أسواق المال

البورصة تواصل صحوتها وتحافظ على اللون الأخضر

مكاسب السوق بلغت 175 مليون دينار.

القيمة السوقية تعود لمستوياتها القياسية إلى 51.79 مليار.

لا فرص منافسة لعوائد السوق الجاذبة للسيولة.

56% من الأسهم المتداولة حققت مكاسب.

 

كتب محمود محمد:

بالرغم من تراجع مستويات القيمة في جلسة أمس بنسبة 6.4%، مقارنة مع جلسة أول أمس، إلا أن السوق حافظ على صحوته الإيجابية، وغلب اللون الأخضر على مؤشرات السوق وأغلبية الأسهم التي شملها التداول بنسبة 56% تقريباً.

واصل السوق مخالفة أسواق خليجية وعالمية، في تأكيد على أن هناك اعتماد كبير على المعطيات المحلية أكثر، وقراءة واعية للفرص والأرقام والمؤشرات بدقة كبيرة من جموع المستثمرين أفراداً أو مؤسسات، حيث يشهد السوق نمو في مستويات الوعي بشكل لافت وكبير.

بالرغم من تراجعات نمو أرباح بعض الكيانات والشركات، إلا أن هناك حالة قبول ورضا من بعض المستثمرين طويلي الأجل، آخذين في الاعتبار بعض التحديات أو التداعيات أو خصم الأرباح الاستثنائية غير المكررة.

لكن بعض الكيانات الكبرى القيادية المعروف عنها الاعتماد على النشاط التشغيلي، والتي تمثل ركن مهم وزاوية أساسية في المعادلة الاقتصادية، يجب أن تخرج من دائرة الاعتماد على بيع الأصول، حيث أن النشاط الأساسي المستدام هو الأساس والمعيار الرئيسي.

السوق يتفاعل مع المعطيات الخاصة بتطورات أعمال وأنشطة الشركات، وثمة تنقلات سريعة من المستثمرين الأفراد أصحاب السيولة الساخنة سريعة التنقل.

وحتى الآن المفاجآت ليست استثنائية، فجل ما شهدته المرحلة الماضية هو تأجيل توزيعات الوطني فقط، مع محافظته على مستويات نمو جيدة، لكن هناك جهات ستحافظ على النهج ستضيق وتعوض الفجوة.

أيضا حالة التفاؤل الصادرة من القطاع المصرفي بشأن الإنفاق الرأسمالي الحكومي، تعطي انطباع إيجابي جيد عن فرص لا تزال في الأفق ستطرح تباعاً.

أيضا هناك تفاؤل حذر من صندوق النقد الدولي بشأن توقعات النمو لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول الخليج تحديداً، وهو مؤشر إيجابي أيضا.

السوق يتوقع له أن يحافظ على زخمه ومنافسته للفرص الأخرى، وخصوصاً الودائع، لا سيما وأن هناك خفض قادم للفائدة لو لم يتم حالياً فسيحدث في اجتماع سبتمبر المقبل، وعوائد البورصة قياساً إلى عوائد الوديعة السنوية تعتبر أفضل، في ظل وفرة أسهم آمنة، بمخاطر معقولة ومقبولة.

أمس ارتفعت أسعار أسهم 74 شركة من حجم تداولات 132 شركة، ما يمثل 56%، فيما تراجعت أسعار أسهم 45 شركة أخرى، وتراجعت قيمة السيولة المتداولة 6.4% إلى 77.4 مليون دينار.

بلغت مكاسب البورصة أمس 175 مليون دينار، دفعت القيمة السوقية لبلوغ 51.79 مليار دينار كويتي.

تراجعت الصفقات بنسبة طفيفة بلغت 0.6%، وكمية الأسهم 7%.

وأغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات الأربعاء مرتفعة قبيل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
ارتفع مؤشر السوق الأول بنحو 0.36%، وصعد “العام” بنحو 0.34%، كما زاد المؤشران الرئيسي 50 والرئيسي بنسبة 0.51% و0.25% على التوالي، عن مستوى جلسة الثلاثاء الماضي.
بلغت قيمة التداول في بورصة الكويت بتعاملات الأمس 77.48 مليون دينار، وزعت على 438.01 مليون سهم، بتنفيذ 25.41 ألف صفقة.
ودعم الجلسة ارتفاع 7 قطاعات على رأسها العقار بنحو 1.01%، فيما تراجعت 4 قطاعات في مقدمتها التكنولوجيا بـ5.02% واستقر قطاعان.
وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 74 سهماً على رأسها “أركان” بواقع 20.22%، بينما تراجع 44 سهماً على رأسها “الخليج للتأمين” بنحو 6.69%، فيما استقر سعر 13 سهماً.
وتصدر سهم “الأولى” نشاط التداول على المستويات كافة بحجم بلغ 87.79 مليون سهم، وسيولة بقيمة 8.57 مليون دينار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى