أسواق المال

القيمة السوقية تخسر 2.108 مليار بنسبة انخفاض 4.29%

• تداولات قياسية للسوق 200.7 مليون دينار.

• عمليات التدوير مستمرة وترقب لمزيد من الانخفاض.

• عوائد السوق تجذب سيولة كبيرة من الخارج.

كتب بدر العلي:
شهدت مؤشرات بورصة الكويت أمس تراجع جماعي رغم توافر العديد من عوامل الدعم الإيجابية وهو ما اعتبره مراقبون أمر صحي لالتقاط الأنفاس وإعادة التقييم وفلترة المعلومات وتقييم النتائج جيداً.
في الوقت الذي يضع فيه المستثمرون عين على الأسواق والعالم الخارجي بكل مؤثراته، تبرز مؤشرات إيجابية من نوافذ التوترات الجيوسياسية المتأرجحة.
فبالرغم من أنه ما إن تخمد حرارة التوترات في منطقة حتى تبرز بؤر أخرى، إلا أنه من الواضح عدم وجود رغبة في استمرار تلك الأوضاع، خصوصاً وأن التضخم أرهق الأسواق وثمة رغبة بعدم ضياع جهود السنوات الماضية والمحافظة على نمو متزن وهادئ ومنطقي من دون العودة للوراء.
الأسواق الخليجية تعتبر من أهم الرهانات على صعيد النمو نتيجة لحجم الإنفاقات المرتقبة على الكثير من المشاريع العملاقة، والإيجابية التي تحيط بتلك الأسواق تجذب سيولة كبيرة من الخارج، وتحالفات وشراكات في العديد من المشاريع، وعدد من البنوك الإقليمية والعالمية ترى في منطقة الخليج سوق واعدة للسنوات الخمس المقبلة.
هامش الأرباح الذي تحقق من بداية العام يفوق عوائد عامين، وفقاً لمستويات الأرباح القياسية الأكثر تفاؤلاً، ولا يزال العام طويلاً ولدى الشركات الكثير من عوامل الدعم، خصوصاً مرحلة التوزيعات النقدية التي ستبدأ تباعاً في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، في موازة السيولة التي تضاعفت في حسابات المستثمرين والتي ستوجه مرة أخرى للسوق، حيث أن من حقق أداء جيد يترقب مزيد من التراجع للعودة للشراء عند مستويات منخفضة وبناء مراكز بمتوسط سعري منخفض لتشكيل محافظ استثمارية متنوعة حتى نهاية الربع الأول كجزء من التنويع بين المضاربات السريعة والاستقرار في بعض الأسهم ذات الرهان الجيد في ضوء الانتقائية المبنية على نتائج العام الماضي 2024.
السوق يمر في مرحلة من التباين في التوجهات المدعومة بالثقة، ما بين مضاربات تقودها مجاميع شكلت محافظ كبيرة، وعمليات دعم فيما يشبه دور صانع السوق لكن من كبار الملاك، الذين يدعمون عمليات التدوير العالية شراءً وبيعاً ما يجذب صغار المستثمرين ويوسع قاعدة الخيارات أمامهم.
السوق يشهد أكبر موجة تنوع، ويمر في صحوة لم يشهدها منذ 10 سنوات على صعيد الشمولية والجولات التي طالت أسهم كان مفقود فيها الأمل، لكن بالرغم من ذلك لا تزال عدد من الشركات مجمدة نتيجة مليكتها لجهات جامدة وغير مهتمة بها، كونها لا تمثل أي ثقل تشغيلي بالنسبة لها ومصيرها البيع كرخص مدرجة لا أكثر.

قاعدة الأسهم التي حققت مكاسب كانت أعلى، حيث بلغت 60 شركة في حين تراجعت أسعار 54 أخرى.
بلغت القيمة السوقية للسوق أمس 47.013 مليار مقارنة مع 49.411 مليار في يوم الأحد مطلع الأسبوع بتراجع 2.108 مليار دينار بنسبة 4.29%.

وعلى صعيد حركة السوق فقد انخفضت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت في ختام تعاملات جلسة الاثنين؛ بضغط انخفاض 9 قطاعات.
انخفض مؤشرا السوق الأول والعام بـ 0.01% و0.10% على التوالي، كما انخفض “الرئيسي” بـ 0.49%، وتراجع المؤشر الرئيسي 50 بنسبة %0.66، عن مستوى جلسة الأحد.
بلغت قيمة التداول في بورصة الكويت بتعاملات اليوم 200.7 مليون دينار، وزعت على 665.36 مليون سهم، بتنفيذ 22.67 ألف صفقة.
وشهدت الجلسة انخفاض 9 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بنحو 4.95%، فيما ارتفعت 4 قطاعات في مقدمتها الرعاية الصحية بـ 2.04%.
وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 60 سهماً على رأسها “الأهلي” بواقع 3.17%، بينما تراجع 53 سهماً في مقدمتها “ألافكو” بنحو 2.77%، فيما استقر سعر22 سهماً.
وجاء سهم “مدينة الأعمال” في مقدمة نشاط التداولات بحجم بلغ 140.97 مليون سهم، بينما تقدم السيولة سهم “أولى وقود” بقيمة 90.86 مليون دينار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى