الاعتراف بوجود المشكلة أول العلاج……..

لم نسمع أبدا من الحكومات المتعاقبة في أي مرحلة من مراحل حكمها اعترافها بأن هناك مشكلة يمر بها البلد، بل كانت الحكومات تتمادى في لعبتها السياسية مع جميع الأطراف، وتستمتع في لعبتها من دون التفكير في المشكلات الحقيقية التي تمر بها البلد، وهم يكابرون ولا يعترفون، وهذا دليل ضعف في فهم الواقع الخطر الذي يضرهم ويضر البلد. إن عدم الاعتراف بالمشكلة مشكلة في حد ذاته، والتمادي في عدم التفكير في البدء في حلها يزيد المشكلة تعقيدا ويصعب حلها في المستقبل، لذلك فإن على أصحاب القرار ألا يكرروا نفس الحكومات المتعاقبة، والواقع يفرض عليهم إيجاد حكومة تعترف بالمشكلة لتضع الحلول المناسبة وتبدأ في حلها. إن أي تأخير في إيجاد تلك الحكومة لمعالجة الوضع الحالي وإصلاحه لهو خسارة للبلد، وتعمد في خرابها. لقد عانى المجتمع الكويتي من تلك الحكومات السابقة في عدم الاعتراف بالمشكلة وإيجاد الحلول لها. الوضع حاليا لا يحتمل أي تأخير، حيث صار البلد متأخراً في معظم المؤشرات وفي عدم التفكير في المشكلة وإيجاد الحلول المطلوبة والمحقة لإصلاحها. فيا أصحاب القرار فكروا جيدا في وضع البلد وأنقذوه من سوء الإدارات المتعاقبة. لقد حان الوقت لإيجاد حكومة جادة للإصلاح المطلوب والمحق، فعامل الزمن لا يرحم، والتأخير يؤدي للوصول إلى الدولة الفاشلة والتي يصعب إصلاحها. إنها فرصة العمر لإنقاذ البلد من الفشل الكامل عن طريق الآتي:
1- تخصيص جميع الخدمات للقطاع الخاص الحقيقي الملتزم المحلي والأجنبي
٢-البحث عن البديل للنفط في الطاقة المتجددة للمساعدة في دعم الميزانية
٣- فتح البلد للمستثمر الأجنبي بتعديل القوانين المتعلقة بذلك.
عند تطبيق ذلك تكون الدولة قد حققت المطلوب لمستقبل البلد. هذه فرصة تاريخية لن تتكرر فاغتنموها وبادروا إلى الإصلاح المطلوب من أجل هذا البلد الطيب والله المستعان…
حامد السيف.