أخبار الشركاتأسواق المال

البورصة تتحول للربح والقوى الشرائية تعود للارتفاع

233.5 مليون دينار كويتي مكاسب جلسة وقف الخسائر

هل تبدأ البورصة في العودة لمسار الصعود بعد رحلة تصحيح عميقة وسريعة؟

القيمة الرأسمالية للبورصة تسجل 53.665 مليار دينار كويتي

عودة مستوى قيمة التداولات إلى الـ 100 مليون دينار أبرز مؤشرات التعافي

 

كتب محمود محمد :

حققت بورصة الكويت أمس مكاسب سوقية بلغت 233.5 مليون دينار كويتي في جلسة إيجابية غلب عليها طابع الشراء، حيث تفوقت الشركات المرتفعة التي بلغت 72 سهماً على الشركات المتراجعة التي بلغت 47 شركة.

كما توقعت “الاقتصادية” بأن مؤشرات جلسة الاثنين كانت نحو الاستقرار، وبمثابة جلسة فاصلة بين التصحيح العميق والسريع الذي غطى معظم أسهم السوق، غلب على جلسة أمس طابع النشاط الإيجابي المدعوم ببعض عوامل التفاؤل ذات الصلة بالمشاريع الجديدة، أو أرقام الشركات التي تحولت من الخسارة إلى الربح، أو التي حققت نمواً جيداً.

في كل فترة مالية هناك مكاسب جيدة بالنسبة لتقدم أوضاع الشركات، فهناك شركات كانت ترزح تحت الخسارة لعدة سنوات تحولت في الربع الثالث إلى الربح، ما يعكس جهود مجالس الإدارات في تنظيف الشركات من الأصول المتعثرة والسلبية التي تلتهم الأداء، وكذلك بصمات تحسين مصادر الأرباح.

بعض الشركات حققت أرباحاً قياسية من تسويات وإعادة هيكلة، وهذه الشركات تخلصت من أعباء الديون ومشاكل القضايا وعبء المخصصات، وبالتالي الفرصة سانحة أمامها للعودة إلى مسار النمو الإيجابي واستغلال الظروف الإيجابية للاقتصاد الكويتي كتوجه وكنهج ورغبة، وكذلك حالة انفتاح غير مسبوقة من القطاع المصرفي على التمويل.

البورصة بدأت أمس مسارها الإيجابي بعدة مبادرات من أكثر من قطاع، وشهد أكثر من سهم عمليات شراء قوية كانت بمثابة شرارة لاستعادة جزء من النشاط السابق.

السيولة متوفرة بدليل عودتها للنمو، حتى وإن تأثرت بسبب جمود بعض السيولة في أسعار تراجعت، أو عزوف نسبي للمضاربين وكبار اللاعبين، لكن مكاسب السوق أمس تعكس حجم ووفرة السيولة متعددة المصادر.

وما يؤكد على تلك النظرة والمعطيات، هي الصفقات التي قد يتم تنفيذها، وفي قادم الأيام سيكون هناك مفاوضات مستمرة لا تنقطع بين مختلف الشركات على تملك حصص، أو الدخول في شراكة، أو تحالفات، أو إعادة هيكلة لشركة خاملة وتأهيلها للمرحلة المقبلة. الحراك مستمر في السوق، وبعض جهود مجالس الإدارات في انتشال شركات من قاع الخسائر والأداء السلبي بات يحفز آخرين على كسر دائرة الأداء السلبي.

بعض المؤشرات على صعيد تداولات البورصة أمس عكست انطباعاً تفاؤلياً وإيجابياً، حيث زادت كمية الأسهم المشمولة بالتداول 7.3+% وقيمة التداول 9.5% وقيمة الصفقات 12.8%.

وبلغت القيمة السوقية أمس 53.665 مليار دينار كويتي، بمكاسب 233.5 مليون دينار، واستحوذت أسهم البنوك وخدمات وأغذية على أغلبية السيولة أمس.

ومع عودة مستويات السيولة إلى 100 مليون دينار يمكن أن يكون ذلك المستوى أحد أبرز مؤشرات التعافي والعودة للتفاعل والتقييم للنتائج وبناء المراكز على أساس توقعات لختام العام.

وارتفعت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت عند إغلاق تعاملات الثلاثاء؛ تزامناً مع صعود 9 قطاعات.

ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.41%، وزاد “العام بـ 0.44%، ونما “الرئيسي 50” بنحو 0.58%، كما ارتفع “الرئيسي” بـ 0.56%، عن مستوى الاثنين.

وسجلت بورصة الكويت تداولات بقيمة 89.88 مليون دينار، وزعت على 369.12 مليون سهم، بتنفيذ 23.61 ألف صفقة.

وشهدت الجلسة ارتفاع 9 قطاعات في مقدمتها التكنولوجيا بـ 1.86%، بينما تراجع قطاعا السلع الاستهلاكية والخدمات الاستهلاكية بـ 1.74% و0.19% على التوالي، واستقر قطاعان.

وبالنسبة للأسهم، فقد ارتفع سعر 72 سهماً على رأسها “تحصيلات” بـ20.77%، وذلك على الرغم من تحولها للخسائر في الربع الثالث، بينما تراجع سعر 46 سهماً في مقدمتها “الديرة” بواقع 4.46%، واستقر سعر 15 سهماً.

وجاء سهم “اكتتاب” في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 54.01 مليون سهم، فيما تصدر السيولة سهم “بيتك” بقيمة 6.95 مليون دينار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى