مقالات

حب الوطن

حب الوطن والإحساس بالانتماء إليه هو شعور طبيعي وفطري. فالإنسان يعيش في وطنه نتيجة ما حدث في الماضي ويتطلع للمستقبل. والبعد عن الوطن يشعرك بالحنين، والعودة إليه تغمرك بالسعادة. وحب الوطن بالأفعال وليس بالأقوال، لذلك يجب أن يكون جزء من أسس تربية الآباء للأبناء، فيعملون على تنمية الشعور بحب الوطن في نفوسهم، ويزرعون فيهم القدرة على الإفصاح الفطري عن هذا الحب في كل تعامل في حياتهم، ليكونوا درعاً وصمام أمان لاستقراره والحرص على تقدمه. فلا شك أن مسؤولية استقرار وأمن الوطن مسؤولية جماعية يتحملها الآباء والأبناء على مر التاريخ.

لذلك وانطلاقا من هذا التعريف الصادق الجميل، حرصت على تقديم شيء لإظهار الحقيقة وكشف مشاكل الوطن بكل شفافية ومحاولة إيجاد الحلول الواقعية المطلوبة بطريقة علمية محايدة، حتى يتعرف عليها أبناء هذا الوطن ويشاركوني في هذا الحوار من خلال مقالاتي المتعددة. إن كشف مشاكل الوطن ومحاولة إيجاد الحلول سوف يكون أساس هذه المقالات، والتي ستكون متنوعة في طرحها وتحاكي الحقائق من سلبيات وإيجابيات، لإبراز الإيجابيات لتعميمها والاحتفاء بها، والبحث عن حلول للتخلص من السلبيات، وإيجاد الطريق الصحيح لدفع هذا الوطن العزيز للتقدم والحفاظ على أمنه واستقراره وتنميته بالطرق العلمية الصحيحة.

إن الهدف الأساسي لمقالاتي هو وضع الحقائق أمام هذا الجيل الواعد، والتفكير في مستقبله، الذي لم يضع له الآباء من المدخرات الضرورية لاستمرارية الوطن وخلق الدولة المدنية المستدامة التي تتناقلها الأجيال من جيل إلى جيل بدون أي عوائق أو سلبيات تؤثر على هذه المنظومة المطلوبة. أرجو أن تكون هذه المقالات وسيلة لدفع هذا الجيل ليفكر بقيمة هذا الوطن، وحسه أن يسعى إلى العمل على المشاركة الحقيقية في وضع الأسس التي تتفاعل مع المشاكل والمعوقات الموجودة وتضع الحلول التي تضمن مستقبله، وتضمن الوصول إلى الدولة المدنية الحقيقية المستدامة التي يتطلع إليها كل مواطن يحب وطنه ويفخر به أمام الدنيا، ويريح ضميره في حبه وإخلاصه لهذا الوطن الطيب.. الله المستعان….

حامد السيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى