
البورصة تعوض 82.2 مليون من خسائر جلسة افتتاح الأسبوع.
القيمة السوقية تسجل 53.417 مليار دينار كويتي.
البورصة تحتفظ بجاذبية قوية وكل هدوء يتبعه اقتناص للفرص
كتب محمود:
عوضت تداولات البورصة أمس، في ثاني جلسات الأسبوع الحالي، نحو 51.2% من الخسائر التي سجلتها البورصة في مطلع الأسبوع بنحو 160.5 مليون خسارة، حيث ارتفعت أمس بنحو 82.2 مليون دينار، ووصلت القيمة السوقية إلى 53.417 مليار دينار كويتي.
مصادر مالية مراقبة قالت أن عامل الثقة والإيجابية هما من أبرز المحفزات المؤثرة على الأجواء المحيطة بالسوق، خصوصاً في ظل المتابعة الحثيثة على أعلى مستوى بالملف الاقتصادي، والتوجيه الدائم بسرعة الإنجاز، والتحفيز المستمر بتسريع عجلة المشاريع، وهو ما يعطي جرعات ثقة إضافية للسوق والمستثمرين عموماً.
كل هدوء أو تراجع يشهده السوق تتبعه ردة فعل شراء قوية، واللافت أن بعض الأسهم الأعلى قيمة تكون لشركات مقبلة على عمليات هيكلة، حيث تتصدر المشهد، ما يؤكد قناعة المستثمرين بالاستثمار، ويعكس المناخ العام الإيجابي والرغبة في الاستثمار التي ترتفع بشكل تدريجي، واحتفاظ السوق بهذا الزخم، حيث مع كل هدوء تنقض السيولة على الفرص.
بعض التحركات التي تشهدها مجاميع أو أسهم ضمن الكيانات مدعومة بتوقعات صفقات تخارج وفق نهج الشركات مع اقتراب الإغلاقات الفصلية المرحلية.
تلبية السوق لكل التوجهات والتباينات بين الرؤى والقرارات تخلق في السوق “لوحة” متباينة الألوان، ما بين أسهم خضراء وأخرى حمراء لجني الأرباح، أو التنقل بين المراكز ضمن الرهانات على النتائج والأرباح المتوقعة، أو التفاؤل بنتائج الخطط والجهود المبذولة من الشركات التي تحت الهيكلة، خصوصاً وأن هناك شركات بذات المواصفات سبق أن نجحت وعبرت تلك المحطات عندما توافرت لها الرعاية الكافية من كبار الملاك والرغبة الصادقة في المعالجة.
بالرغم من وصول بعض الأسهم لمستويات قياسية وجيدة من المكاسب والارتفاعات، وأمام ضيق قاعدة السوق قياساً لحجم السيولة والمستثمرين الأفراد والمؤسسين والأجانب، لا تزال هناك أسهم وشركات لم تحصل على حقها الكامل وتتداول بأقل من قيمتها الدفترية، لكن بعض المراقبين يعتبرونها وقود كامن في السوق سوف يأتيه الدور.
مرحلياً يُجمع الكثير من المراقبين على أن الثقة المحلية حالياً تسبق كل عوامل الدعم في ظل نمو العوائد لمستويات مشجعة ومحفزة تتفوق على المخاطر الموزونة مقابلها.
سيولة البورصة عند 100 مليون دينار موزعة على أسهم وقطاعات مختلفة تشمل أسهم بأسعار مرتفعة وأسعار متوسطة وأخرى مضاربية، وهو جزء من صورة التباين.
ومع إيجابية جلسة أمس ارتفعت أسعار 57 شركة، في حين تراجعت أسهم 55 شركة، واستقرت أسهم 21 أخرى. ومع بلوغ قيمة التداول 100.823 مليون دينار كويتي يمكن التأكيد على أن ميزة هذه السيولة أنها حقيقية خالية من التدوير باستخدام “النتنج”.
أمس ارتفعت كمية الأسهم المشمولة بالتداول بنسبة 13.4%، وزادت مستويات القيمة 5%، وارتفعت الصفقات 11.2%.
وأغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات الاثنين مرتفعة بدعم 6 قطاعات في مقدمتها الرعاية الصحية.
ارتفع مؤشر السوق الأول بنحو 0.08%، ونما “العام” بنحو 0.16%، كما ارتفع المؤشران الرئيسي 50 والرئيسي بنسبة 1.48% و0.55% على التوالي، عن مستوى جلسة الأحد الماضي.
بلغت قيمة التداول 100.82 مليون دينار، وزعت على 566.65 مليون سهم، بتنفيذ 27.17 ألف صفقة.
ودعم الجلسة ارتفاع 6 قطاعات على رأسها الرعاية الصحية بنحو 1.70%، فيما تراجع 7 قطاعات في مقدمتها السلع الاستهلاكية بـ 1.55%.
وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 56 سهم على رأسها “الرابطة” بواقع 30.61%، بينما تراجع 55 سهماً على رأسها “كفيك” بنحو 3.85%، فيما استقر سعر 21 سهماً.
وتصدر سهم “الأولى” نشاط التداول بحجم بلغ 106.97 مليون سهم، وسيولة بقيمة 12.89 مليون دينار، مرتفعاً 4.20%.