أسواق المال

موجة بيع على الأسهم الصغيرة توقف مكاسب السوق مؤقتاً

البورصة تخسر 377 مليون دينار والقيمة السوقية تقف عند 54.073 مليار

 

قيمة التداولات ترتفع 14.9% في جلسة بيع وتراجعات

فوارق كبيرة ومتباعدة بين التوجهات الاستراتيجية للمتداولين تعكسها التذبذبات القصيرة

أطراف تنتقي أسهم ثقة تشغيلية وتترقب توزيعات… وشريحة اهتمامها التدوير اليومي المحمل بالمخاطر 

 

كتب محمود محمد:

 

بدا واضحاً أن المؤشرات الحقيقية للسوق هي كبار الملاك والمستثمرين وأصحاب النظرة الاستثمارية طويلة الأجل التي تحتفظ بمراكزها وحصصها الاستراتيجية سواء ارتفعت الأسعار وتضاعفت أم تراجعت.

فيما المضاربات السريعة والهوائية التي يشهدها السوق في أوقات قصيرة خلال الأسبوع الواحد، أو حتى الجلسة الواحدة في بعض الحالات، هي سلوكيات مضاربية مدعومة بالشائعات، وتعتمد على جمهور تلك الشريحة من الأسهم التي تتميز بكثرة المهتمين بها وفي ذات الوقت هوامش المخاطرة مقبولة والأغلبية تغامر على هذا الأساس.

لكن فيما بين التوجهين، على المستثمر الواعي الاختيار بين الأسهم التي تحقق أهدافه، وألا يكون أرضاً خصبة للمجاميع المضاربية، التي تموج هذه التكتلات كيفما تشاء.

نشاط السهم وصعوده لأيام متتالية ليس مبرراً، ولا يكفي لجعله هدف استثماري أو يتحول فجأة لهدف استراتيجي ما لم تكن هناك بيانات مالية مؤثرة أو معلومات رسمية موثوقة، وهو ما يحتم استمرارية مكافحة الاستغلال، والاستفادة من المعلومات بتوسع وشمولية وصولاً للأطراف التي تستفيد من ذلك إن وجدت، وكافة البيانات متاحة ويسهل الوصول إليها بمرونة.

الطفرات التي شهدها السوق من بداية العام الحالي لها آثار متباينة على سلوكيات المستثمرين عموماً، وبالمحصلة حققت الأغلبية عوائد وأرباح جيدة خلال فترات زمنية قصيرة تعادل عوائد أعوام سبقت، في المقابل هناك أطراف لا تزال أموالها مجمدة.

بعيداً عن الأسهم التي تتسم بالتدوير السريع، ووفقاً لمصادر استثمارية، يشهد السوق حالة من التباين، تجدد الفرص لمن يهم بالدخول ومن يفكر بتوجيه سيولة للبورصة للمرة الأولى في ظل المقارنات بين عوائد البورصة والاستثمار العقاري، أو الاستمرارية في تنمية وتطوير بعض المشاريع المتوسطة والصغيرة التي تعاني من تحديات.

على صعيد مؤشرات جلسة أمس تراجعت مؤشرات البورصة بشكل جماعي، لكن ارتفعت قيمة التداولات 14.9%، وكمية الأسهم المشمولة بالتداول 7.3%، والصفقات 9.1%، ومني السوق بخسارة 377 مليون دينار، حيث استقرت القيمة السوقية عند 54.073 مليار دينار.

وتفصيلياً خيم اللون الأحمر على أداء المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت أمس ، وسط تراجع لـ 10 قطاعات.

وقد تراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.68%، وهبط “العام” 0.69%، كما انخفض المؤشران الرئيسي والرئيسي 50 بنحو 0.72% و0.54% على التوالي، عن مستوى الأحد.

وعلى مستوى الأسهم، فقد تراجع سعر 82 سهماً على رأسها “يوباك” بـ 14.29%، فيما ارتفع سعر 29 سهماً في صدارتها “ديجتس” بـ 14.33%، واستقر سعر 22 سهماً.

وتصدر سهم “جي إف إتش” المرتفع 1.08% نشاط الكميات بـ 38.08 مليون سهم علماً بأن المجموعة أعلنت شراء 2.49 مليون سهم خزينة، وتقدم سهم “بيتك” المتراجع 1.08% السيولة بقيمة 10.02 مليون دينار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى