جلسة مراجعة مورغان ستانلي

 

القيمة السوقية للبورصة تقفز إلى 53.029 مليار دينار

نمو مؤشرات أعمال وأنشطة الشركات أهم من مؤشرات الأسعار

 

كتب محمود محمد:

حققت بورصة الكويت أمس مكاسب بلغت 145.4 مليون دينار كويتي، في ظل سيولة متراجعة بلغت 79.029 مليون دينار كويتي، حيث تراجعت بنسبة 34.1%.

حركة السوق على صعيد الأداء والمكاسب الهادئة والشراء الانتقائي تشبه عملية “الترميم”، خصوصاً بعد موجة الهدوء التي لم تكن متوقعة من جانب الشرائح المتفائلة، بالذات من صغار المستثمرين الأفراد الذين تتباين حساباتهم وتتضاد مع المحافظ والصناديق والمستثمرين المؤسسين، حيث أن لكل منهم حساباته ومعدلات مخاطره وأهدافه.

حركة البورصة منذ اندلاع موجة التصحيح والتراجع تعمل يوم بيوم، باستثناء حالات قليلة يقوم بها المطلعون وأصحاب الملكيات 5% فما فوق من الأفراد والمؤسسين، حيث تعتبر مرحلة التراجعات والتصحيح فرصة مناسبة لزيادة وتعزيز الملكيات، خصوصاً وأن أهدافهم طويلة الأجل وليس من ضمن حساباتهم التراجع هذا الشهر أو الصعود الشهر المقبل، لا سيما وأن تلك الملكيات تتسم بالاستقرار أو التخارج الكلي لتغيير الهدف.

مراقبون يرون أن هناك مؤشرات أخرى يجب التركيز عليها لا تقل أهمية عن مؤشرات السوق، وهي مؤشرات الأداء بالنسبة للشركات على صعيد الأنشطة التشغيلية، ورؤية مجالس الإدارات، كذلك التوسعات والبحث عن فرص وعقود مستقبلية تضمن الاستدامة للشركة في طريق تحقيق الأرباح، إضافة إلى مؤشرات الجدارة الائتمانية والملاءة المالية للشركة، وعلاقتها الاستراتيجية بالبنوك ومدى قدرتها وكفائتها على الحصول على تسهيلات أو ديون تخدم نشاطاتها وتوسعاتها أو تساعدها على اقتناص الفرص.

مؤشرات الأسعار اليومية عرضة لمؤثرات كثيرة بعضها خارجي قد يتعدى الإقليم، وربما تأتي تأثيرات عالمية مستوردة باعتبار ما سيكون، لكن ما بين مؤشرات أداء أعمال الشركات ومؤشرات الأسعار هناك مساحة مقاومة تنتصر فيها في نهاية المطاف مؤشرات الكفاءة المالية، خصوصاً وأن هناك شركات ليس لديها من عوامل دعم ما يبرر نشاطها السوقي وهناك أسباب أخرى.

أمس عادت القيمة السوقية للبورصة إلى مستويات أكثر من 53 مليار دينار، وكسرت ذلك الحاجز بزيادة 29 مليون دينار، مع مكاسب بلغت 145.4 مليون دينار، رغم تراجع منسوب السيولة بنسبة 34.1%، وتراجع كمية الأسهم المشمولة بالتداول بنسبة 16.6%، وتراجع الصفقات 17.8%.

وتراجعت أسهم 69 شركة مقابل ارتفاع 42 شركة أخرى فيما شمل التداول 134 سهم.

وتباينت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت عند إغلاق تعاملات الثلاثاء، وسط ارتفاع لـ 6 قطاعات.

ارتفع مؤشرا السوق الأول والعام بـ 0.25% و0.26% على الترتيب، وصعد “الرئيسي” بنحو 0.32%، بينما انخفض “الرئيسي 50” بـ 0.18% عن مستوى الاثنين.

سجلت بورصة الكويت تداولات بقيمة 79.03 مليون دينار، وزعت على 309.03 مليون سهم، بتنفيذ 20.17 ألف صفقة.

وشهدت الجلسة ارتفاع 6 قطاعات في مقدمتها الخدمات الاستهلاكية بـ 0.48%، بينما تراجعت 5 قطاعات على رأسها السلع الاستهلاكية بـ 4.57%، واستقر قطاعان.

وبالنسبة للأسهم، فقد ارتفع سعر 42 سهماً على رأسها “التمدين الاستثمارية” بـ 25.79%، بينما تراجع سعر 68 سهماً في مقدمتها “فنادق” بواقع 6.39%، واستقر سعر 23 سهماً.

وجاء سهم “تنظيف” في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 52.77 مليون سهم؛ فيما تصدر السيولة سهم “بيتك” بقيمة 8.79 مليون دينار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى