مقالات

التكلفة الخفية: كيف يؤثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) للبالغين على الإنتاجية في مقر العمل

• الأثر الاقتصادي لاضطراب (ADHD) عند البالغين، يتراوح بين 87 مليار دولار و138 مليار دولار سنوياً.
• وجود نسبة غير معروفة من البالغين الذين يعانون من (ADHD) دون تشخيص أو علاج يمثل تحدي كبير لمسؤولي الموارد البشرية.
• الضغوط والإحباط الناتجين عن عدم اكتشاف ADHD تؤدي إلى مشاكل صحية كثيرة مرتبطة بالتوتر.
• من خلال توفير الدعم المناسب، يمكن للبالغين المصابين بالاضطراب زيادة إنتاجيتهم بشكل كبير.
• يعاني المصابون باضطراب ADHD غير المعالج من معدلات بطالة أعلى وتغييرات وظيفية متكررة، وغالبًا ما يتم تجاهلهم في المناصب الأعلى أجرًا.
• يتمتع العديد من المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بالإبداع، وقوة التركيز.

يعرف الكثيرون منا أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو ما يعرف باضطراب ((ADHD هو اضطراب يخص الأطفال، وقد وُصف لأول مرة في عام 1845 من قبل الدكتور هاينريش هوفمان، الذي كتب “قصة فيليب المتململ”. وغالباً ما لا يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه حتى يصل الشخص إلى سن البلوغ. قد تكون الأعراض في البالغين أقل وضوحاً مقارنة بالأطفال؛ على سبيل المثال، قد يقل فرط الحركة، ولكن تستمر المشاكل المتعلقة بالاندفاع، وعدم الراحة، وصعوبة التركيز.


يكون علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين مشابهاً لعلاجه لدى الأطفال، وعادة ما يتضمن مزيجاً من الأدوية، والاستشارة النفسية (العلاج النفسي)، وعلاج أي حالات صحية نفسية إضافية قد تتواجد مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. يهدف هذا النهج الشامل إلى المساعدة في إدارة الأعراض بشكل فعال، وتحسين الوظائف اليومية، وتعزيز جودة الحياة بشكل عام.
بالرغم من تسميته “اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين”، إلا أن الأعراض تبدأ عادة في مرحلة الطفولة وتستمر حتى البلوغ. تقريبا 4.4٪ من البالغين في الولايات المتحدة قد تم تشخيصهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، بينما تُقدّر النسبة العالمية بحوالي 2.5٪. تزداد حالة انتشار الاضطراب، خاصة بين البالغين.
تقدر الدراسات في الولايات المتحدة أن الأثر الاقتصادي لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) على البالغين، وخصوصاً في مكان العمل، يتراوح بين 87 مليار دولار و138 مليار دولار سنوياً. يشمل ذلك التكاليف المباشرة، مثل النفقات الصحية، والتكاليف غير المباشرة، مثل فقدان الإنتاجية، وزيادة الغياب عن العمل، ومعدلات الدوران الوظيفي المرتفعة.
تشمل التكاليف الأوسع للشركات عوامل مثل انخفاض الأداء الوظيفي وزيادة نفقات التدريب بسبب ارتفاع معدل دوران الموظفين. يمكن أن تختلف هذه التكاليف بشكل كبير علي حسب عدد المصابين في الشركة، والقطاع أو الصناعة، وهل يوجد أي استراتيجيات لتوفير الدعم أم لا. لفهم أدق، تقوم المنظمات غالباً بإجراء تقييمات داخلية لحساب التأثير المحدد لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على عملياتها وقوتها العاملة.

هل يوجد إحصائيات دقيقة ونهائية عن البالغين في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي؟
تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) لدى البالغين يمكن أن يكون صعباً، لأن بعض أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تتشابه مع الأعراض الناتجة عن حالات أخرى، مثل اضطرابات القلق أو اضطرابات المزاج. بالإضافة إلى ذلك، يعاني العديد من البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من حالة صحية نفسية أخرى واحدة على الأقل، مثل الاكتئاب أو القلق. ولا توجد إحصائيات دقيقة ونهائية حول النسبة الدقيقة من البالغين في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) ولم يتم تشخيصهم أو علاجهم. هذا يرجع إلى عدة أسباب منها:
صعوبة التشخيص: غالبًا ما يتم تشخيص ADHD في مرحلة الطفولة، وقد لا يتم التعرف على الأعراض عند البالغين أو يتم الخلط بينها وبين مشاكل أخرى.
قلة الوعي: لا يزال هناك قلة وعي بأعراض ADHD لدى البالغين وكيفية تأثيرها على الحياة اليومية.
تحفظ المرضى: قد يتردد بعض البالغين في طلب المساعدة أو الاعتراف بوجود هذه المشكلة.
عدم توفر خدمات تشخيص وعلاج كافية: قد لا تكون خدمات التشخيص والعلاج المتخصصة متاحة بسهولة للبالغين حيث يوجد في الكويت
على الرغم من أن العديد من البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) يتمتعون بوظائف ناجحة للغاية، إلا أن البعض الآخر يعاني من مجموعة متنوعة من التحديات، بما في ذلك ضعف مهارات التواصل، وسرعة التشتت، وضعف الذاكرة، ومشاكل إدارة الوقت، وقلة المهارات الاجتماعية، والمماطلة، وفرط النشاط، وصعوبة إدارة المشاريع المعقدة.
إننا جميعاً قد نواجه صعوبة في الجلوس ساكنين، أو منتبهين، أو التحكم في السلوك الاندفاعي. لكن بالنسبة للمصابين بهذا الاضطراب، فإن هذه المشاكل منتشرة ومستمرة لدرجة أنها تتداخل مع كل جانب من جوانب حياتهم: المنزل، والدراسة، والاجتماعية، والعمل. إن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إذا لم يتم إدارتها واستيعابها بجدارة وحرفية وكفاءة، يمكن أن تخلق تحديات لفريق وبيئة العمل.
إن الموظفين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يمكن أن يثيروا بعض الفوضى في العمل، وذلك نتيجة التحديات التي يواجهونها في التخطيط وإدارة العمل، وتقديرهم السيئ للوقت المطلوب لإنجاز مهام معينة، والذي يؤدي عادة إلى تسليم العمل في اللحظة الأخيرة. وعند العمل مع فريق، يمكن أن يؤدي هذا إلى إحداث فوضى أكبر، حيث قد يضطر الأعضاء الآخرون إلى التسرع وارتكاب أخطاء في اللحظة الأخيرة لإكمال مهامهم بسبب التأخر في إكمال المهام وقد يتكبد أصحاب الأعمال نفقات أكبر بسبب فقدان الإنتاجية والتغيب عن العمل.
وقد تشمل هذه المشكلات الصراع بين الأشخاص، والتأخير، والتغيب المرتفع، ومعدل الخطأ المرتفع، وعدم القدرة على التغيير، وعدم الاعتماد عليهم. وقد تشمل العواقب المترتبة على هذه السلوكيات التوبيخ، والإيقاف عن العمل، وخفض التقييم، وفقدان المكافئات والزيادة في الأجر، والفصل من العمل. لذلك يعاني الأفراد المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير المعالج من معدلات بطالة أعلى وتغييرات وظيفية متكررة، وغالبًا ما يتم تجاهلهم في المناصب الأعلى أجرًا.
ولكن يجب ألا ننسي أن هناك العديد من الرؤساء التنفيذيين الناجحين الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والذين يجلبون في نفس الوقت مجموعة فريدة من المهارات إلى طاولة الاجتماعات، حيث يتمتعون بالإبداع، ويفكرون خارج الصندوق، وقد يخوضون مخاطرات استراتيجية، ويمكن أن يكونوا شديدي التركيز.
ماذا يعني عدم اكتشاف (ADHD) لأصحاب العمل ومسؤولي الموارد البشرية؟
من المهم أن نكون واقعيين بشأن ما يمكن وما لا يمكن القيام به لاستيعاب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في مكان العمل. يمثل عدم اكتشاف اضطراب نقص الانتباه/فرط النشاط (ADHD) في مكان العمل عدة مخاطر لكل من الموظفين والمؤسسات وفيما يلي بعض المخاطر الرئيسية المرتبطة بعدم اكتشاف ADHD في مقر العمل:

  1. انخفاض الإنتاجية:
    قد يعاني الموظفون الذين لم يتم تشخيصهم من ADHD من صعوبة في التركيز والتنظيم وإدارة الوقت، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الإنتاجية. قد يؤدي ذلك إلى عدم الوفاء بالمواعيد النهائية وإتمام المهام بشكل غير كامل. وفق للباحثين بقيادة الدكتور رون دي غراف من المعهد الهولندي للصحة العقلية والإدمان، فإن هذا النقص في القدرة على التركيز يكلف الشخص البالغ الذي يعاني من الاضطراب حوالي 22.1 يومًا من “الأداء الوظيفي” سنويًا، بما في ذلك 8.7 أيام إضافية من الغياب.
  2. زيادة الأخطاء:
    يمكن أن تؤدي القابلية للتشتت بسهولة إلى ارتكاب الأخطاء في العمل، مما يؤثر على جودة المخرجات وقد يتسبب في عواقب كبيرة، خاصة في الأدوار الحساسة.
  3. سوء العلاقات في العمل:
    يمكن أن تؤدي أعراض ADHD، مثل الاندفاع وصعوبة الاستماع، إلى توتر العلاقات بين الزملاء والمشرفين، مما يُساهم في خلق بيئة عمل سلبية.
  4. زيادة الضغط النفسي والقلق:
    قد يواجه الموظفون مستوى أعلى من الضغط والقلق بسبب صراعاتهم مع الانتباه والتنظيم، مما يؤدي إلى الإرهاق ومشاكل الصحة النفسية.
  5. ارتفاع معدل دوران العمل:
    إذا لم يتم معالجة ذلك، يمكن أن تؤدي ADHD غير المكتشفة إلى عدم رضا الموظف عن عمله، أو عدم رضا المسؤولين عن مستوى موظفيهم، مما يجعلهم يغادرون وظائفهم. هذا يمكن أن يزيد من معدلات الدوران والتكاليف المرتبطة بتوظيف وتدريب موظفين جدد.
    تأثير على ديناميات الفريق:
    قد تتأثر العمل الجماعي عندما يعاني أحد أعضاء الفريق أو أكثر من تحديات مرتبطة بـ ADHD بدون معالجة، مما يؤثر على أداء المجموعة وتماسكها.
  6. عدم استغلال المواهب بشكل جيد:
    قد يكون لدى الموظفين المصابين بـ ADHD نقاط قوة كبيرة، مثل الإبداع ومهارات حل المشكلات، التي تظل غير مستغلة بدون الدعم والتسهيلات المناسبة.
  7. مشاكل صحية:
    يمكن أن تؤدي الضغوط والإحباط الناتجين عن عدم اكتشاف ADHD إلى مشاكل صحية جسدية، بما في ذلك الصداع ومشاكل الجهاز الهضمي وغيرها من الحالات المرتبطة بالتوتر.
  8. زيادة الغياب:
    قد تؤدي صعوبة إدارة المهام والتوتر إلى زيادة الغياب، مما يعطل سير العمل بشكل أكبر ويؤثر على معنويات الفريق. إن معظم الناس يعتقدون أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو مشكلة تخص الأطفال، ولكن عندما يستمر هذا الاضطراب حتى مرحلة البلوغ، يواجه الأشخاص صعوبة في التأقلم مع بيئة العمل ويحتاجون إلى المساعدة حيث أن الجزء الأكبر من الأداء المفقود عادة يكون مرتبطًا بانخفاض في كمية وجودة العمل وليس من التغيب الفعلي.
  9. إهمال دعم الموظفين:
    قد لا تقدم المؤسسات الدعم والتسهيلات اللازمة (مثل ساعات العمل المرنة أو الأدوات المتخصصة) إذا لم تكن على علم بوجود ADHD بين موظفيها، مما يُعيق إمكانية النمو والتطوير.

توصيات للتعامل مع ADHD في مكان العمل:
التوعية والتعليم: توفير تدريب للمديرين وموظفي الموارد البشرية للتعرف على العلامات المحتملة لـ ADHD وفهم تأثيره وضرورة وضع التوجيهات والتعليمات ومواد التدريب في شكل كتابي لسهولة الرجوع إليها في المستقبل. يتضمن العلاج السلوكي تدريس مهارات تنظيم الوقت، التخطيط، وتطوير استراتيجيات التعامل مع المواقف اليومية، بالإضافة إلى مهارات حل المشكلات.
بيئة داعمة: تشجيع ثقافة منفتحة حيث يشعر الموظفون بالراحة في مناقشة التحديات وطلب الدعم ويلعب الأصدقاء والعائلة والزملاء أيضًا دورًا كبيرًا في دعم العملية العلاجية.
التوجيه والإرشاد: تنفيذ برامج إرشاد يمكن أن تساعد الموظفين على تطوير استراتيجيات لإدارة أثارالـ ADHD.
ترتيبات العمل المرنة: النظر في تقديم جداول عمل مرنة أو بيئات عمل تناسب احتياجات الموظفين المصابين بـADHD وتوفير التسهيلات، مثل منطقة عمل أكثر هدوءً؛ المزيد من الوقت لإكمال العمل؛ نظام فحص ثانٍ لمراجعة الأقران للعمل الأكثر تفصيلاً؛ ساعات عمل معدلة لاستيعاب فترات الذروة من التركيز والانتباه بشكل أفضل.
التحقق المنتظم: تشجيع التحقق المنتظم من الأداء والرفاهية لتحديد المشاكل مبكرًا وتقديم الدعم اللازم.
من خلال الاعتراف بـ ADHD وتنفيذ تدابير الدعم، يمكن للمنظمات تعزيز رفاهية الموظفين وإنتاجيتهم، مما يسهم في خلق مكان عمل أكثر شمولاً وفاعلية.
التعاون مع المتخصصين: يمكن التعاون مع الأطباء النفسيين وعلماء النفس لتقديم الدعم للأفراد المصابين بـ ADHD. إن فهم وجود ADHD لدى البالغين في مكان العمل أمر بالغ الأهمية لتحسين بيئة العمل وزيادة الإنتاجية. من خلال التوعية والتدريب والدعم، يمكن لأصحاب العمل ومسؤولي الموارد البشرية المساهمة في خلق بيئة عمل أكثر شمولية وإنتاجية للجميع.
الخاتمة:
باختصار، الفكرة هي التركيز على خلق بيئة عمل داعمة قدر الإمكان مع البقاء في حدود المعقول من الموارد والإمكانات المتاحة. يجب على مسؤولي الموارد البشرية تشجيع مكان العمل الذي يشعر فيه الموظفون بالراحة في مناقشة تحدياتهم وطلب المساعدة أو التسهيلات المناسبة. يجب عليهم تثقيف أنفسهم بشأن الإعاقات الخفية والغير المرئية، بما في ذلك الإعاقات السلوكية والتعلمية، واستشارة جهات مثل CHADD الأمريكية والجمعية الكويتية لاختلافات التعلم (KALD) وهي منظمة كويتية إنسانية غير ربحية تعمل منذ 2007 60) ألف طالب في الكويت قد يكونون مصابين بصعوبات تعلم واضطرابات انتباه (والتي ترأسها آمال الساير. والتي أود أن تشمل خدمات الفحص في مركز KALD ، فحص للبالغين أيضا.
كما أنصح للانتباه أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يحدث غالبًا جنبًا إلى جنب مع أعراض وحالات صحية ونفسية أخرى شائعة مثل الاكتئاب، اضطرابات القلق، اضطرابات التعلم، أو مشكلات تتعلق بالإدمان. هذا التداخل يمكن أن يزيد من تعقيد التشخيص والعلاج، لذا من الضروري توفر تقييم شامل من قبل مختصين في الصحة النفسية لتحديد كل من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والحالات المصاحبة له، مما يتيح وضع خطة علاجية متكاملة تناسب احتياجات الفرد. يمكن للأفراد المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط أن يكونوا موظفين ممتازين، بل وملهمين عندما يتم وضعهم في الوظيفة المناسبة مع الهياكل التنظيمية الصحيحة. وأنصح بأن يتم التوضيح الشديد بشأن توقعات الأداء منذ البداية والتواصل بشكل متكرر مع الموظف لتعزيز الفهم والنمو. وفي حالة وجود مشكلة مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، فإن التواصل والتفهم في العملية التفاعلية أمران ضروريان إذا أردنا الوصول إلى أفضل انسجام وملاءمة للموظف المصاب باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط حتى يتمكن الموظف من أن يكون منتجًا وناجحًا.
إذا كانت لديك أي أسئلة أو تحتاج إلى مزيد من التفاصيل حول جوانب معينة، فلا تتردد في التواصل.
عدنان البدر.
باحث ومستشار استراتيجي في سياسة الموارد بشرية وبيئة العمل ورئيس ومؤسس الجمعية الكندية الكويتية للصداقة والأعمال.
ckbafa@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى