الكويت

الرئيس التنفيذي”الريموت” بين القانوني الساحر…وترزي البيانات المالية

قانوني يدعي أنه دكتور، يتحكم في نائب رئيس مجلس إدارة ورئيس تنفيذي لشركة خدمية تدعي العالــــــ 100 … المثير أن القانوني شخصية أتت من الخارج وفي وقت قصير كان بحوزته 6 ملايين سهم في الشركة التي يعمل فيها بقيمة قياسية.
هل وصل الحال لهذا المستوى؟ واقع الشركة من الداخل غير الخارج وما يعرفه المساهمون.
قوة الدكتور الذي يتحدث كثيراً عن السحر ويؤمن به ويرهب به من حوله، تنبع من أن نائب الرئيس والرئيس التنفيذي المحاط بالكثير من المشاكل يعتبر أن الدكتور بالنسبة له هو “طوق النجاة”.

الدكتور يدعي أنه حلال المشاكل وليست المشاكل العادية فقط، بل المشاكل الدولية المعقدة أيضا، فلديه حلول لكل مشكلة، لكن “الحسابة بتحسب”، ونائب الرئيس ما عنده مشكلة، فهو يتبع قاعدة “مال عمك ما يهمك “.

نائب الرئيس مشكلته أنه شخص “مكروه” ومشاكله كثيرة، ما يعرف يسولف، يصمت دهراً وينطق (…)، 90% من شغله لف ودوران، لذلك يعتبر “صيد ثمين” للدكتور الذي بات يتحكم في كل كبيرة وصغيرة ويوجه الشركة يميناً ويساراً وبات هو رمانة الميزان.

مصروفات الدكتور بالملايين، وهي من أكلاف ومخصصات القضايا والمشاكل القانونية التي لا تنتهي.
كل شركات المجموعة “مطقوقة” من كل صوب، وأسهمهم مرة فوق ومرات تحت.
استفحال نفوذ الدكتور أصبح يمثل مخاطر على الشركة ومساهميها، لأن الهم الوحيد والمشترك بين نائب الرئيس والدكتور هو سلامة موقفهم القانوني، واستمرار الأعمال، واستدامة مكانة الرئيس في موقعه، والمصروفات لا حد لها، ثم الباقي والصافي بعد كل الإهلاكات والمصروفات اليمين واليسار يكون لحملة السهم.

بعض المطلعين على بواطن الأمور في الشركة يعتبرون أن الدكتور يتحكم في نائب الرئيس كما لو كان “ريموت كونترول”، لكن الغريب والمثير أن هناك الكثير من هذه النمونه ” الريموتات”، وما أكثرهم، وشغلهم الشاغل مصلحتهم الشخصية وكيف يمررون العام تلو الآخر، فتمضي السنوات وهم يتنعمون بشتى أنواع المكافآت والمميزات المالية.

الدكتور سنوياً تجدد له الشركة سيارة L”” مويل العام، تعليم أبناءه على الشركة، مكافآت خيالية، هذا غير كتلة الأسهم التي تتخطى قيمتها وفق أعلى سعر وصله السهم حاجز الـ 36 مليون دينار كويتي.

المشكلة أن الشركة فيها أكثر من دكتور، فهناك دكتور آخر بارع في المحاسبة بدرجة “ترزي” يفصل الميزانيات تفصيل ويسمى “الداهية”. فلك أن تتخيل أن “الداهية” يدير ميزانية قد تفوق الخيال في تعقيداتها وتشابكاتها وعملياتها، ومع ذلك تمضي وتعتمد لأنه ببساطة من كثرة التداخلات والتشابكات لا أحد يفهم منها شيئاً.

ليس فقط الميزانيات غير مفهومة، فلو حضرت جمعية عمومية للاستماع إلى نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، وذلك بالطبع لأن الرئيس صوري فقط والمتحدث دائما ما يكون نائب الرئيس، لكنك أيضا لن تفهم منه شيئاً، حيث أن إجاباته مثل عدمها.

أصبحت الشركة العالــ 100 عبارة عن مثلث الدكتور و الداهية “ترزي المحاسبة” الذي يبدع في ملعبه منذ عقدين تقريباً، فيديه حرير و”كأنه يقوم بالرقم على الماء”، ومن يكتب على الماء يمحى أول بأول ولا كأنه كتب شيئاً، وثالث أضلاع المثلث نائب الرئيس الفرح والمرتاح بمرور كل الملفات، لكن سقطاته أضاعت أصول ضخمة، وممارساته دمرت المجموعة التي كانت تبرق بريقاَ يوماً ما.

لكن افعل ما شئت فساعة الحساب قادمة ولن ينفعك لا دكتور القانون ولا ترزي الميزانيات، وسيأتيكم تسونامي يجرفكم خارج أسوار الشرفاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى