منوعات

قصة مؤلمة ماليا: “بوحظين” مستثمر في شركتين مشطوبتين من الإدراج!!

بوعبدالله يتساءل: كيف أقصد البورصة مستثمراً فأتحول لمدعي قضائياً يلاحق أعضاء مجالس الإدارات؟


• كم عام سيحتاجه صاحب الأسهم المشطوبة حتى يحصل على التعويض؟
• بعض الأسهم أسعارها بعد الشطب 5 فلوس على منصة OTC.
• 100 دينار تحولت إلى 5 دنانير بخسارة 95%.

كتب خالد خضير:
قصة من مئات القصص المتكررة للكثير من المستثمرين في البورصة والذين تضرروا من شطب الأسهم المدرجة التي تم تطبيق القانون عليها نتيجة ملاحظات أو مخالفات لم يتم معالجتها حسب المهلة المحددة.

لكن بوعبدالله يقول: ما الذنب الذي اقترفته حتى أحصل على جزء من نهاية الخدمة الطويلة التي تصل إلى 30 عاماً وأقصد السوق مثل كل المستثمرين، وفجأة يتحول حلمي إلى سراب، أو إن شئت فقل بخار ماء وفق وصف المتداول المأزوم.
ينعى بوعبدالله وضعه قائلاً قصدت البورصة مستثمراً فإذا بأموالي تتبخر أمام عيني بنسة 90% حيث الأسهم المشطوبة لا سعر لها ولا قيمة.
المأساة الكبرى أنهم يقولون: أن القوانين تكفل للمستثمر ملاحقة أعضاء مجلس الإدارة ومطالبتهم بالتعويض الجابر للضرر، حتى أن القانون يذهب في حفظ الحق إلى أبعد مدى، حيث أن العضو المتوفي “يتم الحصول على الحق من ورثته”، وهو أمر جيد، ولكن!!!!
يقول بوعبدالله: أنا قصدت البورصة كمستثمر أتطلع لتعظيم المبلغ المحدد للاستثمار وأتنقل بين الأسهم لأحصل على عوائد مناسبة، ولم أقصد البورصة لأتحول إلى شخص مدعي قضائياً على هذا وذاك.
أيضا من أين لي بأموال جديدة إضافية حتى أنفقها على أكلاف وأجور درجات التقاضي وأتعاب المحاماة وغيرها؟ وكم تأخذ هذه الإجراءات من الوقت حتى أحصل على تعويض؟
ويتساءل بوعبدالله: طوال السنوات التي ستضيع في ملاحقة أعضاء مجلس الإدارة، وتضيع في الذهاب إلى الجلسات والمحاكم ومكاتب المحاماة، كم من الفرص ستضيع علي؟ ومن سيعوضني عن هذه السنوات والفرص الضائعة؟ وكم من الشركات الأخرى ستنموا أسعارها وتتضاعف توزيعاتها وأنا “أدور حول المحاكم” وأترقب صدور الحكم وتنفيذه؟!

يقول بوعبدالله تندراً، أنا “بوحظين”، مستثمر في شركتين مشطوبتين، ما يعني أنني في حاجة إلى دعوتين قضائيتين ضد مجلسي إدارة مختلفين، وأتعاب مختلفة لكل قضية، كون كل شركة لها مجلس إدارة مختلف.
الخلاصة: ببساطة وبالأرقام حتى تتضح حجم المأساة والكارثة التي حلت بـ ” بوعبدالله”، أنه لوكان يملك 1000 سهم بسعر 100 فلس تعادل 100 دينار، فهي تساوي حالياً وفقاً لسعر المنصة غير الرسمية للأسهم المشطوبة 5 دنانير، أي أن 95% من رأسماله ذهب “أدراج الرياح”.
هذه هي القاعدة الخارقة التي تقول “كيف يمكن لـ 100 دينار أن تصبح 5 دنانير؟
ما الحل…في “أزمة” بوعبدالله؟ ومن المسؤول على إجباره على سلوك هذا الاتجاه الذي لم يقصده أو يحلم به؟ بل كان كل حلمه أن يقوم بتحسين وضعه ومركزه المالي، ولم يكن يحلم أبداً بأن يقضي ما تبقى من عمره بين أروقة المحاكم ينتظر تعويض!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى